رأى لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان اليوم، أن “ما حصل في الجاهلية أمس، يشكل إهانة للدولة ومؤسساتها بالدرجة الأولى، وللمواطنين على اختلاف انتماءاتهم أيضا، لأن الإجراءات التي تم اتخاذها من الأجهزة الامنية تدل على عقلية ميليشياوية في التعاطي مع القانون من جهة، وكرامة المواطنين من جهة ثانية”.
وقال البيان: “توقف اللقاء أمام الأحداث التي جاءت نتيجة تهور بعض القيادات الأمنية وكادت أن تؤدي إلى تداعيات خطيرة جدا، لامست العبث بالاستقرار والسلم الأهلي، ونتج منها استشهاد الرفيق محمد أبو ذياب. واستغرب الاستعراض العسكري الذي قام به فرع المعلومات في بلدة الجاهلية، تحت ذريعة “التبليغ”، ورأى فيه نهجا قمعيا يشكل خطرا على انتظام الحياة السياسية وانتهاكا واضحا لحرمات الناس، لأن معالي الوزير وئام وهاب شخصية سياسية لها جمهورها وحيثيتها، فضلا عن أنه صرح مرارا أنه تحت القانون إذا ما تم التعامل معه ضمن اللياقات والأصول القانونية”.
ورأى أن “ما جرى مخالف لكل الاعتبارات السياسية والقانونية التي تعودنا عليها في لبنان”، وحذر من “أي تدخل لدى القضاء أو الأجهزة الأمنية، والتعامل معها على أنها أداة لتنفيذ المآرب السياسية والانتقام من الخصوم، لأن هذا الأمر ليس مقبولا على الإطلاق، ولا يمكن السكوت عليه، ويعتبر مؤشرا خطيرا إلى انهيار دولة المؤسسات”، ودعا “كل الحريصين على استقرار البلد ومؤسساته إلى التدخل لوقف هذه الأساليب البعيدة من منطق الدولة والمسؤولية، ونؤكد أن احترام القضاء واجب وطني وأخلاقي وأن منطق إلغاء الآخرين مدمر للبنان ووحدته وعيشه المشترك، وأن لا سبيل للخلاص إلا بالمشاركة والتعاون بين الجميع”.
وختم: “يتوجه اللقاء من حزب “التوحيد العربي” بشخص رئيسه، ومن أهل الفقيد العزيز بأحر التعازي، سائلا المولى أن يتغمده برحمته ويمن على أهله وأحبائه بالصبر والسلوان”.