مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي في السادس من ايار القادم، تزداد جولات وزيارات المناطق للمرشحين ورؤساء اللوائح لكسب اصوات تفضيلية واغداق الوعود، واطلاق المواقف السياسية. فالماكينات الانتخابية باتت على جهوزية تامة، وهي مستنفرة ومستعدة لكل طارىء والدولة والمسؤولون والاحزاب والشعب غارقون في الهموم الانتخابية.
إن النشاط الانتخابي لبعض المرشحين يكشف عن حجم التخوف الموجود من النتائج، وهذا يعود بالطبع الى طبيعة التحالفات الهجينة بين بعض القوى والتيارات خلافات السياسية، تتعلق بادارة الدولة وتوزيع الحصص في ما بينهم، واخرى استراتيجية تتعلق بموضوع العلاقة مع سوريا والعلاقة مع الدول العربية، لا سيما الدول الخليجية، ومحاربة الفساد والاستراتيجية الاقتصادية وكل هذه الامور ستكون على الطاولة بعد الانتخابات لذلك فان ما قبل 6 ايار ليس كما بعده، والآتي قد يكون اعظم في ظل وجود اصحاب الرؤوس الحامية وشهواتهم اللامتناهية حيال مغانم السلطة والمال العام.
**