أكّد رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، أن “التطور الحاصل في منطقة البقاع لجهة قصف بعض المناطق اللبنانية تتحمل مسؤوليته الدولة اللبنانية بشكل أساسي”، لتقصيرها “منذ البداية عن القيام بمسؤولياتها في منطقة الحدود اللبنانية السورية إن كان في الشمال أو البقاع”، إذ “كان يجب القيام بإجراءات لوقف عمليات تهريب الأسلحة وعمليات إمداد المسلحين”، إلا أنها كانت تتعاطى وكأن لديها أوامر دولية بعدم اتخاذ أي إجراء بحق الذين يستعملون الأراضي اللبنانية لتسهيل عمل المقاتلين في سوريا وإمدادهم بالسلاح ويبدو أن الدولة اللبنانية أخذت هذه التعليمات الدولية بعين الاعتبار أكثر من مصالح المواطنين اللبنانيين، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على منطقة شبعا وحاصبيا والتي لدينا كل الحرص أن تكون منطقة مستقرة وأن تكون حاصبيا وشبعا منطقة واحدة، لافتاً الى قلق من بعض الغرباء الذين يأتون الى هذه المنطقة والذين يحاولون استعمالها للضغط على أهلنا في منطقة جبل الشيخ، محذراً من عدم تطوّر هذا الأمر حتى لا يحصل في تلك المناطق ما يحصل في المناطق اللبنانية الأخرى.
وناشد وهاب أمام وفود شعبية من كافة المناطق، أمت دارته في الجاهلية للبحث في ما يجري في جبل الشيخ في سوريا وفي المناطق اللبنانية الحدودية في الجنوب والبقاع، “كل الأهل والأخوة والعقلاء في منطقة شبعا لاتخاذ القرار المناسب لمساعدة الدولة للحؤول دون أن تكون هذه المنطقة ممراً للذين يعتدون على أهلنا في منطقة جبل الشيخ وخاصة في بلدة “حضر”.
وفي ما يتعلق بما يجري في بعض مناطق سوريا، أكّد وهاب وقوف الطائفة الدرزية في لبنان “الى جانب أهلنا في سوريا وسنساعدهم بكل الوسائل المتاحة لدينا دون أن نحسب حساب أحد أو أي موقف آخر، لأن الواجب الوطني والقومي والأخلاقي والديني يدعونا لمساعدة هؤلاء الأخوة، ولكن هذه المساعدة لأهلنا والوقوف الى جانبهم لا تعني أنه علينا أن نتصادم في لبنان على هذه المساعدة”.
وأضاف: “نحن أخذنا قراراً بأن تبقى منطقة الجبل منطقة آمنة وأثبتنا ذلك بالفعل وليس بالقول في حادثة بقعاتا، ولن نقبل أن يحصل في الجبل أي خلل أمني ولكن هذا لا يعني أن تغيب الدولة أو تتخاذل أو تتساهل مع ما يجري وعليها أن تقوم بواجباتها لضبط الأمور، ومنع أي مظهر من مظاهر الأمن الخاص أو أي مظهر من مظاهر التعدي على الناس، فالحرية إما أن تكون للجميع أو لا تكون لأحد، مؤكّداً على أن لا تصادم في الجبل لأن استقرار الجبل خط أحمر لا يمكن المساس به.
وأوضح وهاب أن خلافه مع الفريق الآخر في الجبل “هو بسبب موقف الأخير من سوريا، لأن التاريخ سيسجل أسماء مَن كان لديهم حمية وغيرة على أهلهم وإخوتهم وأحبائهم كما سيسجّل أسماء مَن تفرجوا من بعيد على ما يحصل أو شجعوا على استهداف أهلنا وإخوتنا في سوريا.”
*