اكد رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب ان 7 ايار كان يوما مجيداً لأنه منع الفتنة في لبنان عامة وبيروت تحديدا، ونقل لبنان من مرحلة الفوضى والسلاح المنتشر والممارسات الميليشياوية الى مرحلة الاستقرار والتهدئة، معتبرا ان هذه العقلانية التي نشهدها اليوم من البعض في فريق 14 شباط سببها 7 ايار .
كلام وهاب جاء خلال برنامج “مع الحدث” على قناة المنار، حيث اعتبر ان 7 ايار لم يكن عبثيا بل جاء نتيجة ممارسات فريق السلطة الذي استخدم الحكم والدولة، اللذان هما ملك لكل اللبنانيين، ضد فريق آخر في لبنان وهو فريق المعارضة، مشيرا الى “مرحلة الجحيم” التي عاشها اللبنانيون في المرحلة الممتدة بين اغتيال الرئيس الحريري و7 ايار، والاتهامات التي ساقوها ضد فريق الموالاة باغتيال الرئيس الحريري، مؤكدا ان هجومهم على فريق السلطة كان بسبب هذه الاتهامات والافتراءات.
وتعليقا على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اعتبر وهاب ان محاولة السيد في خطابه بالامس فتح صفحة جديدة بعد 7 حزيران بين كل اللبنانيين، يتطلب ترجمة عملية على الارض واعادة تمركز سياسي من قبل البعض، وتوضيح موقفهم من مسائل اساسية، على رأسها المقاومة وسلاحها”.
وبالنسبة للجبل وابنائه، اشار وهاب الى” ان السيد نصر الله موجود في قلوب جزء كبير من الدروز في الجبل، وهناك جزء آخر نجح البعض في تحريضهم عليه، لافتا الى ان الضاحية الجنوبية كانت المنفذ الوحيد لابناء الجبل عندما حوصر”، مشددا على ضرورة تجاوب دروز الموالاة مع دعوة السيد لتنقية الاجواء والتأسيس لمرحلة جديدة. وتمنى ان يعيد النائب جنبلاط تمركزه السياسي بعد المغامرة الخطرة التي اخذ اليها الطائفة الدرزية طوال السنوات الماضية.
على صعيد آخر جدد وهاب تشديده على اعتبار سلاح المقاومة الضمانة الوحيدة بوجه التقسيم والتوطين، مشيرا الى ان هجوم فريق الموالاة على شرعية هذا السلاح تعكس نواياه في السعي الى التقسيم والتوطين على الساحة اللبنانية.
بموضوع المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري، اعتبر وهاب “ان المجتمع الدولي، مجتمع “نصابين” كما ميليس، وان حكم المحكمةسيكون مزورا، مهما كان من سيتّهم في النهاية”، مؤكدا “ان المحكمة الدولية انشئت لمشروع سياسي كبير، وان رفيق الحريري قتل لسحب السوري من لبنان”، كما اشار الى ان القرار 1559 عنوانه واحد وهو رأس حزب الله وليس الانسحاب السوري من لبنان، معتبرا ان سوريا خرجت من لبنان لأنها رفضت التآمر على حزب الله.
ورأى وهاب ان هناك معطيات جدية تشير الى استهداف حزب الله، بدءاً بالموقف المصري وصولا الى تقرير دير شبيغل، الذي اعتبره وهاب في غاية الخطورة، ويتضمن اتهاما اسرائيليا. واضاف: ” لا ابرّئ الالمان من كل ما فعله المحققون الدوليون في المحكمة الدولية، وهناك معلومات تشير الى ان هذا التقرير مدفوع الثمن للصحيفة الالمانية وبمشاركة لبنانية. وادعو النائب الحريري وبمحبة الى تنظيف نفسه ومحيطه من الذين ركبوا له موضوع الضباط الاربعة، والذين يركبون له اليوم موضوع دير شبيغل”.
وعن الانتخابات المنتظرة، اكد وهاب على ان المعارضة اذا فازت فستعطي نموذجا ممتازا في الحكم، واذا فاز فريق الموالاة فسيحكم بشروط المعارضة.
وعن موضوع عاليه، جدد وهاب تشديده على انتخاب خمسة مرشحين للمعارضة فيها، وعلى رأسهم الوزير ارسلان. واشار الى ان تيار المستقبل يدفع الاموال للقوات اللبنانية لمواجهة العماد عون، مضيفاً: ” سننتخب في بعبدا لائحة التيار الوطني الحر بالكامل، وسحبنا مرشحنا الاستاذ هشام الاعور في بعبدا لمصلحة لائحة المعارضة”.
ختاما، استبعد وهاب حربا اسرائيلية على لبنان في الوقت القريب، معللاً ذلك بقوة المقاومة ووجود سلاحها، واعتبر المناورات الاسرائيلية طبيعية، لافتا الى “ان شبكات التجسس ستظل تتساقط واحدة تلو الاخرى، وسيكون الرئيس ميشال سليمان حاسما في هذا الموضوع”.