في قراءة للانتخابات الإسرائيلية ووصول اليمين المتطرف الى الحكم، اعتبر وهاب في حديث لمنبر التوحيد “انه سيكون هناك الكثير من ضحايا، ومحمود عباس سيكون اولها. كما أن وصول اليمين الى الحكم سيثبت عقم كل محاولات عباس للاستسلام ومحاولته للتغطية على الاستسلام المغطى بباراك وأولمرت، ولا أستبعد أن تكون مصر هي الضحية الثانية.”
واضاف: “الشارع المصري يغلي والأجهزة الأمنية استطاعت الى حين أن تمسك الأمور ولكن ليس الى ما لا نهاية. وبتقديري ليس هناك أي فارق بين حزب العمل وحزب الليكود، وواضح أن حزب العمل كان أشرس في كل الحروب التي حصلت مع العرب، من هنا أراهن على إرادة عربية معينة بدأت تتكون، ومخطئ من يعتقد أن إسرائيل ستستمر بالعيش في هذا البلد، هناك مسألة 15 أو 20 سنة ولكن اسرائيل لن تتمكن من العيش في هذا البلد الى النهاية، والدليل أنها وضعت نفسها على طريق النهاية، وهناك تطورات معينة وأجيال جديدة تُخلق أكثر حقداً من الجيل السابق، وهذا نتيجة التصرف الإسرائيلي اليوم، وبالأخص المجازر التي قامت بها في غزة، وكل التطورات تثبت أن إسرائيل كيان غير قابل للعيش بالرغم من محاولاتها المستمرة لإنتاج شيء جديد، ولكن من دون جدوى، فالقياديون التاريخيون ذهبوا، وكذلك القياديون العقائديون، وبذهابهم تحاول أن تثبت شيئاً ما. وبعد الفشل الذريع الذي أُلحق بكل من أولمرت وليفني والآن نتنياهو، كل ما في الأمر أن وجودهم سيزيد التطرف والحقد العربي، وأنا بتقديري إن وجود دولتين هو لمصلحة إسرائيل، والانسحاب من الأراضي التي احتلت في العام 1967 هو مصلحة إسرائيلية لا مصلحة عربية، لأن النظام الرسمي العربي اليوم ربما قبل بأراضي الـ 67، ولكن الأجيال المقبلة لن تقبل بها وستعود بالمطالبة بكل فلسطين.
سئل: هل تتوقع عدواناً إسرائيلياً جديداً على لبنان مع وصول نتنياهو أو ليبرمان ؟
اجاب: “لا أستبعد ذلك، خاصة أن نتنياهو قد بدأ الحديث عما يسميه بقطع الأذرع الإيرانية في المنطقة ومنها حماس وحزب الله، وهذه تسمية خاطئة، وأعتقد أن نتنياهو قد يجرب حظه ويحاول الانضمام الى القادة التاريخيين في اسرائيل بطرح نفسه بأنه قادرعلى أن يفعل ما عجز عن فعله أسلافه في موضوع حزب الله، ولكن هذا الأمر ستكون له انعكاسات كبيرة على المنطقة كلها”.