• سليمان دخل في زواريب المحاصصة وهذا سبب امتعاضاً مسيحياً كبيراً
• هناك شلل في البلد وفي المؤسسات والرئيس طرح أكثر من إصلاح ولم يستطع تطبيق شيء
• الرئيس التوافقي يعني أن يرضي الناس كافة وأن يفرض دولة عادلة وقادرة
• من يدعم الرئيس من حلفاء عرب لا يريدون تعديل الدستور وإعادة صلاحياته التي سرقها اتفاق الطائف
• المدافعون عن الرئيس كأمثال بطرس حرب وسمير جعجع هم أكثر من اعتدى على موقع الرئاسة
• الحريري يحتاج لبعض الوقت لكي يتعلم ومن المبكر الحكم عليه
• للبنانيين الحق في معرفة ما يحصل وما يجري في الكواليس وعليهم معرفة ما يحاك لهم في المحكمة الدولية
تبدو الحملة على رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان حتى الآن محصورة برئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب. فالمعارضة تنصلت من كلامه وحملته اتجاه الرئيس سليمان، ولو انها لا تخفي في كواليسها انزعاجها منه على خلفية انحيازه للطرف الاخر، وهو ما ظهر جليا في البيان الختامي لطاولة الحوار، حيث بقي سليمان مستمعا عندما وقع السجال بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الاسبق للحكومة فؤاد السنيورة، الذي شطب من البيان عبارة المقاومة، علما ان العادة جرت بان لا يصدر بيان ختامي عن اجتماع طاولة الحوار، ما طرح اكثر من علامة استفهام حول الموضة الجديدة.
وبحسب مصادر سياسية اكدت لـ الدار، فان سليمان دخل في زواريب المحاصصة، وهذا ما يسبب امتعاضا مسيحيا كبيرا، عدا عن امتعاض حزب الله. الا ان عدم التوافق مع وهاب، وبحسب المصادر نفسها، هو توقيت الاعتراض العلني على سليمان.
وهاب اكد لـ الدار ان موقفه من الرئيس هو شخصي لا يعبر لا عن رأي حزب الله ولا عن السوريين. وقال: أنا خارج الحكومة لا استطيع ان اتحدث من الداخل، بينما حلفائي في داخلها وهم يعارضون على طريقتهم. وأضاف انا شخصت حالة الجميع يجمع عليها، هناك شلل في البلد، وشلل في المؤسسات، والرئيس سليمان طرح اكثر من اصلاح، لكنه لم يستطع تطبيق شيء. وانا طلبت منه الاستقالة حرصا على موقع الرئاسة. لم افرض رأيي وهو يستطيع قبوله او لا. ان الجميع يتحدث عن الوضع العام المعطوب في السر. انا تكلمت في العلن، فانا لي الحق بما امثل ان اقول رأيي. واعتقد انني امثل اكثر بكثير من الذين يتكلمون ويدافعون عن الرئيس.
واستطرد الوزير السابق قائلا: انا انصح رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان يكون توافقيا بكل معنى الكلمة، التوافقي يعني ان يرضي الناس كافة، ان يفرض دولة عادلة وقادرة، وان لا يستمع لاصحاب المزارع والفتن. فالذين يدافعون عنه، كامثال بطرس حرب وسمير جعجع مثلا، هم اكثر من اعتدوا على الرئاسة كموقع. نحن لا ننسى ماذا فعل جعجع بالرئاسة عندما كان امين الجميل في سدتها. ولا ننسى حملة فل والارهاب الذي مارسه مع حلفائه على الرئيس اميل لحود، وقتها لمصلحة مشروع اميركي كبير. اما بالنسبة لحرب فهو في اتفاق الطائف كان مستشرسا على توقيعه، وهو الذي سرق الصلاحيات من الرئاسة في الموقع المسيحي، الذي لم يستطع سليمان الى الان التحدث فيها، لان من يدعمه من عرب وحلفاء عرب لا يريدون التعديل (الدستوري). الرد كان بممارسة الارهاب الفكري علي، واطلاق الحملة الشعواء. وانا اقول لمطلقيها كل حملة ستقابل بكشف حقائق، وستقابل بوقائع وهم يعلمون ان في جعبتي الكثير.
واضاف وهاب يخطئ من يظن انه بامكاني السكوت. اعتقد ان للبنانيين الحق في معرفة ما يحصل وما يجري في الكواليس. وعليهم معرفة ما يحاك لهم في المحكمة الدولية. وقال وهاب: اقول للرئيس سليمان الذي ينصحك وانت في موقعك حريص عليك وعلى موقع الرئاسة، اما الكارثة في الذين يظهرون حبهم لك وينكلون بالموقع والشخص، عندما تأتي الاوامر من الخارج، والتاريخ ليس ببعيد فلنا تجربة طويلة معهم.
اما فيما يتعلق برئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، فقال وهاب ان رئيس الحكومة هو على رأس سلطة اساسية، لكنه جديد ويحتاج لبعض الوقت لكي يعتاد عليها ولكي يتعلم، فمن المبكر الحكم عليه.
�