أعلن رئيس تيار “التوحيد” وئام وهاب أن “القوات اللبنانية” غير موجودة في الحسابات السياسية السورية كلاعب أساسي وهي مجرد لاعب محلي محدود القدرة”، مشيرا إلى أن “سوريا لا تتخذ من “القوات” خصما ولا تعتبر أن من يتخذ “القوات” حليفا هو عدو لها”. ودعا “أهالي الشحار الغربي للتحرك السريع لمواجهة قرار مجلس الوزراء بتوسيع مطمر الناعمة وليست هذه المنطقة مضطرة لتحمل نفايات لبنان دون مقابل”.
وأضاف وهاب، خلال حديث إلى تلفزيون “OTV” في برنامج حوار اليوم مع الإعلامية ديما صادق، إلى أن “الوضع اللبناني في الثلاجة وليس أولوية” بينما الأولوية اليوم للاعبين الأساسيين هو العراق ثم فلسطين بينما ما يحصل في لبنان مجرد لعب في الوقت الضائع”.
وأكد وهاب أن “سوريا حريصة على السلم الأهلي في لبنان وكي لا تُستعمل المحكمة الدولية لضرب الاستقرار في لبنان”، لافتا إلى أن “سوريا قالت منذ نحو 4 سنوات أنها غير معنية بالمحكمة، واصلاً المحكمة لديها توجه آخر بالاتهام وهذا التوجه يثير مشكلة لبنانية- لبنانية”. وشدد على أن “سوريا لا تقيم أهمية للمحكمة التي وُجدت لتطبيق المشروع الأميركي، والمهمة السياسية للمحكمة الدولية لم تتغير والمحكمة ساقطة سياسيا وشعبيا. وهي اليوم متجهة في اتجاه آخر وحزب الله جزء من منظومة الممانعة في المنطقة، وإذا ما خيرنا بين الاستقرار والمحكمة يجب أن نختار الاستقرار”. وجدد وهاب التأكيد أن “لا علاقة لسوريا ولا لحزب الله بموقفه الذي طالب فيه رئيس الجمهورية بالاستقالة”، واعتبر أن طاولة الحوار لن تصل إلى شيء وهي “بلا طعمة” ولا توصل إلى نتيجة وهي فقط “للتسلاية””.
وفي الحديث عن أزمة بين سوريا والرئيس سعد الحريري اعتبر وهاب ان “الموضوع مضخم أكثر مما هو في الواقع، بل هي في بعض جوانبها مسألة تقنية، والحريري بحاجة إلى تسويق نقلته النوعية باتجاه دمشق مع قاعدته وهو قد قام بخطوات جريئة”.
وأضاف “ليس هناك حملة مبرمجة ضد القوات اللبنانية بل تعليق على أحداث جرت، وموضوع عيون ارغش نحن بانتظار القضاء وما سيقوله عن هذا الأمر، واتهام القوات عبر بيان “تيار التوحيد” جاء بناءً على أن احد الموقوفين كان ضابط سابق في القوات اللبنانية”.
وتابع “ما جرى في العاقورة أمر خطير في كيفية تعاطي الدولة مع الموارد الوطنية وقد جاء كلامي بناء على طلب الأهالي”. واعتبر أن “الاتفاقية الموقعة بين قوى الأمن والولايات المتحدة الأميركية يجب أن تلغى”. واعتبر ان “هناك كيدية في التعاطي مع ملف البلديات ومنها الكيدية في مواجهة بلدية صيدا وبلدية جبيل إذ أن هناك مرشح يدفع المال ولا يستطيع الانتظار. هناك حسابات صغيرة ورخيصة في التعاطي مع ملف البلديات”.
**