اكد رئيس “تيار التوحيد” وئام وهاب أنه يفضّل عدم وصف الاشكال الاخير(الاعتداء على مفوض عام شويفات منذر الجردي) الذي وقع في منطقة الشويفات أنه يقع ضمن سلسلة إشكالات أمنية، نظراً لطابعه الفردي، “لا سيما وأنني كنت قد اتخذت في السابق قراراً بعدم دخول مدينة الشويفات حزبياً، بمعنى الامتناع عن القيام بأي نشاط في تلك المنطقة، كي لا يبدو الأمر موجّهاً ضد الحزب الديموقراطي اللبناني ورئيسه تحديداً، علماً بأن رئاسة بلدية المدينة هي بيد الحزب التقدمي الاشتراكي. وقد اعتبرت أن هذا الاتفاق هو اتفاق “جنتلمان” يجنّب المنطقة أي حساسيات حزبية، ولهذا حرصت على عدم استفزاز هذا الفريق، علماً بأن هناك أكثر من سبعين محازباً في “تيار التوحيد” من الشويفات، وقد قامت هيئة الشويفات بنشاط محدود رغم أن القيادة الحزبية لم تخصص لهم أي موازنة”.
أضاف وهاب في حديث لـ”الراي نيوز”ان “ما حصل في المنطقة ناتج عن عمل فردي، وقد تفاجأنا بداية بحرق سيارة لأحد المحازبين، وقد ضبضبنا الموضوع منعاً لإثارة الحساسيات طالما أن الخسارة مادية فقط، ثم تفاجأنا بحصول الإشكال بحق منذر الجردي أحد المسؤولين في “تيار التوحيد”، علماً بأن من قام بالاعتداء عليه هو أحد أصدقائه. وقد نفى الحزب الديموقراطي اللبناني أن يكون هذا الأخير من محازبيه وإنما اتهمه بأنه تقدّم بطلب انتساب إلى تيارنا، وهذا لم يحصل أبداً”.
ويلفت إلى أنه تدخّل في اللحظة الأخيرة لاحتواء الاشكال لأن “شباب “تيار التوحيد” كانوا يريدون الردّ على الحادثة، ولكنني فضّلت أن أتولى بنفسي لا أن أتركها للشارع، وتقوم الأجهزة الأمنية بملاحقة المطلوب”.
أما بشأن علاقته بالوزير ارسلان، فيقول أنه تربطه به صداقة ولكنه “لا يستطيع أن يلغي “تيار التوحيد” كي أريح أحداً. منذ تأسيسي للتيار لم ننجح في تسوية العلاقة مع الحزب الديموقراطي مع أنني قمت بمبادرات كثيرة إيجابية، ولكن ارسلان كان يردّ عليها دوماً بطريقة سلبية. وقد حصل الكثير من التدخلات من جانب الأصدقاء لتقريب المسافات، وقد وصلني منه انه يضع شروطاً على تحرّك “تيار التوحيد” ومفادها أن لا يقوم باي نشاط في كلّ منطقة عالية علماً بأن هناك سبعة قياديين من التيار من منطقة عالية. هو يتمسّك باتفاق قديم سبق وعقدناه منذ أكثر من اربع سنوات، ويقضي بأن أقوم بالدفاع عن منطقة الشوف في حال حصول أي تطورات على الأرض، على أن يتولى الحزب الديموقراطي الدفاع عن منطقة عالية”.
أضاف: ولكن هذا لا يعني إلغاء “تيار التوحيد”، وبالتالي لا يمكن لهذا الاتفاق أن يسري لخمسين سنة. وليس “تيار التوحيد” هو المسؤول عن انكفاء زعامة ارسلان.
ماذا لو تطورت هذه الاشكالات؟
يجيب وهّاب: كما رفضت اي ردة فعل من الشباب بعد الحادث الأخير، سأتخذ نفس الموقف في حال تطورت الأحداث، لا سيما وأن ثمة قاعدة مشتركة بين الحزبين، ولكنني في المقابل لن أقبل بالاعتداء على قواعدي، وإذا استمرت الممارسات بحقنا، سنضطر للردّ.
وكشف أن الحلفاء تدخلوا بين الفريقين لرأب الصدع، داعياً لوضع أسس لاتفاق جديد، وإن كانت كل المحاولات التي تساق حتى الساعة، خجولة جداّ.
*