لاحظ رئيس تيار التوحيد وئام وهاب ان “هناك شلل على الصعيد الحكومي في أكثر من مجال وقطاع وأيضا هناك شلل واضح بالتعيينات الإدارية المتأخرة”. وأضاف “لا أعلم اين ستحصل وفي أي وقت، كما انه واضح بأن هناك كثير من الأمور خاصة موضوع الانتخابات البلدية الذي يبدو بان الكل لا يريد لهذه الانتخابات أن تحصل وبالوقت نفسه هم خجلون من القول بأنهم لا يريدون لهذه الانتخابات أن تحصل. كما هناك موضوع التعيينات الإدارية وبالأمس تحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن هذا الموضوع بشكل جيد، وتحدث عن تمسكه بالكفاءة، وتحدث بشكل يرضي كل اللبنانيين ولكن الأهم أن يستطيع رئيس الجمهورية أن يسوّق هذه الفكرة مع الآخرين لأنه من الواضح ان التعيينات الإدارية وقفت عند موضوع المحاصصة المذهبية والحزبية وهذا أمر خطير للغاية بان تبدأ الحكومة الحالية ببناء إدارة جديدة، طبعا لن نحاسب احد في الأول، على أساس هذه المحاصصة”.
وقال وهاب، بعد زيارة الرئيس عمر كرامي في منزله في بيروت، أن الحديث “تناول التهديدات الإسرائيلية المتواصلة التي تشغل كل اللبنانيين وكل المنطقة، وهناك ملفات داخلية يجب أن تتحرك في الفترة الحالية وكان يجب أن تتحرك قبل الآن وهذا ما يلاحظه الجميع، وواضح أن هناك شلل يصيب كل مؤسسة اليوم في الحكومة والجميع أبدى استعداده لمساعدة الحكومة ولمساعدة الريس سعد الحريري في حكومته الأولى للوصول إلى الكثير من مطالب الناس. ما نتمناه ان يترجم هذا الكلام الذي صدر عن رئيس الجمهورية في موضوع الإدارة وفي موضوع التعيينات الجديدة التي ستحصل في الإدارة”.
وردا على سؤال أجاب “موضوع زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا موضوع محصور بسماحة السيد حسن نصرالله، وهذا يعني قرار الوزير جنبلاط الذي يملك هذا القرار وهو حصره في هذا الإطار، ولكن تقييمي أن الكلام السياسي الذي ورد على لسان الوزير جنبلاط هو كلام ممتاز وجيد وكلام يمكن التأسيس عليه وهو طبعا فيه عودة إلى الينابيع والعروبة وعودة الى الموقف الحقيقي للحزب التقدمي الاشتراكي ولرئيسه، كما فيه عودة لتراث كمال جنبلاط وهذا أمر ممتاز وجيد واعتقد انه سيترك نتائج ايجابية على صعيد هذا الملف، أما تفصيل الزيارة فهي ملك الوزير جنبلاط، وطبعا اعتقد أن الأمور أصبحت مختلفة عن السابق والزيارة أصبحت مسألة تفصيلية لان في السياسة الوزير جنبلاط ذهب إلى سوريا وهو يتصرف اليوم من الموقع العربي، الموقع المقاوم، والحليف لسوريا ، أما الأمر الآخر فهو تفصيل”.
وحول التحضيرات اللبنانية لمواجهة إسرائيل ، قال وهاب “التحضير اللبناني يجب أن يكون بمزيد من التماسك اللبناني ، وهذا بصراحة لا نلاحظه، هناك فريق معين وأنا أتمنى أن يبقى هذا الفريق منعزلا في موقفه وان لا يجر فرقاء أساسيين آخرين إلى موقفه، هذا الفريق ينتظر نتائج الحرب، وينتظر نتائج العدوان الإسرائيلي للاستفادة من هذا الموضوع وهذا أمر خطير جدا أن يفكر فريق لبناني بهذه الطريقة. أما فإنها المقاومة طبعا مستعدة والمقاومة ليست داعية لحرب وهي لن تترك مبررا لحرب على لبنان وحتى بالموضوع الاستراتيجي والعقائدي الذي هو موضوع فلسطين، ونحن جميعاً إلى جانب الشعب الفلسطيني ولكن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لان يساعده اللبنانيون في الداخل، هناك موقف مبدأي وسياسي ولكن المقاومة الفلسطينية قادرة على أن تختار إستراتيجيتها في الداخل، لذلك المقاومة مستعدة لصد أي عدوان وهي ليست طالبة حرب ولكن في حال حدوث حرب حتما المقاومة ستقوم بكل ما عليها وسيفاجئ الإسرائيلي بحجم الرد الذي سيكون. والى من يعتقد انه قادر على الاستفادة من هذا الموضوع أنا أقول له بأن هزيمة المقاومة في لبنان مستحيلة حتى لو حصلت حرب تشمل كل المنطقة، هزيمة المقاومة ممنوعة، يجب أن يقتنع اللبنانيون وان يخرجوا من هذا الموضوع . ويجب أن يعتبر اللبنانيون أن موضوع المقاومة وحمايتها موضوع أساسي ومطلوب، لنضع هذا النقاش جانبا ولنفكر بالأمور الداخلية الملّحة للمواطن فنحن نلهي المواطن بهذا الصراع السياسي في البلد منذ 5 سنوات”.
وردا على سؤال، أجاب “أنا أتمنى أن يبقى المتآمرون على المقاومة معزولون عن أي تغطية دينية أو سياسية، كذلك هناك التغطية السياسية وطبعا الكل سينتظر ماذا سيحدث في 14 شباط وماهية طبيعة الخطاب السياسي الذي سيكون وعلى ضوء الأمر تتوقف الكثير من الأمور فهناك فرق من أن تكون 14 شباط مهرجانا لذكرى الشهيد الرئيس رفيق الحريري الذي يقدّره كل اللبنانيين، كما يكنون له المحبة والتقدير وربما كل اللبنانيون كانوا يتمنون أن يشاركوا في هذه الذكرى، فهناك فرق أن تكون هذه الذكرى ذكرى استشهاد الرئيس الحريري أم مهرجان سياسي للقوات اللبنانية؟ هذا هو السؤال وعلى ضوءه تتوقف الكثير من الأمور، تتوقف مسألة التعاون داخل حكومة الوحدة الوطنية في المستقبل والكثير من الأمور والقضايا”.
0