زار رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، وتباحثا في شؤون محلية واقليمية.
وبعد اللقاء قال وهاب: “نتشاور باستمرار مع صاحب السماحة، ولا بد ان نستنير برأيه في كل القضايا المطروحة في لبنان والمنطقة، خاصة وان المنطقة على ابواب مرحلة جديدة ربما من الانفراج بالرغم من كل ما يحصل وما سمعناه، وتحديداً ما صدر عن رئيس وزراء العدو، هذا الذي كشف عن حقيقة هذا المشروع الصهيوني. لم يعد في الموضوع أي لبس، هذا الكيان لا يريد السلام في المنطقة ولا يمكنه ان يعيش فيها ويتجاوب معها. ونتنياهو عبّر أصدق تعبير عن حقيقة هذا المشروع، ويجب ان يشكل لنا واقعاً كي نتوحد على الساحتين اللبنانية والعربية لمواجهة هذا المشروع على ما تبقى من آمال في انشاء دولة فلسطينية مستقلة.”
اضاف: “بموضوع التوطين، اعتقد ان تننياهو تحدث عنه بشكل واضح. وهذا الامر اكبر رد على كل الداعين الى الغاء سلاح المقاومة ومنع تطوير العمل المقاوم. والكل يعلم ان سلاح المقاومة هو اكبر ضمانة في مواجهة التوطين في لبنان”.
واعتبر وهاب ان موضوع التوطين اصبح امراً واقعاً و”لا نستعمله “كفزاعة” كما يدّعي البعض.”
وتابع: “اذا لم يحصل هناك مشروع دولة لاعادة الفلسطينيين ودعم هذا الحق فالتوطين يصبح واقعاًوكلام نتنياهو خير دليل على ذلك.”
وبالموضوع الداخلي اللبناني، لفت وهاب الى ان المعارضة حتماً لن تقبل بأي شروط في موضوع اعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي، مؤكداً على انتخاب الرئيس بري من دون اية شروط لا من هذا الفريق ولا من ذاك.
كما اشار وهاب الى التطور الايجابي في خطابات البعض في فريق الموالاة، كمثل خطاب النائب سعد الحريري في موضوع سوريا، لافتاً الى ان البعض حاول اخذ لبنان الى مواجهة مع سوريا في السنوات الاربع الماضية.
واعتبر ان التحقيق الذي اثبت بشكل واضح بأن لا علاقة لسوريا باغتيال الرئيس الحريري، ربما ساهم في تسهيل موقف سعد الحريري الجديد. بالاضافة الى موقف النائب وليد جنبلاط الجديد ايضاً. وتابع: “ربما التطورات القادمة وما يحكى عن لقاء الاسبوع المقبل بين السيد حسن نصرالله والنائبين جنبلاط والحريري، كل هذه الامور يمكن ان تسهّل المرحلة المقبلة. ولكن الاهم الامور العملية، اي موضوع مشاركة المعارضة في الحكومة. فما زلت عند رأيي بعدم مشاركة المعارضة في الحكومة الجديدة؛ فليترك الفريق الرابح يحكم، ونحن كمعارضة نراقب طريقة حكمه للبنان ونحكم على اساس هذه الطريقة. ولكن هذا رأيي وربما هناك رأي آخر عند اكثرية قوى المعارضة بان تشارك في الحكومة، ولكن بشرط الحصول على الثلث الضامن، ودون ذلك لن تشارك المعارضة (وهذا اتفاق بين جميع اركان المعارضة). ولكن لا اعلم ما اذا كانت الموالاة في جو القبول بالثلث الضامن. ولفت الى “ان هناك رأي آخر يقول بأن المطلوب ان يعطى رئيس الجمهورية دورا معينا بعد هذه الانتخابات في موضوع صلاحيات رئيس الجمهورية وحصته. وهذا حق له وامر اساسي كي يكون حكماً حقيقيا في اي خلاف لبناني.”
ورأى وهاب ان المعارضة غير قادرة على المشاركة في الحكم اذا لم تحصل على هذا الثلث الضامن.