زار رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب راعي ابرشية بيروت المطران بولس مطر، يرافقه نائب رئيس المكتب السياسي بهاء عبد الخالق وعضو المكتب السياسي هشام الاعور. وبعد اللقاء قال وهاب:
زيارتنا اليوم للتهنئة بمناسبة عيد مار مارون لانني كنت خارج البلاد يوم العيد. فنحن من ضمن ابرشية سيدنا، وتربطنا به علاقات قديمة على صعيد المنطقة والمنطق. فزيارتنا مناسبة تداولنا خلالها في عدد من الامور.
وأضاف: اريد ان الفت النظر الى عدة مسائل حصلت في هذين اليومين، حيث شعرت ان هناك تواطؤ بحق المواطنين ان كان في جلسة مجلس النواب او في مجلس الوزراء.ومن موقعي المنحاز للناس لا يمكنني ان اعفي لا المعارضة ولا الموالاة من مسؤولية هذا الامر فلا يجوز ان يهرّب النصاب بالطريقة التي تم بها بالامس في مجلس النواب فقط للابقاء على الضريبة التي تتجاوز السعر الاصلي لصحيفة البنزين.
في موضوع التنصت، لاحظنا ايضاً في مجلس الوزراء ان هناك محاولة لاعادة ادخال مكتب المعلومات الذي ليس له الحق في التنصت والمراقبة الهاتفية، بل هذا الحق هو لمديرية المخابرات في الجيش فقط. ومكتب المعلومات الذي رفضت قيادة قوى الامن الداخلي ان تحوله الى شعبة وبالتالي اي عمل يقوم به اصبح مخالفا للقانون خارج الامن العسكري لقوى الامن الداخلي.
هذه المحاولة التي تمت في مجلس الوزراء بإعادة ادخاله “من الشباك” بعد ان خرج من الباب في موضوع التنصت، هي محاولة مرفوضة. واطالب وزراء المعارضة بألا يكونوا شهداء زور في جلسات الحكومة والا يحولهم احد الى ذلك. فهناك حريات وخصوصيات للمواطنين لا يجوز ان تستغل في عملية امنية مهما كانت صغيرة ام كبيرة لاعادة انتهاك هذه الحريات.
واناشد بالتحديد وزراء المعارضة ان يكونوا منسجمين مع انفسهم ومع جمهوره بعدم السكوت عن هذين الاميرن.
اما الموضوع الآخر فهو القرصنة والنهب الذي يحصل في قطاع المحروقات، فاللبناني لا يعرف اين تذهب الاموال، كل يوم يدفع اللبناني 11 الف ليرة على كل تنكة بزين ولا يعرف اين تذهب هذه القيمة! ولا احد يعرف اين مشاريع التنمية التي تحصل! في الواقع العملية الوحيدة هي ايفاء الدين العام ولا شيء آخر غيرها.
سياسيا، الاحظ ان الاجواء التي تحصل في المنطقة هي ايجابية ان كان على صعيد الحوار السوري- الاميريكي او على صعيد الحوار السعودي – السوري، لكن هذا الامر لا ينعكس على لبنان بالشكل المطلوب. انا ارى بان على كل اللبنانيين أن يعيدوا حساباتهم في ظل هذا الوضع حتى لا يكون لبنان ضحية لما يجري في المنطقة. فالبقاء في نفس المواقع السابقة التي حاول البعض وضع لبنان بها هو خطأ كبير. اي ان يبقى لبنان الساحة الوحيدة التي يريد البعض من خلالها مواجهة هذه الدولة او تلك،الامر سيجرّ على لبنان نتائج كارثية، خاصة ما شهدناه في الفترة الاخيرة من التدخل الاميريكي في بعض التفاصيل الداخلية. واذا كان البعض ينادي بالسيادة والاستقلال عليه ان يكون منسجماً مع هذه الشعارات باتجاه الجميع وليس باتجاه فريق دون آخر. فالتدخل الاميريكي الوقح في موضوع انتخابات رئاسة مجلس النواب وموضوع الموازنة وتفاصيل اخرى، الامر لا يمكن القبول به. وعلى وزير الخارجية عدم الاكتفاء بكلام خطأ عن هذا الامر بل عليه ان يستدعي السفيرة الاميريكية ويبلغها قرارا لبنانياً واحتجاجا شديد اللهجة، وان يضع حداً لتصرفها غير المحدود