زار رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب، يرافقه نائبه سليمان الصايغ وعدد من اعضاء المكتب السياسي في التيار، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان، بحضور نائب رئيس القومي الوزير السابق محمود عبد الخالق.
كما التقى وهاب والوفد امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر، وتباحثا في مواضيع عديدة ابرزها الشأن الانتخابي والمحكمة الدولية.
وبعد اللقاء قال وهاب: “بحثنا والوفد من قيادي التيار والاخوة المرشحين للانتخابات النيابية مع معالي الوزير قضايا انتخابية بالاضافة الى موضوع المحكمة الدولية، خاصة في ضوء ما جاء في صحيفة دير شبيغل الالمانية من محاولة لاثارة الفتنة على الساحة اللبنانية.
ففي موضوع المحكمة الدولية، تمنى وهاب على الجميع، حلفاء واخصام الا يعطوا الشرعية لهذه المحكمة، مشيرا الى انها “انشئت بقرار سياسي ولديها مهمة سياسية وستكون قرارتها سياسية، وان مهمتها السياسية تتغير وفقاً للظروف”. واضاف: “لأن الظروف الاقليمية والدولية بدأت تتغير اليوم، رأينا كيف ذهب تقرير صحيفة دير شبيغل باتجاه آخر اي باتجاه اتهام حزب الله والجمهورية الاسلامية الايرانية”. وشدد وهاب على ضرورة اعتبار مسبقا قرارات هذه المحكمة مسيسة، والكف عن المتاجرة بهذه القضية، لافتا الى ان “لبنان آن له ان يرتاح وان يؤسس لمرحلة جديدة بعد الانتخابات لا يوجد فيها اتهام ولا ابتزاز ولا متاجرة”.
وبموضوع الانتخابات النيابية، قال وهاب: “طبعاً نحن معنيون بكل معارك المعارضة في كل لبنان، ونتمنى ان تفوز وتحكم وفق برنامج واضح، ومن يريد المشاركة فيجب ان يشاركها وفق هذا البرنامج ووفق بيان وزاري واضح في مسائل عديدة، كالفساد والادارة وبناء المؤسسات والانتقال من لبنان المزرعة، والقانون الانتخابي النسبي وغيرها، والاهم مسألة المقاومة ودعمها وتعزيزها خاصة في ضوء الخرق الاسرائيلي الذي تشهده الساحة اللبنانية عبر العشرات من شبكات التجسس الاسرائيلية والتي حتما كانت تمهد لعمل امني ما في لبنان”.
ودعا وهاب للاقتراع لخمسة مرشحين في عاليه، هم مرشحو لائحة المعارضة الاربعة، الوزير طلال ارسلان والاستاذ مروان ابو فاضل ومرشحي التيار الوطني الحر، بالاضافة الى الرفيق سليمان الصايغ، مؤكدا على ان تيار التوحيد في عاليه سيقترع للائحة مؤلفة من هؤلاء الخمسة، مشددا على ان هذا الامر لا يلزم الآخرين ولا يعني بأن لائحة المعارضة في عاليه هي من خمسة مرشحين.
ودعا وهاب ابناء عاليه للاقتراع للرفيق سليمان الصايغ لان في ذلك تعبير عن التعددية والديمقراطية والتعايش ورفض سياسية الاملاءات في الجبل.
وفي الشوف، دعا وهاب للاقتراع للائحة المعارضة والاقتصاص من بعض الاسماء. مضيفاً: “ليس من المنطق ان يفرض علينا جورج عدوان في الشوف وفادي الهبر في عاليه، لان هذا الفرض فوقيّ وعلى الناس وضع حد لهذا الفرض”.
ثم تحدث الوزير فايز شكر مثنياً على كلام الوزير وهاب في دعم لوائح المعارضة في كافة الدوائر الانتخابية، وبضرورة مشاركة كل الافرقاء معارضة كانوا ام موالاة في الحكومة المزمع تشكيلها بعد الانتخابات النيابية، آملاً فوز المعارضة “الحامي”. واعتبر ان اي تلكؤ او تخلف عن المشاركة هو بمثابة خيانة وطنية واضحة، مشيراً الى ضرورة ان تكون المشاركة في المسألة الوطنية عنواناً اساسياً في المشاريع الاقتصادية والاصلاحات السياسية التي يجب ان تكون العنوان الابرز في البيان الوزاري والمشروع السياسي الذي سينقل لبنان من الوضع الحالي المزري الى مرحلة أفضل، رحمة بلبنان وكل اللبنانيين.
وعن موضوع دير شبيغل، اعتبر شكر ان “تقرير هذه الصحيفة ملفق وهو مؤامرة، الهدف منه ايقاع الفتنة بين اللبنانيين”، داعيا الى التطلع بكل ايجابية الى ما طرحه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه قبل يومين، معتبراً ان “طرح هذا الخطاب يؤسس لمرحلة جديدة في هذا البلد اذا كانت النوايا صادقة عند فريق الموالاة.”
وختم شكر بأن “هذا الخطاب ترك مساحة كبيرة يجب ان يؤسس عليها ويكون هناك نقاط التقاء من اجل النهوض بلبنان الوطن السيد الحر المستقل، هذا البلد العربي المقاوم الذي يؤسس لدولة قوية قادرة عادلة تنهي كل المشكلات التي يتخبط بها هذا البلد”.