شدد رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب على اهمية المعادلة الدرزية – المسيحية في استقرار البلد، معتبرا ان لا قيمة للبنان دون المسيحيين، الشركاء الحقيقيين للدروز في الجبل.
كلام وهاب جاء خلال لقاء صباحي على تلفزيون ال أو تي في، حيث تطرق الى كلام النائب جنبلاط الاخير والذي اساء فيه الى طائفة كريمة هم المسيحيين، واعتبر ان مؤتمر جنبلاط الصحافي بالامس لم يكن اعتذارا بقدر ما هو تأكيد على ما بثه الشريط المسجل، واضاف: ” لا علاقة لنا بتسريب الشريط، وعلمنا بالمعلومات قبل اذاعته”.
واعتبر وهاب “ان جنبلاط لم يتغير انما الامريكيين والعالم من حوله هم من تغيروا لذلك وجد نفسه مضطرا لهذا التحول”.
واشار الى “ان القواتي والكتائبي غير مقبولين في اوساط الاشتراكي في الشوف وعاليه، وبأن هناك ضغوط مورست على بعض الاحزاب المسيحية من قبل بعض السفارات وتحديدا السفارة الامريكية في لبنان للوقوف في وجه العماد ميشال عون.”
وتابع وهاب: ” الدروز تعبوا من زجهم في معارك طائفية، يوما مع الشيعة، ويوما مع سوريا، واليوم يخلقون لهم خصما وهميا!!”، مشيرا الى ارتياح حاصل على الساحة الدرزية على خلفية تحوّل جنبلاط، تحديدا باتجاه المقاومة وسوريا، معتبرا ان الدروز تاريخيا يرون في سوريا الملجأ لهم.
في الموضوع الانتخابي، اوضح وهاب ان عدم ترشحه للانتخابات النيابية سببه الحسابات السياسية وليس عدم موافقة المعارضة على ذلك، رافضا ما يشاع بأن المعارضة خذلته او تخلت عنه.
واضاف وهاب: “موقعي الطبيعي هو دائرة الشوف، ولكن لحسابات معينة لا يمكنني ان اترشح هناك، كما وان الموقع الوحيد المضمون هو في بعبدا، ولكن كرامتي لا تسمح لي بأن آخذ مقعدا نيابيا من ابناء بعبدا”. مشيرا الى انه كان يطمح لمقعد في بعبدا ولكن لمرشح تيار التوحيد هشام الاعور وليس له شخصيا. مشددا على ان اولوياته ليست في الحصول على مقعد نيابي انما في حماية المقاومة اولا، ثم فوز المعارضة في الاكثرية النيابية وتحقيق مشروع تغييري على كافة المستويات.
وعن علاقته بالوزير طلال ارسلان، قال وهاب: ” كنا نتعاطى كفريق واحد، ولكن ظهر اننا لسنا كذلك. نحن متفقون معه في المسائل العامة، ولكننا مختلفين في التفاصيل”، مؤكدا على استمرار ترشيح نائب رئيس تيار التوحيد سليمان الصايغ في عاليه عن المقعد الدرزي الثاني، ومعتبرا “ان الصايغ هو مرشح في عاليه ضد الاختصار والالغاء والدونية والشحاذة..”.
واضاف وهاب: “اذا كان الوزير ارسلان يعتبر النائب اكرم شهيب مرشحه عن المقعد الدرزي الثاني في عاليه، فليملك الجرأة ليقول ذلك، واذا كان ذلك غير صحيح، فهناك مقعد فارغ للدروز في عاليه ومن حقنا الترشح”.
اما عن منطقة بعبدا، فقال وهاب: ” الامر مختلف في بعبدا، وسننسّق مع المعارضة في موضوع مرشح تيار التوحيد هشام الاعور”.
وفي الشوف، قال وهاب: “هناك ثلاث كتل( سنية – درزية ومسيحية)، وامكانية الخرق تكمن في الشارع المسيحي، مشيرا الى ان المعادلة في اقليم الخروب تتمثل بـ 80% للموالاة (تحديدا تيار المستقبل)، و20% للمعارضة.
وعن الكتلة الدرزية في الشوف، قال وهاب “ان جنبلاط يمثّل الاكثرية الدرزية ليس في الشوف فقط انما في كل المناطق”.
في موضوع الضباط الاربعة، توقّع وهاب عرقلة هذا الموضوع، مشيرا الى ان الضغط السياسي الذي يمارسه النائب سعد الحريري قد يبقي الضباط الاربعة قيد الاعتقال الى ما بعد الانتخابات.
وختاما تطرق وهاب الى موضوع مصر وحزب الله، واصفا النظام المصري “بالوقح” ومستغربا كيف يتجرأ هذا النظام على اعتقال مناضلين كانوا يدافعون عن فلسطين!