
هذا وشدد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس في بيان له على أهمية وضرورة التمسك بدولة القانون القائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين واعتماد معيار واحد في تنفيذ القانون وعدم اللجوء إلى معايير مزدوجة تفرضها مصلحة الشبكة الحاكمة.ورأى اللقاء في الأحداث المؤسفة التي حدثت في الجاهلية دليلا واضحا على تصرف الشبكة الحاكمة بكيدية إزاء من يخالفها الرأي في المواضيع المطروحة على الساحات اللبنانية والعربية والإقليمية بعد تسخيرها القضاء والقوى الأمنية لخدمة أهدافها ومصالحها الخاصة بذريعة الحفاظ على هيبة الدولة بحيث تجاوزت كل القوانين وسعت لتطبيقها باستنسابية تفرغها من مضامينها وتهمل الدستور الذي يشدد على العدالة والمساواة بين مكونات الوطن ويؤكد على ضرورة التعامل معها في إطار يحفظ كرامة أبنائها واستغرب اللقاء تدني مستوى التخاطب بين القوى السياسية الذي وصل إلى مستوى من الإسفاف من شأنه أن يعزز العصبيات الطائفية والمذهبية ويوجد شرخا بين السلطة والمواطنين في وقت تتطلب فيه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان تعزيز الثقة بينهم وصولا إلى إقامة دولة المواطنة كبديل لدولة المحاصصة والزبائنية القائمة اليوم.
إن اللقاء يرى بعد مرور ستة أشهر على تكليف الرئيس الحريري بتشكيل حكومة وحدة وطنية ما زالت التشكيلة متعثرة الأمر الذي يعكس أزمة النظام السياسي والشبكة الحاكمة تحديدا التي ترفض التخلي عن بعض مصالحها وليس كلها كما ترفض الإعتراف بالآخر وتصر على استمرار هيمنتها غير عابئة بالأزمة السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تتفاقم يوما بعد يوم. وهذا يؤكد أهمية وضرورة تشكيل قوة شعبية ضاغطة تجبر السلطة على تحقيق المطالب الملحة للمواطن ولو في حدودها الدنيا كخطوة على طريق بناء دولة المواطنة.
هذا وأبرق أمين عام جبهة البناء اللبناني الدكتور المهندس زهير الخطيب رسالة الى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، مقدماً أحر التعازي بانتقال الشهيد الرفيق محمد ابو ذياب لجوار ربه، داعين له بالرحمة وأن يسكنه الخالق عز وجل فسيح جناته وعلى فداحة الخسارة لأهله ولكم وللوطن، متمنياً أن تضيف دماؤه الزكية حصانة لوحدة لبنان وضمانة لسلمه الأهلي.
– في الإطار نفسه، رأى “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اليوم، تعليقا على أحداث الجاهلية انه “كأن المقدر لهذا البلد وبسبب فقدان الآليات القانونية الحاكمة لتصرفات مؤسساته أن يدخل في كل فترة في أزمة يمكن أن تطيح بالسلم الأهلي لولا حرص الحكماء في هذا البلد على عدم الوقوع في فخ الفتنة، والتنبه لما يمكن أن يخطط له أعداء الوطن، فيحقنوا الدماء بدعوتهم للهدوء والتحاكم للقانون دون ضغوطات من أحد. إن ما حصل في الجاهلية في اليومين الماضيين يؤكد أن الطائفية والمذهبية هي علة العلات، بحيث أصبح لكل طائفة جهاز تحركه وفقا لإرادات أسيادها دون الالتزام بالقواعد القانونية المرعية الإجراء”.
واعتبر ان “قضية القدح والذم لا تحتاج إلى العراضة العسكرية التي رأيناها والتي قالوا أنها من أجل التبليغ بموعد جلسة، في حين أن المنظر يدل على أن المقصود كان الاعتقال والإهانة، وهذا ما لا يرضاه أحد، ولا يجوز تسخير الأجهزة القانونية لهكذا أفعال تجعل من القضاء طرفا مع أحد الفرقاء في مواجهة فريق آخر انطلاقا من تعصب مذهبي أو انتماء سياسي، فالسلطة الثالثة في أصل وجودها مبنية على الحياد والاستقلالية والتمسك بحرفية القانون وإجراءاته التي انتهكت بالأمس”.
وإذ عزى “رئيس حزب التوحيد وئام وهاب وعائلة أبو ذياب وأهالي بلدة الجاهلية الكرام والطائفة الدرزية بشهادة محمد أبو ذياب”، طالب “بسلوك السبل القانونية لإحقاق الحق ومعرفة المحرضين على الاغتيال الذي يمكن أن يكون الهدف من ورائه نفس الأستاذ وئام وهاب ما كان سيؤدي إلى حرب أهلية جديدة كما حصل في العام 1975 باغتيال الشهيد معروف سعد”.
ودعا “الدولة اللبنانية وعلى رأسها فخامة الرئيس العماد ميشال عون إلى إجراء تحقيق دقيق وشامل لمعرفة الخلفيات وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار هكذا أفعال ارتجالية إذا أحسنا الظن، أو مؤامرة خبيثة إذا أسأنا الظن، ومن المعلوم أنه مع فساد الزمان وأهله فإن سوء الظن من حسن الفطن. جنب الله البلد الفتن وألهم المسؤولين الخروج من الحسابات الحزبية الضيقة إلى المصلحة العليا للوطن وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لأن الأوضاع كما نراها مع بقاء الفراغ الحكومي قد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه”.
نحمد الله أولاً على نجاة القطر الشقيق لبنان من فتنة حرب أهلية وطائفية لا تبقي ولا تَذر، والتي كادت أن تفجّرها جهات موتورة وحاقدة بعد أن فشل مشروع أسيادهم الإقليميّين في سوريا والمنطقة.
نحن نكُّن الاحترام والتقدير للسلطات القضائية في لبنان الشقيق كما نحترم قراراته الوجدانية المستقلة، ولكننا ندين محاولات البعض لتطويع هذا القضاء واستخدامه كمطيّة لتنفيذ الأجندات المشبوهة والاقتصاص من الخصوم.
كما ندين محاولة استباحة جبل الشوف ومعاقل أهلنا المعروفيين اللذين لم يخضعوا يوماً لأية سلطة غير سلطة الدولة، ولقّنوا الغزاة دروساً سجّلها لهم التاريخ بأحرف من ذهب.
إن اقتحام معقل المناضل وئام وهاب بالملثّمين والمصفّحات والمدرّعات المزودة براجمات الصواريخ والدفاعات الجوية، وإطلاق النار عشوائياً واغتيال الشهيد محمّد أبو ذياب، ورّبما محاولة قتل الوزير وئام وهّاب، كلّ هذا يشكل استفزازاً لنا جميعاً كموَّحدين في جبل العرب والجولان وفلسطين إضافة إلى لبنان، استفزازاً نرفضه وندينه. ونحن على يقين بأن فخامة الرئيس العماد ميشيل عون المحترم لن يسمح بتكراره في عهده الوطني.
نحن نثمّن الدور الذي اضطلع به كعادته سماحة السيّد حسن نصر الله في تطويق الفتنة ووأدها في المهد، كما نثمّن الروح المسؤولة التي أظهرها الأخ الوزير وئام وهاب والأخ الأمير طلال أرسلان والأخ فيصل بيك الداوود وغيرهم من أخواننا اللذين تضامنوا مع أهلنا في الجاهلية قلعة الأحرار ومعقل الصمود والتصدّي.
وختاماً، وبإسم أهالي جبل العرب وباسمي، أتوجه إلى عائلة أبو ذياب الكريمة، وإلى سماحة الشيخ أبو علي سليمان ذياب، وإلى الأخ الوزير وئام وهّاب وإلى أهالي بلدة الجاهلية الصامدة كما إلى عموم أهلنا الموحدّين الدروز في لبنان الشقيق بخالص العزاء باستشهاد البطل محمد أبو ذياب، للشهيد الرحمة ولذويه الصبر والسلوان. في ٣/١٢/٢٠١٨ – جبل العرب – جهاد الأطرش”
وأكد الأطرش أن «لدينا ملء الثقة بسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفخامة الرئيس ميشال عون على حماية أهلنا وأقاربنا في لبنان وعدم السماح للعابثين بدم أهلهم لأجل مصالح الزعامات من تحقيق مآربهم».
– تقدم النائب السابق اميل لحود بالتعزية من أسرة الشهيد محمد بو ذياب ومن حزب التوحيد العربي، وسأل في بيان: “هل يستحق الأمر ما حصل بالأمس من توجه قافلة من الآليات العسكرية لتبليغ شخصية سياسية بالاستدعاء، أم أن الهدف الفعلي كان توقيفه؟”.
وقال: “منذ العام 2005، لم يترك سعد الحريري ووليد جنبلاط، بشكل مباشر او عبر أزلامهم، مناسبة الا واتهموا فيها الناس وحاكموهم غيابيا، عبر المحاكم الإعلامية والشوارعية، وصولا الى توقيف الضباط الأربعة الذين ثبتت براءتهم وتركيب الشهود الزور، بالإضافة الى عزم جنبلاط على إبكاء الأمهات دما والإهانات التي تعرضت لها الرئاسة الأولى حينها، ولا ننسى ارتكابات فرع المعلومات الذي انتهك حرمات المنازل وحاول التعرض لكراماتنا، وما ارتكبه الذراع الدولي، أي المحكمة الدولية التي حققت معنا وشاركت في فبركة الملفات، من دون مبادرة أحد للاعتذار ومن دون أن يتحرك قضاء للمحاسبة، لا بل يخرج علينا جنبلاط اليوم ليعطينا دروسا في المحافظة على هيبة ومؤسسات الدولة. إرحموا الناس وارحموا ما تبقى من هذه الدولة”.
- استنكرت رأت “جبهة العمل الاسلامي في لبنان”، في بيان، ان ما جرى في بلدة الجاهلية “غير مقبول وغير مفهوم، وبحاجة إلى تفسير لما جرى كي لا تذهب دماء محمد أبو ذياب هدرا”.
وتوجهت ب”العزاء الخالص والمواساة لحزب التوحيد العربي ورئيسه الأستاذ وئام وهاب ولعائلة ومحبي محمد أبو ذياب ولأهل الجبل والجاهلية”، مطالبة ب”فتح تحقيق فوري وشفاف لتحديد المسؤولية عما حصل وكشف ملابسات مقتل أبو ذياب، ومحاسبة من أطلق النار عليه ومن أعطى الأمر بذلك
ودعت إلى “التحلي بالصبر والعقلنة وبروح المسؤولية، وإلى التخلي عن الاتهامات والقذف والخطابات السياسية المسمومة التي تعكر الأجواء وصفو الأمن والاستقرار في البلاد”، مؤكدة أن “الجميع تحت سقف القانون والقضاء العادل، شرط أن لا يستغل أحد سلطته السياسية للضغط على القضاء بشكل أو بآخر من أجل التشفي والانتقام”.
- كما أصدر التجمع اللبناني العربي البيان التالي:يعرب التجمع اللبناني العربي عن أسفه لإنحدار مستوى الخطاب السياسي في لبنان الى خطاب يشكل خطراً على الوحدة الوطنية و قرارات عشوائية تهدد السلم الأهلي .كما يستنكر التجمع اللبناني العربي اشد الاستنكار ما حصل في بلدة الجاهلية ويعتبر أن الحادث الأليم الذي أدى إلى استشهاد الرفيق محمد أبو دياب كان يجب تفاديه لو أن المسؤولين السياسيين و الامنيين تحلوا بدرجات اعلى من المسؤولية، وكان يجب أن المسار القضائي يسلك طريقه عبر آليات التبليغ المعتمدة دون أي أجراءات أمنية ، سيما وأنّ الوزير وئام وهاب أعلن أنه تحت سقف القضاء والقانون .
يطالب التجمع اللبناني العربي كل المسؤولين المعنيين الابتعاد عن الكيدية و الخطابات الفتنوية وأن يعملوا لتحصين السلم الاهلي و تعزيز الوحدة الوطنية .
كما يتوجه التجمع اللبناني العربي بأحر التعازي القلبية الى اهلنا عائلة الشهيد الرفيق محمد أبو دياب وإلى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير الرفيق وئام وهاب والى عائلات بلدة الجاهلية عموماً .
- كذلك علق الحزب السوري القومي الاجتماعي عن أسفه الشديد لإنحدار الخطاب السياسي في لبنان إلى هذا المستوى المقلق والخطير، وهو خطاب ليس حكراً على هذا من دون ذاك، فهناك قوى طائفية ومذهبية عديدة تمارس الضغينة والكيدية لتصفية حسابات سياسية، وهذا ما يشكل خطراً مهدداً للوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
ويستنكر الحزب بشدة ما حصل في بلدة الجاهلية، ويعتبر أن الحادث الأليم والمؤسف الذي أدى إلى استشهاد محمد أبو دياب، كان يمكن تفاديه لو أن المسؤولين والمعنيين تحلوا بنسب عالية من درجات المسؤولية، ولو أن المسار القضائي سلك طريقه عبر آليات التبليغ المعتمدة، ومن دون أي أجراءات أمنية يشعر حيالها أهالي البلدات بأنها استباحة لقراهم وكأنها قرى ارهابية. لذلك، لا نرى مبرراً لما حصل، سيما وأنّ الوزير وئام وهاب أعلن أنه تحت سقف القضاء والقانون.
كما يطالب الحزب، كل المعنيين والمسؤولين والقوى، بأن يتواضعوا ويغادروا الخطابات الفتنوية الهدّامة، وأن يعملوا جميعاً لتعزيز الوحدة الوطنية وتحصين السلم الأهلي، وهذه المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الدولة بكل مؤسساتها واجهزتها، لأنها هي المعنية بصون الاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وليس جائزاً على الاطلاق أن تتحول الدولة الى “دويلات” ومراكز نفوذ، وكل يمارس الأمن على طريقته.
ويتوجه الحزب بأحر التعازي الى عائلة الشهيد محمد أبو دياب وإلى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب وكل عائلات بلدة الجاهلية وبلدات الجبل عموماً، وبأن تكون دماء الشهيد أبو دياب شفاعة لكل اللبنانيين من وباء الفتن الطائفية والمذهبية التي تستعر عند كل محطة سياسية ولغايات لا تمت الى المصلحة الوطنية بصلة.
**