اعتبر رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن اللقاء الذي جمع رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط والرئيس السوري بشار الأسد لقاء تأسيسي لعلاقة قديمة متجددة بين جنبلاط وسوريا وما جمعهم في الثلاثين سنة الماضية”. مشيرا إلى أن “سوريا كانت متبنية بالكامل لجنبلاط والرئيس الراحل حافظ الأسد ساهم بحماية جنبلاط امنيا وسياسيا مؤكدا أن اللقاء يؤسس لعلاقة جيدة بين الجانبين وهو لمصلحة الجميع. ولولا السيد نصرالله لما تقبل الواقع السوري قيادة وشعب عودة جنبلاط إليها وقد استخدم السيد نصرالله رصيده لدى الشارع السوري من اجل إنجاح زيارة جنبلاط إلى دمشق. والجو الدرزي مرتاح جداً للتغيرات من المشايخ إلى الشباب والمراجع وإذا ما وقعت الحرب مع إسرائيل فان العديد من كوادر الحزب الاشتراكي سيقاتلون معنا”.
ولفت وهاب، خلال مقابلة على قناة المنار في برنامج حديث الساعة مع الإعلامي عماد مرمل، إلى أن “جنبلاط اقترب من الثوابت السورية في لبنان ومعنى ذلك انه بالسياسة لم يعد هناك مشكلة بين الجانبين. وهناك فريق كبير متضرر من العلاقة المتجددة بين جنبلاط وسوريا خاصة من فريق الأكثرية السابقة لافتا إلى أن هناك خريطة كبيرة للقوى السياسية في لبنان. وجنبلاط قادر اكثر من رئيس الحكومة سعد الحريري على صنع علاقة جيدة مع سوريا لأنه قادر على التكيف أكثر من الحريري”. لافتا إلى أن “سوريا مصرة على علاقة جيدة مع الحريري وأعطته فرصة ذهبية وهو لديه النية ولكن النية لا تكفي وعليه أن يسعى إلى العلاقة الجيدة لان العلاقة تخدم لبنان مثل ما تخدم سوريا وأكثر وعليه أن يعرف أن الفرصة مثل ما تأتي تذهب وعليه أن يضبط بعض التفلت الإعلامي الموجود لدى فريقه السياسي والإعلامي”.
وعن الدعاوى القضائية المقدمة ضده من قبل “القوات اللبنانية” علق وهاب بالقول “أن رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع يعتبر انه إذا تقدم بدعوى ضد احد فهذا يعني انه آدمي” متسائلا “كيف يمكن للقضاء أن يساير جعجع في هذه الدعاوى” معتبرا أن القضاء والإدارة والأمن يجب أن يكونوا بعيدين عن السياسة ومؤكدا أن هذه الدعاوى لن تصل إلى مكان”.
ومن جهة أخرى لفت وهاب إلى أن “هناك جزء كبير من القضاة لديهم ملفات فساد مؤكدا انه إذا استمر تركيب الملفات من قبلهم ضده “رح فرجيهون العفاريت السود وبالقانون”، مشيرا إلى انه “رصد مبلغ 300 مليون ليرة لفتح ملفات القضاة الفاسدين إذا استمر تركيب الملفات ضده”.
وفي ما يتعلق بدعوى “القوات اللبنانية” ضد رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود لفت وهاب إلى انه على القضاء أن يعرف انه لا يستطيع أن يحاسب رئيس جمهورية عن أعماله خلال فترة رئاسته، ولحود يمثل كرامتنا جميعاً”. موضحا أن “فوزي الراسي توفي بعد أربعة ساعات من اعتقاله لدى مخابرات الجيش لأنه لم يخبر المخابرات انه يتناول دواء لمرض القلب”.
وأكد انه “يصرح بما يقتنع فيه ولا يأخذ أذن أو أوامر من القيادة السورية أو من “حزب الله” مشيرا إلى انه لم يطلب أي موعد لمقابلة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولكنه لفت إلى انه إذا تبلغ من دوائر القصر أن الرئيس يريد مقابلته فانه سيذهب وسيحدثه عن بعض الأشخاص الذين يحاولون التقرب من موقع الرئاسة ولديهم نيات سيئة”. كما أكد انه “لم يتطاول على الرئيس ولا يسمح لنفسه بذلك ولكنه أشار إلى أن ذلك لا يعني كم الأفواه عن الأخطاء لافتا إلى انه لم يتلق أي اتصالات لا من سوريا ولا من احد بالمعارضة بشأن تصريحه الذي تناول الرئيس سليمان مشيرا إلى انه يمثل تيار سياسي وفريق من المواطنين يتكلم باسمهم”.
وفي ما يتعلق بالمحكمة الدولية أشار وهاب إلى انه “لم يغير رأيه بها لافتا إلى أن المحكمة طالما لم تحاسب الشهود الزور فأن الثقة بها ستبقى مفقودة. والمشروع الأميركي هو من قتل رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وعلينا البحث عن من نفذ هذا المشروع”. واعتبر أن “المحكمة الدولية تمارس خديعة” لافتا إلى أنها “حضرت قراراً سياسياً لا قضائياً ستصدره وهي دائرة من دوائر البيت الأبيض”.
وفي النهاية لا يمكن أن يرتاح لبنان والعالم العربي طالما هناك سرطان ينخر في قلب فلسطين”. ووجه التحية إلى المناضل الفلسطيني عباس زكي الذي رفض أن يساوم على مواقفه ومبادئه رغم اعتقاله من قبل العدو الصهيوني”.
*