أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن صمود سوريا يعود الى ثلاثة عوامل هي صمود الرئيس بشار الأسد وبقاؤه صلباً رغم كل محاولات التشويه والضغط وما الى ذلك، ووقوف الشعب السوري الى جانب قيادته والجيش العربي السوري الذي دفع ثمناً كبيراً لحماية سوريا وبقائها من خلال الإنجازات الكبيرة التي حققها حتى الآن بالرغم من محاولات التشويه على هذه الإنجازات إن كان في حماة أو دمشق، معتبراً أن “قضيتنا واحدة هي فلسطين والتنمية في هذه الأمة عبر استعادة ثرواتها وتوجيه هذه الثروات بإتجاه تطوير الإنسان”، مؤكداً أن السويداء مفتوحة لكل أهلنا في درعا أو في دمشق ودير الزور والحسكة وكل المحافظات لأن خيارها واضح الى جانب الرئيس بشار الأسد والى جانب سوريا والجيش العربي السوري ما يحمي السويداء وسوريا.
كلام وهاب جاء خلال استقباله وفداً من مشايخ عشائر الرقة ودير الزور يرافقه وفداً من مركز الإمام المهدي للثقافة والتعليم الديني والإعلام المقاوم والخدمات الصحية، في مكتبه في بئر حسن، زاره مثنياً على جهوده ومواقفه الوطنية على الصعيدين الوطني والعربي، أكّد خلاله وهاب على أن “المقاومة تمثل أكثرية اللبنانيين في وجودها في سوريا ولا تمثل بعض هؤلاء التافهين الذين يتحدثون من هنا وهناك أو بعض الذين يرسلون رسائل الى القمة العربية”، موضحاً أن “هذه المقاومة التي ساهمت في حرب سوريا على الإرهاب هي تمثلنا وتمثل الكثير من شرائح الشعب اللبناني، هي حمت لبنان ولكن مهمتها ليست فقط حماية لبنان بل مهمتها أكبر من حماية لبنان، مهمتها عربية وإسلامية وهذه المقاومة واجب عليها أن توجد نفسها في كل ساحات المواجهة لأنه لا فصل بين تلك الساحات لأن المعركة متكاملة، ولا نريد أن يستفردوننا بلداً بلداً أو طائفة طائفة ومذهباً مذهباً، نحن أمة وتعودنا أن نكون جميعنا الى جانب قضايا الأمة، وكما كنا موحدين عندما نتحدث عن فلسطين وثورة الجزائر وخلف جمال عبدالناصر وخلف المقاومة الفلسطينية يجب الآن أن نكون موحدين خلف سوريا التي تواجه نيابة عن كل الأمة”، لافتاً الى وجود بعض المأجورين في السلطة اللبنانية الذين يستمعون الى أوامر الخارج ولا يستمعون الى مصالح الشعب اللبناني التي تقتضي التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في مواجهة الإرهاب والتنسيق أيضاً بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمواجهة هذا الدفق البشري من النازحين السورين الى لبنان الذي أصبح غير قادر على تحمل أعبائه، متسائلاً، ولكن ماذا نفعل إذا كان بعض اللبنانيين للأسف يفضلون مصلحة مشغليهم على مصلحة بلدهم؟.
من جهته أثنى الوفد الإداري من مركز الإمام المهدي للثقافة والتعليم على مواقف وهاب ووقوفه الى جانب جانب الشرعية والحق والعدل في سوريا حيث “نتعرض لمؤامرة منذ سبع سنوات أدّت الى تدمير البنى التحتية وحاولت القضاء على النسيج الاجتماعي الموجود في سوريا، لافتاً الى أهمية التواصل مع كافة الطوائف والأعراق في كل المحافظات السورية والعمل على إعادة اللحمة الوطنية حتى تنتهي هذه الحرب العالمية المفروضة على سوريا، مثمناً عالياً مواقف وهاب الوطنية ووقوفه الى جانب الشعب السوري واحتضانه للعديد من المهجرين السوريين وحرصه على إعادة الأمن والأمان من خلال وجوده كمحور قوي في المقاومة الوطنية اللبنانية.
وفي الختام ألبس وفد مركز الإمام المهدي للثقافة والتعليم وهاب العباءة العربية ومنحه شهادة تقديراً لمواقفه العربية والوطنية ووقوفه الى جانب الشرعية والحق والعدل في سوريا.
ومما جاء في كلام وهاب
“وقفتنا الى جانب سوريا والشعب السوري هي واجب ولا تستدعي الشكر، وواجب على كل عربي شريف أن يقف الى جانب سوريا التي وقفت الى جانب كل العرب في السابق.
اليوم أستغل هذه الفرصة بوجودكم وبوجود وفد من إخواننا من الرقة ودير الزور وكل المحافظات التي تعاني اليوم من وضع صعب:
أولاً لنوجه نداء الى كل العشائر العربية في هذه المناطق لتكون الى جانب الجيش السوري والدولة السورية في معركتها لإستعادة هذه المنطقة.
الأمر الثاني للإخوة الكرد وهم إخوة لنا وإذا كانت لديهم مطالب محقة، ولكن نحن نعتبر بأن وحدة سوريا هي خط أحمر وسنقاتل جميعنا من أجل هذه الوحدة، وأتمنى أن لا يلعب أحد لعبة تقسيم سوريا أو لعبة إنشاء كيانات في سوريا فلا إمكانية لعيش هذه الكيانات لأنها محكومة بالموت، ثم أن هذه الكيانات ستخلق صراعات لا تنتهي لذلك نناشدهم أن يكونوا على أفضل العلاقات مع الإخوان في العشائر العربية في هذه المنطقة وأن يكونوا جميعهم في مواجهة الإرهاب وداعمين لعودة سوريا كما كانت تحت سيطرة الحكومة السورية والجيش العربي السوري الذي يشكل ضمانة للجميع.
أما بالنسبة الى السويداء، نحن كنا منذ البداية مع توجه بأن تكون السويداء مفتوحة لكل أهلنا في درعا أو في دمشق ودير الزور والحسكة وكل المحافظات وهذا ليس بغريب على أهلنا في السويداء، ولكن كذلك كنا واضحين بأن السويداء خيارها واضح الى جانب الرئيس بشار الأسد والى جانب سوريا والجيش العربي السوري، وهذا الأمر يحمي السويداء وسوريا ونحن نعرف بأنه عُرض على السويداء الكثير من المشاريع وعلى سلطان باشا الأطرش أيام الفرنسيين وبعد الثورة كلها كانت مشاريع تصب في تقسيم سوريا، إلا أن سلطان باشا الأطرش لم يرضَ إلا بخيار وحدة سوريا ونحن مستمرون في هذا الخيار لأننا لا نؤمن أصلاً بالحدود بين الدول فكيف تريدون أن نبني حدوداً بين الطوائف والمذاهب والعشائر، نحن نعتبر أن بغداد مدينتنا ودمشق مدينتنا والقدس والقاهرة وعمان مدينتنا، لذلك نحن نعتبر أنفسنا أكبر من أن ننزوي في إطار معين أو في كيان صغير.
نحن مع وحدة هذه الأمة كاملة ونحن نعتبر بأن قضيتنا واحدة هي فلسطين والتنمية في هذه الأمة عبر استعادة ثرواتها وتوجيه هذه الثروات بإتجاه تطوير الإنسان.
واليوم إنجازات كبيرة حققها الجيش العربي السوري، وشاهدنا كيف كان هناك محاولة للتشويه على هذه الإنجازات إن كان في حماة أو دمشق ولكن الحمدلله الجيش العربي السوري حاضر ووجودكم أنتم الى جانب دولتكم هو الذي حمى سوريا.
هناك ثلاث عوامل ساهمت في حماية وصمود سوريا: أولاً، صمود الرئيس بشار الأسد وبقاؤه صلباً رغم كل محاولات التشويه والضغط وما الى ذلك.
ثانياً، وقوفكم أنتم كشعب سوري الى جانب الرئيس بشار الأسد وثالثاً هو هذا الجيش البطل الذي دفع ثمناً كبيراً لحماية سوريا وبقائها.
وإذ أشار الى العلاقة بين لبنان وسوريا، رأى وهاب أن هناك بعض المأجورين في السلطة اللبنانية الذين يستمعون الى أوامر الخارج ولا يستمعون الى مصالح الشعب اللبناني التي تقتضي التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في مواجهة الإرهاب وأن تنسق الحكومة اللبنانية مع نظيرتها السورية لمواجهة هذا الدفق البشري من النازحين السورين الى لبنان الذي أصبح غير قادر على تحمل أعبائه، لذلك هناك مصلحة لبنانية ولكن ماذا نفعل إذا كان بعض اللبنانيين للأسف يفضلون مصلحة مشغليهم على مصلحة بلدهم”.
وأضاف: “يتردد الكثير عن موضوع المقاومة ووجودها في سوريا، وفي ذلك نقول، المقاومة تمثل أكثرية اللبنانيين في وجودها في سوريا ولا تمثل بعض هؤلاء التافهين الذين يتحدثون من هنا وهناك أو بعض الذين يرسلون رسائل الى القمة العربية، هذه المقاومة التي ساهمت في حرب سوريا على الإرهاب هي تمثلنا وتمثل الكثير من شرائح الشعب اللبناني، هي حمت لبنان ولكن مهمتها ليست فقط حماية لبنان بل مهمتها أكبر من حماية لبنان، مهمتها عربية وإسلامية وهذه المقاومة واجب عليها أن توجد نفسها في كل ساحات المواجهة لأنه لا فصل بين ساحات المواجهة، فأنت عندما تنتصر في حلب تنتصر في الرقة ودير الزور أنتصر أنا في بيروت وينتصر أخي في العراق وفي فلسطين، هذه المعركة هي معركة متكاملة، ولا نريد أن يستفردوننا بلداً بلداً أو طائفة طائفة ومذهباً مذهباً، نحن أمة وتعودنا أن نكون جميعنا الى جانب قضايا الأمة وكما كنا موحدين عندما نتحدث عن فلسطين وثورة الجزائر وموحدين خلف جمال عبدالناصر وخلف المقاومة الفلسطينية يجب الآن أن نكون موحدين خلف سوريا التي تواجه نيابة عن كل الأمة”.
وفد مركز الإمام المهدي
“جئنا لنقول لكم شكراً لوقوفكم الى جانب الشرعية والحق والعدل في سوريا حيث نتعرض لمؤامرة منذ سبع سنوات أدّت الى تدمير البنى التحتية وحاولت القضاء على النسيج الاجتماعي الموجود في سوريا، ولكن نحن بهذا الوفد المصغّر الذي يمثل كافة مكونات المجتمع السوري، نحن على تواصل مع كافة الطوائف والأعراق في كل المحافظات السورية ونعمل على إعادة اللحمة الوطنية حتى تنتهي هذه الحرب العالمية المفروضة على بلادنا، ونحن نعتبر كما سمعنا منكم مراراً وتكراراً من خلال المواقف الوطنية الطيبة التي تمثلت بوقفتكم الرائعة الى جانب الشعب السوري واحتضانكم للعديد من المهجرين السوريين وحرصكم على إعادة الأمن والأمان من خلال وجودكم كمحور قوي في المقاومة الوطنية اللبنانية.
وتابع: “جئنا لنكرمكم برمزية العباءة العربية وبشهادة تكريم من مركز الإمام المهدي للثقافة والتعليم ونقول لكم شكراً، ونحن مشمولون بقضية بأننا جميعنا موجودون وننتمي الى العشيرة العربية، ومن خلال اتصالنا مع الأخوة الأجلاء في جبل العرب من بني معروف لمسنا من خلال العامين التي تهجرتُ خلالها من محافظتي وجئت الى السويداء لمست طيب وكرم العشيرة العربية وأصالتها من خلال الوظائف العاملة والكلمة الطيبة واستيعاب بني معروف لجميع المهجرين واحتضانهم والعمل على إعادة البسمة والأمل إليهم، وحقيقة الوقفة الرائعة لرجال الحكمة والعقل التي وأدت الفتنة في المحافظة الجنوبية الشرقية التي نعتز بزيارتها وبأن نكون من صلبها، جئنا لنقول شكراً ولكوادر حزب التوحيد، وإن شاء الله بجهودكم وبوقفتكم وبتوجيهاتكم ووقفتكم مع الحكومة السورية قيادة وجيشاً وشعباً سنعبر الى بر الأمان ويتحقق الإنتصار على الفكر الإرهابي التكفيري الذي يريد أن يعيث فساداً في هذه المنطقة.
وأضاف: “بالنسبة لموضوع الأكراد، القبائل العربية الموجودة في الشمال السوري تنتمي بغالبيتها الى القبائل القحطانية التي تمثل 90 % من النسيج الاجتماعي الموجود، من بينها أخوة من المسيحيين والآشوريين والكلدان المسيحيين، هناك أيضاً 90 % من العرب والقبائل العربية و10% فقط هم من الأخوة الأكراد ولا يوجد أي تصرف عنصري من الدولة أو من أي قبيلة من القبائل مع الإخوة الأكراد، ولكن بهذه المرحلة ونتيجة وجود الآلة الإعلامية عند الأكراد وتدفق السلاح للأسف الشديد شاهدنا بعض التصرفات من بعض الأحزاب الإنفصالية كإلغاء العلم السوري وإلغاء علم الجمهورية والعمل على إنشاء فيدرالية في المنطقة والتي لن تؤدي إلا الى التقسيم.
وختم بالقول: “نحن مع سوريا الموحدة من السويداء الى حلب ومن الحسكة الى درعا، وكما قال سلطان باشا الأطرش الذي لا يوجد سوري إلا ويدين لهذه الشخصية العظيمة بقوله “الدين لله والوطن للجميع” ونحن نعتز بوجودنا بينكم وباستقبالكم الرائع لنا في مكتبكم”.
مشايخ جرمانا
“أتينا من جرمانا بلد الأتقياء والأوفياء، أتينا الى لبنان الى الأرزة الكبيرة التي تتمثل بكم، نحمل لك رسالة من أهلنا في فلسطين عرب 48 الشباب الغيارى والنشامة والوطنيون الذين يحمون أهلهم من فلسطين، يشكرون جهودكم ومواقفكم الوطنية على الصعيدين الوطني والعربي ونقول لكم أنت شجرة كأرزة لبنان وشامخ كجبل الشيخ في صمودك ووقفتك الى جانب سوريا قيادة وجيشاً وشعباً. وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية نقول:
نحن باسم بشار الأسد وباسم وئام وهاب منعتزا
وسيوفنا فوق رؤوس العدا بتهتزا
نحنا وانتو من بعد هالعالم الضايعين
نحنا وإنتو فيهم منتعزا
نحنا مثل الأرز شامخين
لا عاصفة ولا ريح بتهزها
لصالح إستاذ وئام اسرجوا الخيل ليكونوا جاهزين
لصالح الأسد اركضوا يا عرب لنغز رماحنا بصدر العدا
ونحرر الجولان ونكمل طريقنا لغزة”