بدعوة من تيار التوحيد اللبناني، اقيم حفل غداء تعارفي في مطعم قصر الوادي في حمانا، حضره ممثلون عن احزاب وقوى صديقة وحليفة، وفي طليعتهم حزب الله والتيار الوطني الحر وتيار المردة والحزب القومي والبعث، وفعاليات من منطقة المتن ووفد كبير من آل الاعور ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.
بعد النشيدين الوطني اللبناني وتيار التوحيد اللبناني، القت المسؤولة الاعلامية في التيار وداد العياص كلمة رحبت بها بالحضور ودعت المتنيين الذين عانوا كباقي اللبنانيين على مر السنين من الحرمان والتهميش، الى تحكيم الضمير يوم الانتخاب والتعاطي بمسؤولية مع هذا الاستحقاق ” كي نصنع التغيير المنشود ونبني لبنان الذي نريد ونطمح”.
واضافت: “نجتمع اليوم وفي قلوبنا معاناة واحدة وفي خاطرنا تساؤلات عدة؛ ما قصة لبنان هذا؟! اهو وطن ام مزرعة ام ساحة للصفقات؟!!! ولكن من منا لا يعرف ان الوطن الحق هو كيان حر مستقل وسياج الكرامة والامان، معقل الاحرار والشرفاء وجنة العيش المشترك لكل مواطنيه على اختلاف اهوائهم ومعتقداتهم واتجاهاتهم. الوطن دولة، قانونها شريعة حقة وميثاقها المواطنية، واساسها الحرية التي تنقلنا من عالم التخلف الى عالم التألق الحضاري الذي نتوق اليه” وهذه هي ابسط قواعد المنطق الذي لا يخالفنا فيه الا اولئك الذين جعلوا من لبنان صفقة، جزأوه وتقاسموه قرابين فيما بينهم!! وكل ذلك على حساب الشعب وحريته وكرامته.. فأبدا لن نقبل بعد اليوم الا بحكم العقل والعدل والحق! لن نقبل الا بدولة المؤسسات والقوانين، بعد كل ما شهدناه من ارتهان وتكريس لقانون يقوي فئة على اخرى، وبعد ان عملوا طيلة العقود الماضية على ان يبقى لبنان مقسما مشرذما كي يبقوا على مزارعهم معاقلهم الشخصية والطائفية والتي وضعوا لها قوانين تتناسب ومصالحهم الضيقة وحساباتهم المناطقية والانتخابية.”
وتابعت العياص: “لا تخافوا التغيير فهو آت بإذن الله. كونوا روّاد التغيير الآتي، كونوا اساس البناء الجديد، ثوروا على الحرمان والاستعباد، كونوا احرارا كما عهدناكم، قولوا لا للاستسلامن فزمن الهزيمة قد ولى. ولا تنتظروا اجوبة من احد ، لا بل اجعلوهم هم يسألون عن “لبنانهم” ( كما يسمونه)، فنحن لا نعرف الا لبنان الواحد الذي لطالما حلمنا به، وسنحققه بأيدينا.. وسيجيبهم هو (لبنان الواحد) اين ذهب “لبنانهم” وحلمهم بتقسيم هذا البلد واضعافه!!
ثم تحدث امين الداخلية في تيار التوحيد اللبناني هشام الاعور فقال: ” باسم الاستاذ وئام وهاب رئيس تيار التوحيد اللبناني الذي ائتمنني على قبلتين منهن الاولى تطبع على جباهكم الناصعة مع عذر قاهر بعدم الحضور، والثانية قبلة المحبة والشكر العميق لحضوركم الكريم.”
واضاف الاعور: “كنا نترقب ان يكون القطاع الصحي الركيزة في طمانة المواطن الذي يأمن بيومه من غده ولا يخشى تسديد فاتورته الصحية او حتى تامين مستلزماته الاستشفائية، مع العلم ان المتن الاعلى يستحق ان يحتضن مستشفى يقي اهاليه الموت على طرقات مستشفيات العاصمة.”
وتابع الاعور: ” بعد كل ما رأيناه من اهمال فاضح، كان لا بد ان نتحرك ونبدأ مسيرة الالف ميل بخطوة اولى في الوقوف جنب اهلنا ومؤازرتهم في محنهم والتضامن معهم لتوفير الحياة الحرة الكريمة لكل فرد من افراد هذا الجبل الاشم والسعي دوما نحو وحدة متكاملة ونحو مواطنية حقة كي يحيا الانسان بكرامة وطمأنينة على يومه وغده وغد ابنائه من بعده. لذلك كله يجب ان نستعيد كمعارضة المقعد الدرزي في بعبدا، بعد مصادرته طويلا. ولمن المقعد، هذا تفصيل بالنسبة الينا، فالاولوية عندنا تقوم على مبدأين اساسيين، اولهما دعوة المعارضة الى بلورة برنامج تغييري على مستوى الوطن والترفع عن الصراعات الداخلية والمصالح الضيقة. وثانيهما: الحفاظ على المقاومة والتأسيس على تجربتها لحماية لبنان وردع العدو الاسرائيلي مع رفضنا الكامل لأي تدخل امريكي في العلاقات اللبنانية – السورية التي يجب ان تحددها فقط مصلحة البلدين المشتركة وليس رغبات وامنيات هذا المندوب الامريكي “فيلتمان” بعقليته السابقة التي ولت مع معلمه بوش الى مزبلة التاريخ. ونحذر كل من يريد التعاطي مع هذه المنطقة، بأن يتعاطى مع الحقائق الجديدة التي فرضتها حربي تموز وغزة. وكل من يمثل هذين المنهجين يمثلنا من اجل الحفاظ على وطننا وعلى هويتنا العربية الممانعة”.
وختم الاعور قائلا: ” لن نألو جهدا للمحافظة على تراثنا والتعلم من شجاعة المغفور له المهندس عارف الاعور، والعمل من وحي حكمة كبير عائلتي الغائب الحاضر ابدا السياسي اللبق والنظيف، المغفور له الاستاذ بشير الاعور، ونعاهده في ثراه ان نعمل دوما بالضمير والوجدان اللذين كان يحملهما في مسيرته”.