لفت رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب ان عملية اغتيال رفيق الحريري هي عملية منظمة، مشيرا الى “ان المحقق الدولي الذي امر باعتقال الضباط الاربعة ديتليف ميليس هو “نصاب حقيقي”، وان قرار المحكمة الدولية الاخير باطلاق سراح الضباط يشكل ادانة له. لكنه اعتبر ان هذه المحكمة بحاجة الى الوقت لترميم نفسها واسترداد الثقة بها وبالقضاء الدولي.
وهاب، وفي حوار مباشر على تلفزيون الجزيرة، عبّر عن تقديره لدماء الرئيس الحريري وابدى استياءه من استغلال فريق 14 آذار لها، لكسب الرأي العام والانتقام من المعارضة اللبنانية وسوريا. كما اشار الى ان اعتقال الضباط الاربعة قرابة الاربع سنوات دون اي تهمة او قرينة ودون اي استجواب او تحقيق، ثم اطلاق سراحهم وتبرئتهم، شكّل فضيحة كبرى تستوجب اعادة النظر بالمحكمة الدولية.
واذ رأى وهاب ان حلف 14 آذار تعرّض لنكسة كبيرة بعد اطلاق الضباط الاربعة، شدد على ضرورة الاستفادة من تجربة الضباط، وعدم توجيه الاتهامات الكيدية، لافتا الى ان النائب وليد جنبلاط سيستمر في اتهامه السياسي لسوريا، طالما انها لم تستقبله.
واستغرب وهاب الاتهامات التي يطلقها فريق 14 آذار لفريق المعارضة ومن خلفه سوريا، وتحميلهم مسؤولية الاغتيالات التي حصلت، مشيرا الى توفر العديد من التحقيقات التي تكشف عددا من الاحداث الامنية في لبنان، وآخرها التحقيقات الموجودة لدى المحكمة العسكرية بقضية اغتيال النائب وليد عيدو، والتي تدين فلسطينيا ينتمي الى تنظيم فتح الاسلام، وتفيد التحقيقات ان القاتل اعترف باغتيال عيدو، ردا على ما ورّطهم به تيار المستقبل والنائب سعد الحريري في نهر البارد، ومن ثم التخلي عنهم.
كما جدد وهاب تأكيده بأن اغتيال الرئيس الحريري جاء في سياق المشروع الامريكي – الاسرائيلي الذي اتى الى المنطقة، منطلقا من العراق.
وختم وهاب: “بعد فشل هذا المشروع في العراق، انتقل الى لبنان وكان لا بد من وقود لاستكمال حربهم في لبنان، فأقدموا على اغتيال الرئيس الحريري والذي شكل انفجارا كبيرا في البلد. لكنه اعتبر ان فشل المشروع الامريكي في المنطقة وصمود سوريا، استدعيا تقاربا امريكيا – سوريا وتغييرا في السياسة الامريكية تجاه المنطقة برمتها.”