أكد رئيس تيار “التوحيد” الوزير الاسبق وئام وهاب في حديث الى “صوت المدى” أن “تأخر زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا هي بسبب انشغال الرئيس السوري بشار الاسد بتلقي التعازي”، مشيراً الى أنه “لا سبب آخر”.
وإعتبر وهاب أن “سوريا تستطيع مساعدة الحريري في مهمته كرئيس حكومة ولكن لا اعتقد أنها هي من يحتاج الى الحريري”، مذكراً أن “سوريا تقوم منذ أشهر لايجاد جو سياسي مستقر في لبنان”، لافتاً الى أن “التقارب السوري السعودي ساهم في تأمين التغطية السياسية لهذا الاستقرار الا في حال حصول اي اعتداء او تدخل اسرائيلي”.
وعن زيارة الحريري الى دمشق، لفت وهاب الى أنه “لا يعلم اذا كان الحريري سيذهب بدعوة رسمية او هو من طلب ذلك”، مشدداً على أن “هذه التفاصيل ليست مهمة”، مشيراً الى أن “رئيس الحكومة لديه جولة عربية تبدأ من سوريا القادرة على المساعدة وعلى انجاح مهمة الحريري أكثر من غيرها”.
وشدد وهاب على أن “الثقة التي اعطيت للحكومة هي فرصة أمام الحريري للاستفادة منها لبدء العمل”.
وعن الاستنابات القضائية السورية، رأى وهاب أنها “دعوة ناس للمثول أمام القضاء”، مؤكداً أن “لا علم للقيادة السياسية السورية بهذه الاستنابات وهي خارج الموضوع”.
وإعتبر وهاب أن “زيارة رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط لدمشق مرتبطة بزيارة الحريري اليها”، مشيراً الى أن “هناك بعض الشكليات التي يتم معالجتها”.
ورأى وهاب أن “واجب العزاء يشقيق الاسد ممكن ان يشكل مناسبة للكل لزيارة دمشق”، مؤكدا أن “ليس هناك عقبة أمام أحد بالموضوع الاجتماعي من زيارتها”، مشدداً على أنه “ليس من أخلاقيات الرئيس الاسد وضع فيتو على احد في المواضيع الاجتماعية”.
واكد وهاب أن “اللبنانيين لا يستطيعون العيش بعداء مع سوريا”، متمنياً على “البعض في لبنان أن يكون لديهم جرأة المصالحة مع سوريا”.
وأكد وهاب أن “لا أحد يعلم اذا ما كان الحريري سيمر بدمشق قبل ذهابه الى “كوبنهاغن” لتقديم واجب العزاء الى الاسد”، لافتاً الى أنه “سمع كلاماً بهذا الخصوص في بيروت”.
*