أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “الناس ليست معنية في التناتش الذي يحصل لتشكيل الحكومة”، مضيفاً أن لا أحد يفكر كيف يصنع كرامة الناس؟، لافتاً الى أن الكرامة الإنسانية مفقودة في لبنان”.
وأكّد وهاب في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “بالمباشر”، مع الإعلامي رواد ضاهر “أننا أمام مشكلة سياسية تتمثل ببعض الناس الذين لا يريدون تشكيل الحكومة ومنهم الرئيس المكلف سعد الحريري الذي لم يفهم جيداً كيف يفكر رئيس الجمهورية”.
وأضاف قائلاً: “الرئيس سعد الحريري بعقله الساذج أقنع بعض الجهات الدولية أنه من الممكن أن يجعل العماد عون بإتجاه سياسي آخر وهذا لن يحصل، مؤكداً أن الرئيس عون مندفع ومستمر بتصويب العلاقة بين لبنان وسوريا ومتمسك بتحالفه مع المقاومة، لافتاً الى أن أطرافاً كثيرة متضررة من عدم قيام الدولة”.
وحول العقد في تشكيل الحكومة أكد وهاب أن “العقد خارجية بأدوات داخلية، موضحاً أنه بعد سير موضوع العراق قد تتحلحل الأمور في لبنان، كاشفاً عن حصول القوات على ثلاث حقائب ووزير دولة، وأن سُنة 8 آذار سيكون لهم حصتهم، مؤكّداً أن العقدة هي مسيحية وليست درزية، موضحاً أن الوزير طلال إرسلان جزء من التحالف الذي يقوده الوزير جبران باسيل والأخير إذا لا يريد توزير إرسلان، إرسلان لا يؤثر في التشكيل، لأن نتائج الإنتخابات لا تعطي الحق للنائب إرسلان بالتوزير”.
وإذ أكّد أن “لا حل للتيار الوطني الحر إلا بتوزير أحد خارج كتلة جنبلاط وإرسلان كنائب رئيس حزب التوحيد العربي سليمان الصايغ، رأى وهاب أن الوزير جنبلاط أذكى من أن يرفض حالة أصبحت واقعاً وإرسلان أصبح تاريخ والموضوع عند الدروز وليس عند إرسلان، لأن العقل الدرزي لا يقبل أن يأتي الوزير جبران باسيل ويعيّن وزير درزي، لافتاً الى خطورة اللعبة التي يلعبها الوزير باسيل في الجبل”.
وأوضح وهاب أن “مشروعي السياسي كان قيام التوازن السياسي في الجبل”، مؤكّداً أنه غير معني بالصراع الحاصل بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي، لافتاً الى أن همه هو استعادة كرامة الناس والحفاظ على الطائفة الدرزية.
ودعا وهاب الى بناء الدولة واستعادة كرامة الإنسان وهذا ما إتفقنا عليه مع الرئيس العماد ميشال عون.
وكشف وهاب عن محاولة عرقلة للعهد واستهداف لخطه السياسي والحريري أداتها.
وجدد وهاب تأكيده على أن قرار المحكمة الدولية الظني تافه وسخيف وركيك وقرينة داتا الإتصالات لا تكفي، معتبراً أن أهم شيء في المحكمة هو كلام الرئيس سعد الحريري.
وحول العلاقات اللبنانية – السورية أوضح وهاب أن “جميع الدول اليوم متّجهة الى سوريا لإعادة العلاقات معها، لافتاً الى أن “السوري آخر همه إذا رئيس الحكومة اللبنانية يطبع معه أو لا”.
وإذ أوضح أن “سوريا اليوم تستعيد أرضها والموقف الخارجي والدولي تغيّر تجاهها والرئيس العماد ميشال عون سيطور العلاقات اللبنانية – السورية وسيبرمجها ولا أحد سيعيق هذه العلاقة، تخوّف وهاب من عدم استعجال لبنان للإستثمار في بدء الإعمار في سوريا”.
وحول الإفراج عن المخطوفين الأحمدية والصايخ في السويداء على يد محموعة من حزب التوحيد العربي بالتعاون مع الأمن السوري، طالب وهاب الدولة السورية وفعاليات السويداء بالقضاء على كافة العصابات التي تعمل على تشويه صورة أبناء السويداء، وأهالي السويداء لا يمكنهم السكوت عن ما يجري بحقهم ويجب قمع المظاهر الميليشيوية والزعرنات، مؤكّداً على أن الدروز في سوريا هم إلى جانب الدولة السورية في السياسة.
وفي إطار آخر، أوضح وهاب أن الكويت لم تدخل في الصراعات الدولية وبقيت صمام أمان للمنطقة، لافتاً الى أن الكويت تكاد تكون الدولة شبه الوحيدة التي لا تزال تساعد لبنان في مشاريع عدة، رافضاً الإساءة للكويت ولأميرها بكافة المعايير، متوجهاً بالتحية الى الكويت وشعبها وأميرها.
وحول معركة إدلب، أكّد وهاب أن القرار مأخوذ في سوريا ويقضي بتحرير كل شبر واستعادة كامل الأراضي السورية، موضحاً أن المشروع الكبير بتقسيم سوريا إنتهى وهذا هو الأساس، والذي يعتقد بأن سوريا ستترك شبر من أراضيها هو واهم ولا يعرف العقل السوري، ويجب أن يكون للروسي إستعداد بحماية الجيش السوري من الجو إن وقعت معركة إدلب، مؤكّداً أن سوريا وصلت الى آخر النفق.
وفي الملف اللبناني رأى وهاب أن الوضع في لبنان قائم على وجود رئيس جمهورية قوي يستطيع أن يدير عدة ملفات محورية بطريقة ممتازة ومنها ملف الإرهاب والنازحين السوريين.
ودعا وهاب الجميع قائلاً: “فلتكن معركتنا في لبنان استعادة كرامة الإنسان في ظل هذه الدولة والنظام السياسي”.
وختم حديثه بالقول: “الجبل بالنسبة لي أهم من السجال القائم بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي، معلناً أنه مع إحياء روح فخر الدين في الجبل، متسائلاً إذا القيادي جنّ ماذا تنتظر في المواطن؟”.