كلام كثير يكتمه رئيس «تيار التوحيد» الوزير السابق وئام وهاب، لما بعد ظهور النتائج النهائية، وتحليل الأرقام التفصيلية التي حازها تياره في القرى الدرزية. خاض «تيار التوحيد» المعركة في الأولى ضمن لائحة التغيير والإصلاح، عبر المرشح عن المقعد الدرزي بهاء عبد الخالق في مواجهة النائب وليد جنبلاط، وبترشيح منفرد في عاليه، لنائب رئيس التيار سليمان الصايغ بوجه تحالف مزدوج يجمع جنبلاط وأرسلان.
التعليق الأوّلي لوهاب يختصره لـ«الأخبار» بجملة واحدة: «أثبت التيار أنه الوحيد على الساحة الدرزية الذي يستعدّ للمواجهة مع وليد جنبلاط. ومعركتنا الحقيقية في دورة العام 2013».
يكشف وهاب أنه خاض المواجهة وسط حصار سياسي وماليّ. يمكن القائمة الأولية للنتائج أن تدل على أن نظرية «دعوا وئام يعمل في الشوف فقط» التي كان يصرّ أرسلان على الضغط بها مع حلفائه في المعارضة، لم تعد صالحة. فلقد تبين أن قاعدة «التوحيد» في عدة قرى درزية في عاليه وخصوصاً في الجرد لا يستهان بها. ورغم أن أنصار حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني جيّروا عدداً لافتاً من الأصوات الشيعية والمسيحية لمصلحة الصايغ، فإن الأخير يصرّ على أنه «ترك وحيداً في معركة المواجهة مع الإقطاع الدرزي الذي يجدد نفسه منذ 1200 سنة، وليس معنياً لا بحماية المقاومة ولا بمشروع التغيير والإصلاح».
ماذا بعد المعركة الانتخابية؟ يجيب وهاب «مؤتمر تنظيمي للتيار، مع اتجاه نحو المزيد من الحضور السياسي والشعبي. وبعد اربع سنوات لكل حادث حديث».