عد تفتيش المخابرات التركية داخل القنصلية السعودية في إسطنبول وظهور ان عمال قاموا بطلاء جدران داخل القنصلية لإزالة أي اثار لنقاط دم على الجدران تم رفع التقرير الى المدعي العام الجمهوري الذي اتخذ القرار وفق صحيفة الصباح التركية القريبة من الجيش التركي بمصادرها منع القنصل العام السعودي من مغادرة إسطنبول لحين كشف سبب اغلاق القنصلية 12 يوما والقيام بطلاء الجدران من جديد وسبب الطلاء مع وضع مادة الكلور لإزالة أي رائحة دم عن الجدران لكن الآلات التكنولوجية العالية التي استعملتها المخابرات التركية عبر فرع الجرائم الجنائية كشف ان رائحة دم ما زالت موجودة وكشفتها هذه الالات المتطورة.
وقد احتجت السعودية بقوة لدى تركيا على منع سفر القنصل السعودي من اسطنبول وفق صحيفة الصباح التركية الا ان الاتفاق بين تركيا والسعودية الذي تم عقده يقول بانه اذا ظهرت إشارات جريمة فلن يسافر احد من القنصلية حتى انتهاء التحقيق والكشف بشأن الجريمة وحصولها بحق الصحافي المرحوم جمال خاشقجي.
على صعيد اخر اجتمع وزير الخارجية الاميركية بامبيو بالسلطات التركية طالبا منهم عدم نشر أي فيلم فيديو يظهر فيه كيفية قتل الصحافي جمال خاشقجي او نشر تسجيل تنصت حول صوت الصحافي جمال خاشقجي اثناء تعذيبه قبل قتله خلال 14 دقيقة بعد دخوله الى القنصلية السعودية في إسطنبول.
لكن الرئيس التركي اردوغان رفض إعطاء وعد بهذا المجال لوزير خارجية اميركا بامبيو واذا قامت تركيا بنشر فيلم الفيديو او تسجيل التنصت حول صوت صراخ الصحافي جمال خاشقجي وهو تحت التعذيب فان ذلك سيفجر اكبر قضية إنسانية في العالم حيث ان الهيئات الدولية لحقوق الانسان بدأت تطالب بتحويل اختفاء وقتل جمال خاشقجي كي يبحث مجلس الامن الدولي هذه الجريمة وانشاء محكمة خاصة لها على غرار المحكمة التي تم انشاؤها للرئيس الراحل رفيق الحريري بعد اغتياله.
المصدر: الديار
**