لفت رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب في حديث لإذاعة “صوت لبنان”، ضمن برنامج “اليوم السابع” مع الإعلامي الدكتور جورج يزبك، الى أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أثبت في معظم الملفات أنه رئيس قوي خاصة بموضوع قانون الإنتخاب، كان لموقفه تأثيراً كبيراً بالوصول الى ما وصلنا إليه، فهو من اللحظة الأولى قال إن هذه الحكومة ليست حكومتي وبعد الإنتخابات سأنجز حكومتي”، مشدداً على أن “التوازنات السياسية في المجلس النيابي الحالي لا تسمح للرئيس عون أن يكون حراً”.
وأشار وهاب الى أن “الرئيس عون تمّ انتخابه نتيجة عدة أمور، يأتي في طليعتها موقف “حزب الله” الذي أصرّ على أن تمر الرئاسة عبر عون وهذا كان أمراً حاسماً بالموضوع، وعندما رأى بعض الأفرقاء أن هذا الأمر حاسم وليس هناك مخرجاً بعد محاولات عدة من رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بأكثر من طريق، ذهبوا باتجاه ترتيب هذا الموضوع، وصار هناك تطوراً بموقف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يقابله محاولة منه للأخذ بالملف المالي”، معتبراً أن رئيس الحكومة أخذ قراراً أن يكون رجل العهد وبذلك كافة العقبات ستتذلل.
وكشف وهاب عن الفساد المستشري في أوجيرو لافتاً الى عملية توظيف كبيرة تتم في أوجيرو بالتعاقد خارج مجلس الخدمة المدنية”، معتبراً أن مجيء العماد عون الى سدة الرئاسة سينهي جميع هذه المنظومة الجائعة والمعركة على الفساد يجب أن تبدأ اليوم، موضحاً أنه لا يمكننا إيقاف السرقة دفعة واحدة لذلك نقول لهم حافظوا على الناس حتى تسرقوها، لافتاً الى أن السياسة الإعلامية تلهي المواطنين بقضايا صغيرة وتغطي على السرقات الكبيرة والصفقات بملايين الدولارات.
وفي موضوع التمديد لمجلس النواب، أكّد وهاب على أن “الرئيس العماد ميشال عون كان من الرافضين لموضوع التمديد لمجلس النواب إلا أن الرئيس الحريري أصر على التمديد لوضع لا يحسد عليه بسبب مشاكله المالية”.
وفي موضوع الإنتخابات النيابية على أساس النسبية وما إذا كان الرئيس سعد الحريري سيبقى رئيساً للسنّة أوضح وهاب أنه “لا يمكننا القول بعد الإنتخابات النيابية إن الرئيس سعد الحريري سيكون رئيساً للسُنّة هناك الوزير الصفدي وأشرف ريفي الذي سيقلب الطاولة.
وأكّد على أن الوزير عبد الرحيم مراد لا يمكن إلغاؤه من المعادلة السياسية بعد اليوم وسيكون له حصة في البقاع في الإنتخابات المقبلة.
ووصف وهاب قانون النسبية بأنه قانون شيطاني سينسحب على الجميع وسينعكس على جميع المناطق وأكثرية اللبنانيين أخذوا قراراً بالتغيير، لافتاً الى أن الدستور لم ينتصر يوماً في لبنان ولا أحد يريد التلهي بالإنتخابات الفرعية، موضحاً أن قانون الإنتخاب لا أب له ولا أم وتمسك “حزب الله” بموقفه هو الذي أنتج قانون النسبية.
وحول لقائه برئيس الحكومة السورية المهندس عماد خميس أكّد وهاب أن اللقاء كان لأمرين: الكهرباء والنزوح السوري، مستغرباً كيف أن السوري إقتنع أنه لم يعد له وصاية في لبنان إلا أن بعض الأطراف اللبنانية لم تقتنع بذلك بعد وينتظرون مَن سيلتقي هذا الملك أو ذاك ما يجعل مصير بعض السياسيين مرتبطاً بلقاء.
وفي ما يتعلق بملف النازحين السوريين رأى وهاب أن هذا الملف ملفاً لبنانياً بدل أن يكون ملفاً دولياً، مؤكّداً على أن التواصل بين الرئيس عون والسوريين لم تنقطع يوماً، لافتاً الى أن موضوع النازحين السوريين يشكّل هماً للرئيس العماد ميشال عون بسبب الخلفية التي كانت لديه بسبب ملف النزوح الفلسطيني، كاشفاً عن أن القرار الرئاسي بالتفاوض مع دمشق بملف النازحين السوريين تمّ أخذه.
وأشاد وهاب بجهود اللواء عباس إبراهيم في كافة الملفات الأمنية موضحاً أن اللواء إبراهيم يعمل كرجل دولة في الملفات التي يعمل عليها ما جعله في موضع ثقة لكل الأطراف اللبنانية.
وحول ما يجري في عرسال، إعتبر وهاب الجيش خطاً أحمر، وأضاف: “أن ملف الجيش يستفز الجميع والكلام المتباكي الذي نسمعه اليوم على بعض الضحايا الذين سقطوا من المسلحين الإرهابيين مرفوض فلا الرئيس ولا نحن ولا أحد يقبل بما يجري، فالجيش عرضنا وشرفنا ومَن يتكلم عن الجيش يقبض ثمناً على كلامه”، مؤكّداً أن “الجيش لا يُحاكم بل يحاكِم رافضاً ما يقال حول تشكيل لجنة تحقيق بما جرى في عرسال”، معتبراً أن “البساطة في التعاطي في ملف الإرهابين في عرسال أوصلتنا الى ما وصلنا إليه اليوم في عرسال”.
وأضاف: “في موضوع الجيش أنا مع الجيش وهذه الطريقة التي يتم التعاطي فيها تحبط معنويات العسكريين، كاشفاً عن إتصاله بالعماد جوزف عون متوجهاً إليه بالقول: “مَن يتطاول على الجيش ويقترب من العناصر والضباط سأقوم أنا بالتحرك ضده”.
وراهن وهاب على موقف من الرئيس الحريري لتغطية العملية العسكرية سياسياً لأن الرئيس الحريري يدرك أهمية المسألة والإعتدال بالنسبة إليه مهم جداً في هذا الوقت وعليه أن يتعاون مع الرئيس عون لتغطية العملية العسكرية للقضاء على البؤر الإرهابية في عرسال، مؤكداً أن الحريري قادر على تحمل القرار السياسي في تغطية العملية العسكرية للجيش للقضاء على البؤر الإرهابية في عرسال، مؤكّداً وجود حسم فعلي في عرسال بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري.
وحول المعركة الإنتخابية في الجبل أوضح وهاب أن قانون النسبية في الجبل أساسه التوازن وإلغاء الآحادية وإعادة التوازن الى الجبل معتبراً أن الصوت التفضيلي يعطي صورة عن التمثيل الحقيقي، موضحاً أن المعركة الإنتخابية دقيقة اليوم على كل الأطراف السياسية، لأن هذا القانون يفسح الطريق لخارطة سياسية جديدة في كل المناطق.
وحول مجلس الشيوخ أوضح وهاب أن “مجلس الشيوخ ضرورة وسيتم العمل على مخرج وسبق أن طرح رأيه بتعيين نائب رئيس للجمهورية للطائفة الدرزية وسيتم العودة للبحث في موضوع مجلس الشيوخ بعد الإنتخابات”.
وختم وهاب حديثه بالقول: على مستوى جبل لبنان تشغلني أمور عدة هي فرص العمل والصحة والتعليم بالإضافة الى العمل الوطني وأحاول أن أكون على طبيعتي في ذلك.