اكد رئيس “تيار التوحيد” وئام وهاب ان “هناك على ما يبدو مفاوضات جدية تجري، نتمنى ان توصل الى النتائج المرجوة اذا ما سارت الامور على ما يرام، ويمكن ان نشهد ولادة التشكيلة خلال الايام المقبلة. وبالنسبة للمعارضة فإنها تحاول الدفع بكل ايجابية لتسهيل عملية التشكيل وتشجيع الجميع على المرونة، ولكن الامر يحتاج الى تنازلات من الفريقين، اذ انه كما قدم العماد عون بعض التنازلات خلال المفاوضات، على الرئيس المكلف ان يبادر الى تقديم عروض مقبولة لدى المعارضة وان يطرح حقائب جدية وليس من اجل المناورة مقابل حقيبتي الاتصالات والطاقة”.
اضاف وهاب، خلال حفل غداء تكريمي اقامه على شرفه الاعلامي الزميل حسان الحسن في منزله في بلدة تراتيج – قضاء الكورة، وحضره النائب السابق اميل اميل لحود، السيد فيصل كرامي، مسؤول منطقة الشمال في حزب الله الحاج محمد صالح، رفلي ذياب من تيار المردة، مسؤول المحامين في منطقة الشمال في التيار الوطني الحر طوني عبود، حشد من مسؤولي التيار الوطني الحر في الشمال وحشد من ابناء البلدة والاصدقاء، ان “هذا اللقاء قد جمع الاصدقاء والمحبين واطراف سياسيين يحملون توجهات وافكار مشتركة، وكان نقاشٌ عام في المستقبل كقوى سياسية متحالفة، وكان بحث في موضوع تأليف الحكومة وما ينتظرها من قضايا وعناوين بعد التشكيل، خاصةً وان الامور الاساسية التي تنتظرها كبيرة جداً، وبالمبدأ يجب ان تكون الحكومة خاضعة للرقابة من كل القوى من اجل تصويب مسارها، خاصةً عندما تطرح ملفات حساسة مثل موضوع الخصخصة”.
وختم بالقول انه “برأييي الشخصي فإن اعطاء العماد عون وزارات التربية والعدل والشؤون الاجتماعية والزراعة يمكن ان تحل المشكلة وهذا الامر منسق مع الجنرال ويمكن ان يشكل مخرجاً للجميع في الساعات المقبلة”.
كرامي
من جهته اكد فيصل كرامي ان “اللقاء يغلب عليه الطابع الاجتماعي اكثر من السياسي، لكن اللقاء معهم نعتبره جزء لا يتجزأ من العمل على تثبيت واستكمال التواصل مع بعضنا في المعارضة، التي يهمها اولاً واخيراً الحفاظ على البلد بكل ما فيه من تنوع. وكان تداولنا الاساس في هذا اللقاء هو في كيفية صياغة وترجمة هذا التواصل على ارض الواقع”.
أضاف “انطلاقاً من ذلك ما نهدف اليه من خلال الدعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى الاساسية وان تعطى المعارضة ما تستحقه، وان نتشارك والموالاة في كيفية صياغة حكم مشترك ونتحمل مسؤولية ذلك، ونتمنى ان تحمل الساعات المقبلة بشرى سارة للبنانيين باعلان تأليف الحكومة وتكون التنازلات من قبل الجميع. ولبنان في وضع صعب وسط المخاطر الاقليمية والدولية وما تتعرض له القدس وفلسطين من هجمة عنصرية شرسة، والمناورات العسكرية الاميركية – الاسرائيلية التي تستهدف المنطقة بأسرها، وانعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد اللبناني وغير ذلك من المخاطر المتنوعة، مما يدعونا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحصن البلد وتقيه انعكاسات كل هذه المخاطر”.
*