إستكمل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب لقاءاته في السويداء والتقى الأمير يحي عامر في مدينة شهباء، حيث أكّد وهاب على “أن السويداء لن تكون إلا ضمن الموقف الوطني والقومي لأن لا خيار لها إلا خيار سوريا والدولة السورية والجيش العربي السوري والرئيس بشار الأسد، موضحاً أن السويداء لها دور أساسي في معركة حماية سوريا، مجدداً تأكيده على التزامه بموقف مشايخ السويداء وزعمائها وفعالياتها ولا يملي أي موقف على أحد لأن أبناء السويداء أهل حكمة وعقل وتوحيد ليسوا بحاجة لأحد لأن يملي عليهم مواقف والمحافظة فيها من الحكمة ما يكفي لنلتزم بتوجيهاتها وتوجيهات أبنائها”.
أثناء زيارة شيخي عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز في السويداء جربوع والحناوي وزيارة المواقع الأمامية في البلدة
وبحث وهاب مع شيخي عقل طائفة الموحدين الدروز يوسف جربوع وحمود الحناوي شؤون الطائفة في السويداء.
وزار بعدها عدد من المواقع الأمامية في المدينة حيث إلتقى بقادة وضباط ومقاتلي الدفاع الوطني حيث أكّد خلال اللقاء على أهمية حماية حدود محافظة السويداء من الإرهاب والذي استهدف أكثر من قرية وتمّ التصدي له ودفعت بعض القرى على أطراف السويداء ثمناً عالياً، لافتاً الى أن ما يفصل بين داعش والسويداء هو جزء من الصحراء المتواجدة وراء السويداء التي كانت هدفاً لهذا الإرهاب إلا أن موقف أهلها ومشايخها ووحدتهم كله ساهم في حماية السويداء وبالتالي حماية سوريا”.
وإذ أكّد على أهمية مواجهة الإرهاب من الخارج، رأى وهاب أن الأهم هو مواجهة الإرهاب الداخلي الذي يحاول البعض تغذيته لإثارة النعرات في المجتمع وهو متمثل بالإعتداء على أمن الناس وكراماتهم وعبر عمليات الخطف التي تقوم بها بعض العصابات”.
وختم وهاب كلامه بالقول: “أنتم قادرون على لعب دور كبير في مكافحة الإرهاب الداخلي وإيقافه لأنه يشكّل خطورة على المجتمع خاصة وأن البعض أصبح يعتبرها وكأنها مسألة طبيعية، داعياً الى موقف جدي في هذا الموضوع”.
وأكّد وهاب على أن سوريا التي لديها جيش يجلس طوال تلك الفترة وراء الصخور وفي جبالها صامدة ولن تهزم وستكونون أنتم شركاء في هذا النصر، لافتاً الى أن صمود دير الزور بفضل البطل عصام زهر الدين سيؤدي الى تحرير دير الزور في وقت قصير، موضحاً أن لا خوف من التهويل الحاصل في تلك الفترة لأنه سيبقى كلام أكثر مما هو فعل وأنتم لم تخافوا خلال السنين الست الماضية ولن تخافوا اليوم”.
أثناء زيارة بلدة سهوة خضر في السويداء
ثمّ زار وهاب بلدة سهوة خضر في السويداء وقرأ الفاتحة على أضرحة الشهداء، وكان له استقبال حاشد، وجّه خلاله وهاب التحية الى الشهداء وأهلهم معتبراً أن “وجودنا في سوريا ولبنان سببه هؤلاء الشهداء الذين لم يدافعوا عن شرف سوريا فقط بل عن الأمة بأكملها”
وأوضح أن “هذا الجبل لم يتعوّد إلا على تربية الأبطال، منذ أيام الثورة السورية الكبرى لم يقصر أبداً في سبيل سوريا، واليوم سهوة خضر ضيعة من هذا الجبل أيضاً لم تقصر أبداً بتقديم أغلى ما ملكت في سبيل حماية سوريا”.
ووجه وهاب من سهوة خصر تحية لأهل الجولان الذين صمدوا منذ عشرات السنين ولا يزالون يقاومون الإحتلال الإسرائيلي ويقدمون نموذجاً عن المقاومة”.
وختم وهاب كلامه بالقول: “أنتم خلقتم المقاومة في هذا الجبل لأن المقاومة اليوم في الوطن العربي استمرار لمقاومتكم، أنتم خلقتم المقاومة منذ أيام العثمانيين مروراً بأيام ابراهيم باشا والفرنسيين وصولاً الى أيامنا اليوم”.
وتابع: “تحية لكم وأشكركم على هذا اللقاء الأهلي حيث أشعر بأنني بين أهلي وإخوتي، وأنا بخدمتكم وواحد منكم وواجبي أن أكون معكم في هذه الأزمة التي تمر بها سوريا والتي بفضل صمودكم وشهدائكم وأبطالكم وبفضل الجيش العربي السوري وبفضل صمود الرئيس بشار الأسد أقول لكم سوريا ستنتصر مهما طالت الأزمة، وهذا الجبل محمي ولا أحد يخاف ونحن قادرون على حمايته بكل الوسائل ولا أحد منكم يحسب حساب لا للشرق ولا للغرب في هذا الموضوع، فهذا الجبل محمي وعندما يتهدّد هذا الجبل كلنا حاضرون للدفاع عنه”.
ثم قدّم أحد أبناء البلدة لوهاب منحوتة تجسّد شخصه تقديراً لمواقفه وثوابته تجاه سوريا بشكل عام والسويداء بشكل خاص.