شيّعت بلدة الجاهليّة مرافق الوزير السابق وئام وهاب، شهيد الغدر محمد أمين أبو ذياب، الذي قضى ليلاً متأثراً بجروح أصيب بها أثناء مداهمة فرع المعلومات منزل وهّاب، في مأتم شعبي ورسمي وديني مهيب.
شاركت في التشييع ممثلين عن الأحزاب اللبنانية الوطنية، ووفود شعبية غفيرة، وعددٌ كبير من رجال الدين، وسط حالة من الغضب الشعبي في البلدة.
وألقى وهاب كلمةً قبل التشييع، رثى فيها أبو ذياب، مؤكداً أنّ «الجبل خط أحمر»، و«سلامة لبنان خطّ أحمر، لأن دماءك لن تكون رخيصة». وشكر «عطوفة الأمير طلال أرسلان على موقفه»، موجهاً له نداءً “لنكون صفا واحدا مع كل من يؤمن بالعروبة، لا يهمنا الشكل ومن يتنازل، نحن مستعدون لنضع اليد باليد كلنا كفريق واحد برعاية شيخ عقلنا نصر الدين الغريب الذي بايعناه وما زلنا كشيخ عقل لطائفة الموحدين الدروز، هكذا ترتاح روح أبو طلال الراحل اليوم وأبو طلال الكبير الذي حل منذ زمن ولو سئل رأيه لكان هذا رأيه”.
وفيما دعا إلى التهدئة، و«لمّ الدمّ»، قال: «قريباً سينتصب لمحمد نصب تذكاري على مدخل الجاهلية»، مؤكداً أنه سيلاحق قضيته «وسيبقى دمك وصمة عار على جبين من اتّخذ القرار السياسي، والذي نفّذ عملية الاغتيال الغادرة، وأطلب من الجميع الهدوء وعدم إطلاق أيّ رصاصة خلال التشييع، وكلّنا تحت سقف الدولة التي تحمينا، وكلنا ثقة بالرئيس عون والجيش اللبناني الذي تلافى فتنة كبيرة»، مؤكداً «(أننا) سنفعل كل شيء ضمن القانون، ولكن ليس القانون المنحاز».
وتوجه إلى أبو ذياب بالقول “دمك أمانة في عنقي وقريبا سننصب لك نصبا تذكاريا على مدخل الجاهلية لأنك دفعت ثمنا دفاعا عن الجالية والجبل يا بطل من بلادي، سألاحق قضيتك وسيبقى دمك وصمة عار على جبين الذي اتخذ القرار السياسي والذي نفذ عملية الاغتيال وهذا أمر لن نتهاون به، وأنا أطلب من الجميع عدم اطلاق أية رصاصة أثناء التشييع وأطلب من الجميع الهدوء وكلنا تحت سقف هذه الدولة فالدولة تحمينا”.
وأضاف “كلنا ثقة بالرئيس ميشال عون والجيش الذي تلافى فتنة كبيرة خلال اليومين الماضيين وحمى الجبل وحمى لبنان في هذه المناسبة أؤكد بأننا سنفعل كل شيء ضمن القانون والقانون يحمي الجميع لكن ليس القانون المنحاز”.
وكان وهّاب قد نعى أبو ذياب، محمِّلاً الرئيس سعد الحريري والقاضي سمير حمود واللواء عماد عثمان مسؤولية مقتله، ومؤكداً أنّه لن يتساهل أبداً تجاه «الجريمة». وغرّد عبر حسابه في «تويتر»، قائلاً: «فخامة الرئيس، ائتمنّاك على أرواحنا ومستقبل أولادنا ليأتي سعد الحريري ويضغط على القضاء ليغطي سمير حمود جريمة أمام بيوتنا».
وكان وهّاب نعى أبو ذياب على “التويتر” قائلاً: “ثلاثون سنة من الوفاء يا محمد ثلاثون سنة أيها البطل كم تمنيت لو إستمرت هذه الرفقة أيها الوفي وعدي لك بأن يكون دمك ثقيل على مثلث الإجرام”، مضيفاً: “وعد الحر دين يا سعد الحريري وسمير حمود وعماد عثمان ودماء محمد أمانة في عنقي”.