شارك رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في الإعتصام الجماهيري الحاشد الذي نفّذه لقاء الأحزاب الوطنية والقوى اللبنانية والفلسطينية، أمام مقر الإسكوا، إنتصاراً للقدس عاصمة أبدية لفلسطين، واستنكاراً للعدوان الأميركي على المقدسات، بحضور ممثلين عن الأحزاب الوطنية والقوى اللبنانية والفلسطينية.
ألقيت خلال الإعتصام كلمات عبّرت عن التضامن مع فلسطين وشعبها حتى التحرير الكامل، فكان كلمة لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، جاء فيها:
“يا عاصمة الأرض والسماء.
يا قدس الرسالات والأنبياء،
يا حبيبة المقاومين والمجاهدين والأولياء،
لأجلك أتينا، ومن أجلك ولدنا، ولن نترك عيناك تدمع، لأن دمنا سيغسل قامتك من جديد، ويطهّرك من رجس الشيطان، وقرارات الطغيان، وأوساخ تيجان الملوك وعروش البغي والعار، وأنظمة الذل والهوان…”.
وأضاف وهاب: “إطمئني يا زهرة المدائن، فها هم الأحرار والشرفاء تملأ الساحات، وها هي القبضات تعلن الوعد والعهد والوفاء، فقد ولّى زمن الرهانات الخاسرة، وأتى زمن المقاومة، وسقطت شرعة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان، ولم يبق سوى حركة الجهاد والنضال، تنبت من أمة كتبت تاريخها بأسماء مئات الآلاف من شهدائها وجرحاها..
أمة تجلّت في حضارتها، وفي قوانينها، وفي عقائدها، واستعادت اليوم من رحمها الثوري، حكايات الأجيال، حجراً، ومقلاعاً، ورشاشاً وجباهاً تعانق الشمس، وتلاقي الحياة بوعد الإنتصار، وإعادة كل شبر سليب من أرضنا المغتصبة…”.
وتابع: “فيا قدس الأقداس، اليوم، عدتِ عروس الأمة، ومحور الصراع ، وجوهر القضية، اليوم، تزحف بيروت ودمشق وبغداد، وتضرب لك حيفا، ويافا، وعكا، ورام الله، وغزّة، موعد الزفاف.
اليوم، عاد النذر، وجهّز المهر، وفدتكِ الأرواح والدماء، فأنت بوابة الدخول لملاقاة الله، وجسر العبور للسلام على أولياء الله، وطريق الجلجلة لعودة الحياة لجسدك الطاهر طهر الصالحين والمتقين والأنبياء…
اليوم، استفاقت الأمة من سباتها، فكانت إرادة المقاومة والتحرير ودحر العدوان والارهاب والتكفير، فعاد الياسمين يعّطر الشام، والنخيل يشمخ في بلاد الرافدين، وأشجار الزيتون إرتوت بدماء أبنائها في فلسطين”.
وقال: “إسمعوا أيها الناس، في كل مطارح الأرض، إن عروشهم ستسقط، وتيجانهم ستصبح أحذية لكل الأطفال المشردين الجائعين، واعلموا جيداً، بأنني أحتقركم واحداً واحداً، ملكاً ملكاً وأميراً أميلااً وشيخاً شيخاً، وأكره ذكر أسمائكم، وتخديش مسامعكم بألقابهم المارقة والفاسدة، فهم وكل ما يملكون عبيداً لأسيادهم، والى مزابل التاريخ…”.
وختم وهاب كلمته بالقول: “أيها الناس، إنّ زمن النحيب والبكاء قد ولّى، وتحت أقدام المقاومين ستسقط وعود بلفور وسايكس – بيكو وكامب ديفيد، وإتفاقات اوسلو ومدريد…
وسوف تبقى شعلة الكفاح المسّلح تضيء سماء فلسطين، والى المقاومة يا أخوتنا في حركة فتح وحماس والجهاد وفي الجبهة الشعبية وفي كل القوى المقاومة في فلسطين، ستعود فلسطين والكفاح المسلح سيضيء سماء فلسطين، وسنعود للقدس بالملايين، ونعم، ونعم، ستقرع أجراس العودة…
وأكّد وهاب “أن “إسرائيل” كيان زائل، وهذا الغزو اليهودي لفلسطين هو كالغزوات التي سبقت والتي جاءت الى أمتنا وإن طال فهو حتماً سيذهب وسيرحل”.
وأضاف: “وحدها القوة تصنع الإنتصارات وتعيد الحقوق، قوة الإيمان والمعتقد، قوة الوحدة والعزة والكرامة، قوة السواعد الواعدة، وصلوات المؤمنين، قوة قدمي الشهيد إبراهيم أبو ثريا المبتورة، والتي أصبحت إكليل غار على جباه المتخاذلين، قوة البطولة للفداء، وإيفاء القسم للوعد التاريخيّ والإلهيّ في مقدساتنا الشريفة…
نعم وألف نعم، القدس لنا، والبيت لنا، وفلسطين لنا، وموعد الزفاف إقترب ودنا، فتحية الى فلسطين، تحية الى المقاومة في لبنان وفي فلسطين لأنها واحدة، ومعركتنا واحدة – وإن شاء الله – إن النصر قريب”.