أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أنه “لا يوجد ترسيم حدود بين أزمات المنطقة وهناك أكثر من ساحة مترابطة بدءًا من اليمن الى العراق وسوريا وصولاً الى لبنان وبن سلمان لن يخفي أنه مستمر في مواجهة إيران”، متسائلاً: “من أين لـ “حزب الله” أن يصل الى اليمن؟”، مشدداً على أن “اليمنيين ليسوا شعباً جاهلاً بل أثبتوا أنهم أصحاب موقف من العدوان وهذا العدوان وحد الشعب اليمني الى حد كبير”.
وفي برنامج “السياسة اليوم” عبر أثير إذاعة النور، أكد وهاب أنه “إذا فشل إنقلاب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح هذا لا يعني أن السعودية ستقف مكتوفة الأيدي في الساحة اللبنانية”، مشدداً على أن “لبنان لا يحتمل مثل كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول المصارف اللبنانية”، لافتاً الى أن “حزب الله” حريص على الموضوع المصرفي في لبنان”، مشيراً الى أن “السعودية تمسك لبنان في اليد التي تؤلمه”.
ورأى وهاب أن “رئيس الحكومة سعد الحريري شعر بالإهانة من السعودية واليوم الإدارة التي تمت خلال عملية الإحتجاز أظهرت تفوقاً لبنانياً بدءا من صلابة رئيس الجمهورية ميشال عون وطريقة إدارته للأزمة وتفاهمه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ناهيك عن التساهل الكبير والإدارة الخلاقة اللذين أبداهما السيد نصرالله، بالإضافة الى موقف دار الفتوى الذي كان ممتازاً”، معتبراً أن “الحريري تأثر من التعاطف الوطني معه ما جعله يقدم حساباته اللبنانية على الحسابات الأخرى”، معتبراً أن “الأزمة الأخيرة أظهرت أن لبنان يحمينا جميعاً، وأن الديمقراطية اللبنانية قادرة على حماية الجميع رغم كل الخلافات”، لافتاً الى وجود نظريتين الأولى السعودية غاضبة من الرئيس الحريري الذي إنتهى في حساباتها ونطرية أخرى تقول بأن عودة الحريري عن الإستقالة جرت بالتنسيق مع السعودية”، موضحاً أن “الرئيس عون اليوم هو في موقع قوة والجيش ليس لديه حسابات سياسية بل حساباته الدولة وأي تهديد للسلم الأهلي ومحاولة إنقلاب على الدولة سيتم مواجهته.
وأوضح وهاب أن “إجتماعات الحكومة ستعود إلى طبيعتها كأن استقالة الحريري لم تكن، على أن يستكمل التحضير لإجراء الإنتخابات النيابية”، موضحاً أنه تم الحديث بكل تفاصيل البيان الوزارة الذي هو تأكيد المؤكّد والتسوية مستمرة والتعديل الحكومي طُويت صفحته”.
ودعا وهاب لضرورة العمل لتشكيل إتحاد اقتصادي بين لبنان وسوريا والعراق، ولبنان هو المستفيد الأول من هذا الإتحاد، على اعتبار أن سوريا تسير باتجاه إعادة الإعمار والعراق دولة غنية اقتصادياً رغم الفوضى الشائعة فيها، موضحاً أن لبنان إستوعب الكلام السعودي الذي طال القطاع المصرفي في لبنان، ولكن يجب الذهاب باتجاه خطوات جادة في الملف النفطي لدعم القطاع الاقتصادي اللبناني.
وفي الشأن السوري رأى وهاب أن الحل في سوريا الذي يجب أن يكون بشروط الرابح تأخر، مجدداً تأكيده على أن “لا شيء يدعى معارضة في سوريا بل هناك جبهة النصرة والمعارضة المسلحة إحداها مدعومة من السعودية والأخرى من قطر”.
وفي ما يتعلق بالغارات الإسرائيلية المستمرة على الجبهة الجنوبية في سوريا، أوضح وهاب أن “الإسرائيلي لديه معلومات أن هناك أسلحة ما مع “حزب الله” وسوريا وهو يريد اختبارها لذلك يقوم بغارات بين الفترة والأخرى ويريد ترتيب المنطقة الجنوبية المنزوعة السلاح، مؤكّداً أن “الإسرائيلي لن يقوم بحرب”، كاشفاً أنه “في الأسابيع الماضية الأوروبي كان ينقل رئاسل من الإسرائيلي الى “حزب الله” لأخذ ضمانة من الحزب بعدم مهاجمة الجليل”.