شارك رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في مأدبة الإفطار التي أقامها رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان، في دارته في مزرعة الشوف، بمناسبة يوم القدس، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض ومطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون العمار ممثلاً البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية وممثلي الأحزاب الوطنية والإسلامية وتجمع العلماء المسلمين ومجلس علماء فلسطين وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية والأدبية وهيئات التجمع المدني.
ألقي خلال الإفطار كلمات عدة أكّدت جميعها على أهمية وحدة الجبل ليكون “واحداً موحداً دون تقسيم وكانتونات وبلا ضوابط”.
ثم كان كلمة لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أعلن خلالها أن “شعار لائحة الشوف وعاليه سيكون التغيير والتطوير لأن منطقتنا بحاجة لتطوير، أما التغيير فليس بالمعنى الذي يفهمه الناس موضحاً أن الإنتخابات تتسع للجميع ونحن مع الحفاظ على الجميع ولكن التنوع داخل الوحدة مفيد في كثير من الأحيان، داعياً الجميع الى الذهاب الى صناديق الإقتراع لتحقيق التغيير، معتبراً أن “قانون الإنتخابات الجديد الذي أنجز في عهد الرئيس ميشال عون – الذي نوجه له تحية – يُبشّر ببداية التغيير”.
وفي سياق آخر، دعا وهاب رؤساء الأحزاب المشاركين في لقاء الخميس برعاية رئيس الجمهورية، لبحث وحسم موضوع مجلس الشيوخ في هذا اللقاء، متمنياً على المشاركين “أن يعالجوا موضوع مجلس الشيوخ بعقلانية” معتبراً أن “كل مَن يشارك في هذا اللقاء لا يملك حق التنازل في هذا المطلب”.
وأوضح وهاب قائلاً: “نحن اليوم نتحدّث أمام حليفين أساسيين هما “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وأتمنى أن يساعدانا في موضوع مجلس الشيوخ لأنه مسألة أساسية تتعلق بنظرة الدروز الى الكيان”.
وأضاف: “نحن نقف مع الآخرين إذا أحسسنا أن هناك حقوقاً منتقصة وعلى الآخرين الوقوف معنا إذا كانت حقوقنا منتقصة”.
وطالب وهاب بأن يكون للطائفة الدرزية “إما رئاسة مجلس الشيوخ وإما نيابة رئاسة الجمهورية”.
هذا ووجه وهاب تحية لرئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان على هذا اليوم الذي جعل القدس قضية حية، فقال: “نحن مطمئنون مهما طال الزمن بأننا سنذهب يوماً ما الى القدس بعد أن تنتهي الغزوة الصهيونية وهي غزوة وليست دولة، لافتاً الى هزيمة المشروع في سوريا، موجهاً التحية الى رئيس المقاومة السيد حسن نصرالله والى الرئيس بشار الأسد والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أرسلت صواريخها الى الساحة السورية وأبعد من الساحة السورية والتي لعبت دوراً كبيراً في صمود كل من سوريا والعراق وكل المشرق العربي في مواجهة الهجمة التكفيرية التي شُنّت عليه، متوجهاً بالتحية الى الجيشين السوري والعراقي اللذين هزما المؤامرة وتواصلا ببعضهما البعض على الحدود”.
وأضاف قائلاً: “إن مشروع تقسيم سوريا أصبح من الماضي ولن يحصل ولن يمر”، لافتاً الى “عملية استخدام الأخوة الأكراد في موضوع الهدنة وغير الهدنة، موضحاً أنه عندما تنتهي أميركا من هذا الإستخدام ستتخلى عن الأكراد كما تخلت عنهم في فترات سابقة في هذا التاريخ”، موجهاً التحية الى كل مَن شارك في صمود كل من سوريا والعراق لأن لولا هذا الصمود لما كنا قادرين أن نجتمع في ظل هذا التنوّع اليوم”.
ذبيان
ثم كان كلمة لصاحب الدعوة، رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان، أكّد خلالها على الوحدة وعلى أهمية خوض الإنتخابات بطريقة ديمقراطية، وأوضح قائلاً: “نحن في لبنان شعب واحد، نحن لبنانيون، أو نكون الأقلية أو نكون الأكثرية.
نحن أكثرية في مطالبنا الإنسانية والإجتماعية، أكثرية بمطالب الشباب في إيجاد فرص العمل، أكثرية بالمطالبة بقانون الشيخوخة والإستشفاء والتعليم.
أكثرية في مطالبة الأقلية الحاكمة التي حكمت هذا البلد منذ الإستقلال حتى اليوم، نطالبهم بوجعنا وبحقوقنا، وبآمال شبابنا وأبنائنا، وبحقوقنا كمواطنين”.
وختم بالقول: “نحن لسنا أقلية يجب أن نتمتع بحقوق المواطنة وعندما نتمتع بحقوق المواطنة تسقط كل هذه المقولات، موضحاً أن لعبة الإنتخابات النيابية قد تكون لعبة ديمقراطية ونحن ننادي دوماً بديمقراطية الإنتخابات التي لا تفسد بالود قضية ما دمنا أصحاب منطق وأصحاب حجة ونقارع الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، كلنا لدينا طموح والطموح لا يجب على أحد أن يقةضه بل يُبنى بصفاء وشفافية، نقول ما نريد، لا نبطن بعكس ما نظهر بل نظهر ما نبطن”.