زار رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون بحضور مسؤول الاعلام في التيار الوطني الحر الدكتور ناصيف قزي.
وبعد اللقاء ادلى وهاب بالتصريح التالي:
تباحثنا مع الجنرال عون في موضوع الانتخابات، وخاصة ما يتعلق منه بجبل لبنان الجنوبي، حيث سيكون هناك في منطقة الشوف لائحة للمعارضة قد تتبلور الاسبوع المقبل. وفي منطقة عاليه حصلت تطورات جديدة في الملف الانتخابي، الذي لي رأيي فيه بمعزل عن رأي الجنرال عون وهذا المنبر الذي اتحدث من خلاله اليوم، وكنت اتنمى لو يكون حجم التسوية التي حصلت بين الاستاذين وليد جنبلاط وطلال ارسلان اكبر من مقعد نيابي. وليسمح لي الامير طلال ولتكن اعصابه هادئة الى حد كبير بان يعالج هذا الامر، واتمنى الا يعالجه بالصراخ كما حصل منذ ايام.
واضاف وهاب: “بمحبة كبيرة اقول له ان حجم الزعامة الارسلانية يستأهل اكثر من مقعد نيابي. والكل مع الوفاق في الجبل ولكن مع الوفاق المتوازن، والوفاق ليس بأن يكون حجم فريق نائبا وحجم فريق آخر 12 او 13 نائبا! وكي لا يفهم احد الموضوع بشكل خطأ ، الكل مع الوفاق. وحتى في معركة الشوف، حصل شيء غير مباشر بيننا وبين الاستاذ وليد جنبلاط عبر القادة الامنيين، لجهة ضمان انتخابات هادئة وديمقراطية في الشوف ، أي ان تضمن الاجهزة الامنية سلامة المقترعين والمندوبين وسلامة الانتخابات. وقد تلقينا عبر احد المراجع الامنية جوابا من الوزير جنبلاط يقول بأنه ايضا مع الهدوء في معركة الشوف، وباختصار لن تحصل ضربة كف في هذه المعركة. هذا يعني بأننا كلنا مع معركة ديمقراطية وهادئة، ولكن هناك فرق بين ان نكون مع الحفاظ على الامن والهدوء في الجبل وبين ان تُختصر كل معركة المعارضة في جبل لبنان بمقعد نيابي!! هذه هي المسألة التي اتمنى ان يتفهّمها الوزير طلال ارسلان بمحبة، لأن هذه التسوية التي حصلت بالامس والتي ادت الى ترك مقعد شاغر للوزير ارسلان في عاليه فقط، قد اصبح معلوم من الآن ان النتيجة بالنسبة للفريق الآخر هي مقعد واحد، وهذا يعني بأن هذا المقعد لن يكون موقع جذب للفريق المعارض، وبالتالي هناك الكثير من القوى التي حتما ستكون معترضة على هذه التسوية في منطقة عاليه او غيرها، كأحزاب موجودة في هذه المنطقة. والاهم من كل هذه التفاصيل بأن المعارضة بدأت عمليا معركتها الانتخابية في كل المناطق. وما نأمله ان تربح المعارضة هذه الانتخابات وان يكون لديها مشروع لتسلّم السلطة والحكم في لبنان، رغم ان البعض يطرح موضوع حكومة الوحدة الوطنية، فهذا الموضوع مبكر الحديث به. ولكن بكل الحالات اذا كان لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية، فضمن الخطوط العريضة لبرنامج المعارضة ، والا لا يعد هناك أي معنى لاي ربح خسارة في الانتخابات.
وفي دردشة مع الصحافيين سئل وهاب ما اذا حسمت مسألة ترشحه للانتخابات، فاجاب: ” لست مرشحا في الشوف، ولكن سيكون لنا مرشح على لائحة المعارضة في الشوف هو عضو المكتب السياسي في تيار التوحيد بهاء عبد الخالق. وكذلك لدينا مرشح في عاليه وآخر في بعبدا. وهذا الامر طبعا اطلعت دولة الرئيس عليه وبحثنا فيه. ولكن انا شخصيا لست مرشحا في الشوف.”
وسئل: هل بحثتم اليوم الخطوط العريضة لمشروع المعارضة؟
رد وهاب:” الخطوط العريضة لمشروع المعارضة معروفة وجزء منها هو مشروع العماد عون في الاصلاح والتغيير واحداث نقلة نوعية، لأن اذا كان بعض المعارضة يرى بأن لا فرق بينه وبين فؤاد السنيورة او سعد الحريري فنكون امام مشكلة حقيقية، وتصبح المسألة مسألة اشخاص في حين ان مشكلتنا هي في المشاريع وليس في الاشخاص. فنحن مقبلون على مشكلة اقتصادية كبيرة في البلد، وكثير من المساعدات العربية تتوقف اليوم، وكذلك فرص العمل خاصة في منطقة الخليج، وآلاف اللبنانيين سيعودون.. كل هذه الامور بحاجة الى علاج، ولا يمكننا ان نقول بأننا مشروع تغيير ولكن بالاتفاق مع سعد الحريري او فؤاد السنيورة!!
سئل: ولكنكم في المعارضة تعتبرون انفسكم شركاء كيف يمكنكم ان تقصوا فريق؟
قال وهاب: “كلا، نحن اليوم لسنا شركاء، ولكننا حاولنا ان نمنع ضررهم لذلك طالبنا بحكومة وحدة وطنية؛ كان هناك حكومة تجلب الاذى للبنان وحاولت ان تتآمر عليه، ولكي نمنعها من ان تؤذي لبنان اكثر، اخذنا الثلث المعطل وعطلنا بذلك مشروع اذية لبنان فقط، ولكننا لسنا شركاء. الكل يعلم ان هناك خلاف حقيقي داخل مجلس الوزراء، خاصة المعركة التي يخوضها وزير الاتصالات جبران باسيل والمستمرة حتى اليوم في موضوع التنصت، اذ يحاولون بهذا الموضوع تركيب دولة امنية، بالتنصت على الناس، ووزير الهاتف غير قادر على منع التنصت لأنهم اكثرية في مجلس الوزراء، وما يرفضه وزير الاتصالات يشرّعه المجلس. وهذا مثل على ما يحصل اليوم في الحكومة. بحيث نعتبر ان ليس هناك دولة ولا حكومة اليوم، انما نحن في مرحلة تقطيع الوقت الى حين الانتخابات. ولكن يجب الا تمتد هذه المرحلة الى ما بعد الانتخابات.
سئل: ماذا تنتظر قادة المعارضة لتجتمع وتتخذ قرارا بشأن الانتخابات؟
رد وهاب بان الاتصالات مستمرة ومفتوحة يوميا بين اقطاب المعارضة وهناك الكثير من العقبات التي عولجت وتعالج.
وحول ما اذا عولجت العقدة الانتخابية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد عون، اكد وهاب انه عولج جزء كبير منها، معتبرا ان الباقي في طريق المعالجة، مشيرا الى ان السيد حسن نصر الله هو الضمانة الاساسية لمعالجة كل هذه العقبات.