أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “البعض ما زال يراهن على وهم التسوية ويعود إلى الرهان على سرابها، وانه ليس هناك من تسوية مع الإسرائيليين قبل استعادة كل فلسطين ومن يتوهم غير ذلك فهو واهم وسيبقى يسعى وراء سراب ويسعى إلى اللامكان. والفلسطيني في لبنان له الحق في الكثير من مقومات العيش الكريم باستثناء حق الجنسية، ولبنان لا يمكن أن يتحمل التوطين كذلك ما نشهده من بطء في إعادة اعمار مخيم نهر البارد أمر لا يجوز. وأنا اعمل على إثارة هذا الأمر مع معالي وزير الداخلية زياد بارود المعروف عنه حرصه على مسألة حقوق الإنسان كائناً من كان وربما هو لم يطلع على كل التفاصيل”.
وأضاف وهاب، بعد استقباله في مكتبه في بئر حسن وفداً من حركة حماس برئاسة المسؤول السياسي في الحركة في لبنان علي بركة ومسؤول العلاقات اللبنانية في الحركة رأفت مرة ومسؤول العلاقات الفلسطينية مشهور عبد الحكيم، وبحضور المستشار السياسي لوهاب عصمت العريضي وأمين التربية في تيار التوحيد ماهر سري الدين وأمناء التعبئة في التيار محمد الصايغ ولؤي أبو ذياب، أن “البحث مع الإخوة في حركة حماس تناول موضوع المخيمات ولمسنا حرصهم الشديد على وضع المخيمات وان تبقى هادئة وان يكون الفلسطيني تحت القانون وليس فوقه، ولكن هناك أمر يجب بحثه وقد توجهنا إلى الرئيس سعد الحريري في السابق على أن يكون من اولويات حكومته الملف الفلسطيني وهؤلاء بشر وإخوان لنا ولا يجوز أن يبقى وضعهم كذلك وهم بحاجة إلى الخدمات اليومية وحق العمل، وهو موضوع يمنع التوطين ولا يؤدي إليه وهذا ملف إنساني واجب علينا كلبنانيين أن نكون متنبهين حتى لا نأخذ هذه المخيمات بأيدينا إلى أن تتحول بؤر إرهابية وعلينا معالجته بعقل ومنطق دون تعصب وعنصرية”.
وتابع “نحن وإياهم في خندق واحد في هذا الطريق الطويل من اجل فلسطين وعزة هذه الأمة والدفاع عن الأقصى، وبعض السلطة اليوم وليس فتح، التي فيها مناضلين ومقاتلين دفعوا دمائهم ثمناً لهذه القضية الفلسطينية ولكرامة فلسطين والأقصى والقضية الفلسطينية، إلا أن بعض الممسكين يحاولون اليوم إعطاء فرصة جديدة لنتنياهو كي يضحك عليهم مجدداً ويحاول أن يفتعل فتنة داخلية وربما فتنة عربية في السعي وراء أوهام التسوية وهل أن مشروعنا فقط وقف الاستيطان أم استعادة الأرض وفلسطين والأقصى؟. وما هذا المشروع الذي وضعنا الأميركي أمامه وهل القضية هي أن يوقف الأميركي الاستيطان أو أن يعتذر نتنياهو أم لم يعتذر، وهل هذه الغاية والقضية الكبرى عند العرب والفلسطينيين أو بعض الأنظمة التافهة اللاهثة وراء الأميركيين والإسرائيليين، لتقول لهم أعطونا انتصاراً شكلياً على المقاومة لنحشرها داخل فلسطين وخارجها”.
وأردف “المسألة ليست مسألة وقف مستوطنات بل هي استعادة الكرامة والسيادة واستعادة دولة فلسطينية حقيقية وليس بلدية فلسطينية تحكمها أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهذا هو الخطأ ثم كذلك موضوع غزة وهذا الحصار الجائر، وكلامي لا يلزم حركة حماس وهذا الحصار الذي ينفذه النظام المصري وبعض هؤلاء المرضى في السلطة الذين يعتبرون انه كلما مات فلسطيني زادت فرصهم في السلطة أو في توريثها واسأل الذين سيواجهون ربهم قريباً ماذا سيقولون أمامه عن الحصار وتجويع أطفال غزة ومنع الدواء عن المرضى؟. هذه قمة الوقاحة والبعض يتسلى في تحريض بعض العرب ضد الجمهورية الإسلامية التي وجدناها إلى جانبنا في القضايا الكبرى في فلسطين ولبنان ونحن نتلهى ببعضنا والإسرائيلي يبني القبة الثالثة لهيكل سليمان المزعوم في ارض الأقصى وفي حرمه. أين هي الشعوب العربية والإسلامية والإسرائيلي قد أضحى على ارض الأقصى؟”.
بركة
من جهته أكد بركة أن “البحث تناول الوضع الفلسطيني العام وفي لبنان خاصة، وتوقفنا عند إجراءات الصهاينة في القدس وفي المقدسات حيث التهويد مستمر والعدو الصهيوني يفتتح اليوم الكنيس الأول في القدس الشرقية ويبتعد بضعة أمتار عن المسجد الأقصى المبارك ويوم 16 آذار سيكون اليوم العالمي لوضع حجر الأساس لما يسمى جبل الهيكل المزعوم وهنا ندق ناقوس الخطر أن القدس والأقصى في خطر وكان الأجدر بالدول العربية ووزراء خارجيتها الذين فوضوا قيادة السلطة الفلسطينية التفاوض بطريقة غير مباشرة مع العدو الصهيوني أن يصدروا قرارات أخرى كفى انبطاحاً وإذا كان رد شارون في العام 2002 عندما صدرت مبادرة السلام العربية في قمة بيروت قال أنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به واجتاح الضفة الغربية وارتكب المجازر وحاصر منزل رئيس السلطة يومها الرئيس ياسر عرفات وتسبب باغتياله في العام 2004 واليوم أمام حصار غزة وتهويد المقدسات واغتيال القائد محمود المبحوح في دبي وأما هذه الجرائم نجد بعض العرب ينبطحون ويدعون إلى المفاوضات مع هذا الكيان الغاصب وهذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة وكلما شعر بالانبطاح أمامه كلما تغطرس أكثر فأكثر. المطلوب موقف عربي تاريخي ونحن أمام فرصة اليوم في قمة سرت ليتخذ العرب موقفاً تاريخيا تجاه المقدسات في فلسطين وحصار غزة وان يتوجه وفد من القيادات العربية إلى غزة ويفتحوا معبر رفح بشكل دائم وظلم ذوي القربى اشد مضاضةً ونناشد العرب الوقوف إلى جانب قضيتنا الفلسطينية أمام عدو لا يفهم إلا لغة القوة وقد نجحت التجربة في جنوبي لبنان وقطاع غزة وما المفاوضات الجديدة إلا لزيادة غطرسته”.
وأضاف “توافقنا على التمسك بحق العودة وعلى إقرار حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان وذلك لا يتعارض مع حق العودة إنما البؤس والحرمان يؤدي بالفلسطيني إلى القبول بالتوطين ونطالب الحكومة اللبنانية بان تفي بالتزاماتها بتطبيق البيان الوزاري وإعادة اعمار البارد ونحن حريصون كل الحرص على العلاقة الطيبة مع الشعب اللبناني الصديق وليس لنا مشروع في لبنان إلا مشروع العودة” .
0