أمل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن يبادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى تأليف الحكومة دون انتظار المستجدات والتطورات الخارجية وأن يتوخى عامل الثقة في شخص وزرائها المقبلين.
كلام وهاب جاء خلال لقاء تكريمي أقامه على شرف عضو “تكتل لبنان القوي” النائب فريد البستاني، في دارته في الجاهلية، بحضور حشد من الشخصيات اللبنانية والحزبية والدينية والإجتماعية، أعاد خلاله التشديد على حنكة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقيادته الحكيمة للبلاد عبر تغليبه المصلحة الوطنية للبلاد على سواها في قيادة ملف التأليف داعياً الى التعاون بما فيه خير البلاد.
ودعا وهاب فعاليات الجبل الى وقف حرب التحريض بينهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي والى إبعاد الجبل عن صراع العصبيات وتعزيز وحدة التعايش بين أبنائه على اختلاف إنتماءاتهم.
ومما جاء في كلمة وهاب:
“نحن في هذه المعركة السياسية البعض ينتظر تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والبعض الآخر ينتظر الوضع الإقتصادي، وهنا أنصح الرئيس المكلف سعد الحريري وأقول له الجميع تخلى عنك في أزمتك وحتى القريبين منك، وحده فخامة الرئيس العماد ميشال عون وقف الى جانبك وتعامل معك كإبن له وليس كرئيس حكومة، وهذا أمر له قيمة بالنسبة لنا، وهذا الأمر لا يجب أن يرد عليه لا بتمييع التشكيل ولا بمحاولة تأخير التشكيل إنتظاراً لتطورات خارجية ما، التي لن تكون إلا لمصلحة فريقنا”.
واعتبر وهاب أن “التعجيل في التشكيل أفضل لكم وليس لنا، لذلك هذا التمييع في التشكيل لا يسيء لا الى صورة رئيس الجمهورية ولا الى صورة العهد بل على العكس فخامة الرئيس تصرف بكبر طيلة هذه المرحلة قبل الإنتخابات النيابية وبعدها، ولم يرغب في أن يصرف نتيجة الإنتخابات التي فاز بها فريق معين لا بتشكيل الحكومة ولا في التأليف، وأنتم تعرفون أن الفريق الذي ننتمي إليه كان يستطيع أن يكلّف أياً كان في رئاسة الحكومة ويؤمن له الأكثرية النيابية ولكن لم يتصرف على أساس أن هناك أكثرية أو أقلية بل تصرف بكبر ونتمنى أن يتم التصرف على هذا النحو من الفريق الآخر”.
وتمنى وهاب “أن يبادر الرئيس المكلف سعد الحريري الى تشكيل حكومة بعد إنتهاء عطلة الأعياد يتوخى فيها عامل الثقة في شخص وزرائها المقبلين وأن يأتي بوزراء لم يمدوا أيديهم على المال العام ولديهم القدرة على النجاح”.
وأضاف وهاب: “نحن اليوم بحاجة الى دورة إقتصادية ولفرص عمل ولعملية إنماء قد يكون إنماء زراعي أو سياحي أو صناعي، نحن بحاجة الى إنطلاقة ما ولكن هذه الإنطلاقة بحاجة الى حكومة فيها وجوه توحي بالثقة”.
وفي إطار آخر أشار وهاب الى خطورة التحريض على مواقع وسائل التواصل الإجتماعي على وحدة التعايش في الجبل، داعياً الجميع الى حماية صيغة التعايش والحفاظ عليها، متمنياً على كل الأطراف إيقاف هذا التحريض الذي لا يوصل الى مكان بل يوصل الى تفريغ الجبل أكثر فأكثر من أهله وليس المسيحي فقط، حتى الدرزي والسني والشيعي يهاجر اليوم الجبل الى المدينة والى الخارج، لذلك الأهم هو الحفاظ على صيغة التعايش في الجبل وحمايته من هذا الصراع الذي أدخلناه فيه خلال الأسابيع الماضية، وأيقظنا كل العصبيات التي لا توصل الى مكان والكل خاسر فيها.
بدوره شكر البستاني لوهاب البادرة داعياً إياه للبقاء في صفوف العهد.