حاضر رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب في المركز الثقافي العربي في مدينة حماه في سوريا، بحضور حشد من اهالي وفعاليات المدينة. وتناول وهاب في محاضرته مواضيع سياسية عديدة لبنانية واقليمية.
ففي الشأن اللبناني، استغرب وهاب هجوم البعض على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حين اعتبر 7 أيار يوماً مجيداً في تاريخ لبنان، مؤكداً على انه كذلك لانه أنقذ لبنان ومنع الفتنة والحرب الاهلية. واضاف : “قبل 7 أيار كان فريق المولاة يستخدم السلطة وأجهزة الدولة ضد فريق المعارضة فقط، فكانت مدينة بيروت مليئة بالمراكز المسلحة، ورأينا بعد 7 أيار عندما بدأت الاجهزة الامنية تقوم بالعمل المنوط بها، كيف كشفت شبكات التجسس للموصاد الاسرائيلي”.
واشار وهاب الى ان “فريق السلطة كان يؤذي بيروت وابنائها قبل 7 ايار. وهو الذي تجرأ في حرب تموز ان يظهر وقوفه الى جانب اسرائيل وامنياته بأن تتخلص اسرائيل من فريق المعارضة وتحديداً من حزب الله”، لافتاً الى “انهم دفعوا الثمن في 7 أيار”.
بموضوع الانتخابات النيابية اللبنانية، رأى وهاب ان كل الاحصاءات والمواقف تشير بأن المعارضة سوف تفوز، مؤكداً انها “اذا فازت وأراد الفريق الاخر المشاركة في الحكم، فعليه ان يلتزم بشروط المعارضة السياسية واوّلها تغيير مشروعهم”. ولفت الى انهم لن يدعوا فريق 14 آذار يحكم اذا فاز بالانتخابات (وهذا امر شبه مستحيل) الا بشروط المعارضة، معتبرا ان “دائرتين او ثلاث دوائر هي التي تحدد من سيحصل على الاكثرية، وهي: دائرة زحلة والمتن الشمالي والبقاع الغربي.
وتابع وهاب: “ربما في الايام القليلة الاخيرة التي تسبق موعد الانتخابات، قد يقدم فريق 14 شباط على دفع 300 أو 400 مليون دولار كمال انتخابي لحسم المعركة لصالحه، ولكن في هذه الحالة ستتعامل المعارضة مع الانتخابات على انها مزورة، رُبحت بالمال والتزوير، واعتقد ان السنوات الاربع التي مرت ستكون اسهل عليهم من تلك القادمة”، معتبرا ان “فوز المعارضة في الانتخابات هو الخيار الاسهل لهذا الفريق ولغيره”. كما لفت الى “ان برنامج المعارضة في الحكم سيبدأ بالامور الداخلية، وموضوع العلاقات اللبنانية السورية وتنقيتها وجعلها مميزة، لأن فيها مصلحة للبنان قبل سوريا.
واضاف: “اليوم وبعد اربع سنوات من الضغط على سوريا لتغيّر سلوكها، وصمودها ومواجهتها لهذ الضغط، ها هو الرئيس الامريكي الجديد اوباما يحاول تغيير سلوك الولايات المتحدة الامريكية..”
وعن موضوع دير شبيغل، اشار وهاب الى ان هذه الجريدة هي يهودية، اسسها الاميريكيون بعد الحرب العالمية الثانية في المانيا لاهداف معروفة، لافتا الى ان “التقرير الذي اوردته هذا الصحيفة وفيه اتهام لحزب الله باغتيال الرئيس الحريري هو فبركة لبنانية وبالتحديد من محيط سعد الحريري”.
وجدد وهاب التأكيد على ان لبنان اهم من اي شخص فيه، متوجها للنائب سعد الحريري بالقول: “يجب ان تقتنع بأنك لا تستطيع تدمير لبنان فقط لانك ترغب باتهام جهة في المعارضة، والدك اغتيل في سياق مشروع اميريكي أتى الى المنطقة، ووالدك وغيره كثر ذهبوا ضحية هذا المشروع.”
وعن الاتهام الذي وجهته الصحيفة ومن ورائها باتجاه حزب الله، اكد وهاب ان هذا الاتهام هو اسرائيلي، لافتا الى انها تبنته منذ اللحظة الاولى. واعتبر ان من يكرر هذا الاتهام في لبنان هو اسرائيلي وسيُعامل على هذا الاساس كائناً من كان، لافتا الى ان هذا الكلام سبق وتردد في بعض المجالس في بيروت منذ ثلاث او اربع سنوات، واصبح معلوما بأن الصحيفة الالمانية لها مخبرين في اوساط معينة في بيروت ساعدت على فبركة هذه الرواية.
وبموضوع المحكمة الدولية، شدد وهاب على عدم اعطاء هذه المحكمة صك براءة لانها مسيسة وقرارها الاخير باطلاق الضباط الاربعة لم يكن ليثبت نزاهتها انما كان فخاً جديداً نصبته المحكمة لاظهار عدالتها المزيفة، لافتا الى “ان المحقق الدولي الاول ديتليف ميليس ومن ورائه المحكمة الدولية هم من استخدموا شكلاً ضباطا تافهين في القضاء اللبناني وليس القضاء ككل لاعتقال الضباط الاربعة ظلما ومدة ثلاث سنوات وثمانية اشهر”
واضاف: “لا يوجد اي دليل لا على سوريا ولا على حزب الله، لذلك رمت صحيفة دير شبيغل الالمانية هذا التقرير في الشارع وووضعته قيد الجدل، لافتعال انقسام وفتنة بين اللبنانيين. وهذا هو هدف هذا الخبر”.
ختم: “هذه المحكمة حكمها مزور ولا يمكننا ان نعطيها صك براءة. ولا يمكننا ان نناقش امر نزاهتها حتى، الا اذا اوقفت الذين تسببوا باعتقال الضباط الاربعة، ودفعوا الاموال لشهود الزور”.