وجاء في بيان النادي: «يؤكد نادي ليفربول أنّ محمد صلاح وقّع عقداً جديداً طويل الأمد مع النادي»، من دون أن يكشف المدّة أو التفاصيل المادية المتعلقة باللاعب.
وتابع: «يربط المهاجم المصري مستقبله مع فريق «الحمر» بتوقيعه على العقد، بعد أقلّ من عام من وصوله إلى أنفيلد قادماً من روما».
وأكد مدرّب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، أنّ تجديد صلاح إبن الـ 26 عاماً، الذي سجّل 44 هدفاً للفريق في 52 مباراة في مختلف المسابقات الموسم الماضي، لعقده لفترة طويلة يعكس إيمانه بأنّ النادي في طريقه لحقبة مليئة بالانتصارات.
وعلى الرغم من الإشادة بأسلوب لعبِ النادي الإنكليزي مع مدرّبه صاحب الشخصية القوية، إلّا أنّ ذلك لا يخفي أنّ الألماني قاد فريقه إلى ثلاث مباريات نهائية خسرها جميعها.
ولعبَ صلاح، الذي انتقل العام الماضي من روما إلى ليفربول مقابل 37 مليون جنيه إسترليني (48,7 مليون دولار)، دوراً هامّاً في وصول فريقه إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي خسرها أمام ريال مدريد الإسباني (3-1) في 26 أيار الماضي.
وتعرّض صلاح في هذه المباراة لتدخّلٍ قاسٍ من مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس أدّى إلى إصابة قوية في كتفه، فغاب عن الملاعب لفترة ثلاثة أسابيع قبل أن يخوض مباراته الأولى مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018 أمام البلد المضيف، لكنّه ظهر بصورة خجولة مقارَنةً مع تألقه طوال الموسم مع ليفربول.
وأنهى صلاح مغامرته في كأس العالم بهدفين أمام روسيا (1-3) والسعودية (1-2)، علماً أنّ منتخب «الفراعنة» عاد من دون أيّ نقطة من المونديال بعدما خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات، حيث تعرّضَ لهزيمة أمام الأوروغواي أيضاً (0-1).
وعلّق كلوب على الموقع الرسمي للنادي الإنكليزي أنّ العقد الجديد «يبرهن أمرَين بشكل واضح – إيمانه بليفربول وإيماننا به».
وتابع: «أعتقد أنّ هذه الصفقة يمكن رؤيتها كما هي: مكافأة شخص أدّى وساهم بشكل رائع مع الفريق والنادي الموسم الماضي».
وأوضَح المدرّب الألماني أنّ ليفربول يريد أن يظهر للجميع أنّ لاعبين من الطراز الكبير بإمكانهم أن يجدوا مكاناً لهم في ملعب أنفيلد حيث «يمكنهم تحقيق كلّ أحلامهم وطموحاتهم. نحن نعمل معاً جاهدين لتحقيق ذلك»، مؤكداً أنه «عندما يلتزم لاعب مِثل صلاح ويقول إنّ هذا المكان هو بيتي الآن (نادي ليفربول)، أعتقد أنه يتحدّث بصوت عالٍ».
وختم كلوب قائلاً: «إلتزامنا تجاهه متساوٍ وهو يؤكد أننا نرى قيمته الكروية ونريد أن يتطوّر أكثر وأن يتأقلم أكثر مع محيطه».
لن نتوقّف أبداً
وتوقّف كلوب عند أهمّية صلاح كلاعب يؤمن بالفريق، ما يُسهّل عليه الفوز بالألقاب وتحقيق الانتصارات، وقال: «الشيء الأساسي الذي يجب أن نتذكّره هو أفضل شيء في صلاح، وهو أنه لا يرى نفسَه أبداً أهمّ من الفريق أو أي شخص آخر» وأنه «يعترف بزملائه، وهذا النادي ساعده على تحقيق إنجازات فردية الموسم الماضي. لقد رأى أنّ فوزَه بالألقاب الفردية حصَل لأنه جزء من شيء أكبر ومميّز».
وبدأ كلوب الإشراف على تمارين فريقه استعداداً للموسم المقبل، مع وصول اللاعب الغيني نابي كيتا الذي وقّع عقداً مع ليفربول العام الماضي ولكن وفقاً للصفقة ظلّ مع ناديه لايبزيغ الألماني قبل انتقاله، ويقول في هذا الصدد إنّ النادي احتاج للإجابة على مطالب الجماهير المتعطشة للانتصارات من أجل تحقيق مرادها.
ويتابع: «يعكس «مو» أين نحن كفريق. العام الماضي كان مميّزاً بالنسبة إلينا مع العديد من اللحظات المميّزة، ولكن نريد المزيد»، وأنّ الفريق يريد أن «يكون أنجح»، ونريد «تحقيق المزيد من الأشياء معاً – على وقع غناء الجماهير بصوت عالٍ: لن نتوقف أبداً».
واعتبَر كلوب أنّ «هذه الروحية يجب أن تسيطر على الفريق إن كان بشكل فردي أو جماعي».
وسجّل المهاجم المصري 32 هدفاً في الدوري الإنكليزي الممتاز، ليحقق رقماً قياسياً جديداً في دوري من 38 مباراة في موسم واحد، واستحقّ الفوز بالحذاء الذهبي الذي يُمنح لأفضل هدّاف.
وتوَّج صلاح تألّقه في موسمه الأوّل مع «الحمر» بنَيله جائزتي رابطتي اللاعبين المحترفين والمحرّرين الكرويين لأفضل لاعب في إنكلترا.
كما فاز اللاعب المصري، الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم للمرّة الأولى منذ عام 1990، بلقب أفضل لاعب أفريقي لعام 2017.
**