” البروفة” الاخيرة التي شاهدناها في “اللجنة” الفرعية لقانون الانتخاب ربما لا تختلف عما سبق وشاهدناه في الجلسات السابقة فليس اول مرة نشاهد اندفاع اقطاب في “اللجنة” يمثلون “الخطاب” الاكثر جهارا في تأييد قانون الستين للانقضاض على التمثيل الصحيح التي تمثله “النسبية” ،وليس اول مرّة يقترب موعد الاستحقاق النيابي دون ان يملك احد من النواب داخل اللجنة او خارجها القدرة على حسم الامور ،وليس اول مرة التي تبدو فيها صورة “اللجنة” محاطة بالضبابية وفي موقع الترقب والحذر وربما الانتظار..
هناك من يراهن على اعمال “اللجنة ” لكننا نعتقد ان انطلاق “صفارة” الاستحقاق النيابي لم يحن وقته بعد، وان امام “المطبخ ” الاكبر “ملفات” اهم مما يفكر به بعض “الطامحين” الى النيابة .. واهم من “خبر” الاتفاق على هوية قانون الانتخاب في اللجنة .. واهمها ملف الحرب في سوريا، والتسوية المنتظرة في المنطقة ، والاقتصاد الدولي الذي ينتظر قروض “الانعاش”، وقبل ذلك “الاستقرار” الداخلي الهش الذي يجعل حيز “التغيير” محدودا جدا.. وبطيئا ايضا.
^