أكّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب على أن “الحرب على سوريا هي لتعميم الإرهاب في المنطقة الذي لم يكن من الممكن تعميمه دون ضرب سوريا”.
كلام وهاب جاء خلال استقباله وفداً من الإغتراب السوري في دارته في الجاهلية وأولم على شرفه، أوضح خلاله أن “سوريا لديها الكثير من عناصر القوة والإغتراب السوري يشكل إحدى هذه العناصر، لأنكم أخذتم على عاتقكم الوقوف الى جانب سوريا في الغربة وبقيت تلك الأرض تشدّكم إليها”، لافتاً الى دور الإغتراب السوري الكبير في الأزمة السورية، الذي سمح لسوريا بأن تعبّر عن موقفها الحقيقي، ما جعل بعض الذين حاولوا تصوير المعركة في سوريا خطأ منذ بداية الأزمة يغيرون قناعاتهم نتيجة الذي يجري، إذ تبيّن أن الحرب على سوريا هدفها تعميم الإرهاب في المنطقة الذي لم يكن من الممكن تعميمه دون ضرب سوريا”.
وأضاف وهاب: “اليوم أنتم كمغتربين جزء من قوة سوريا كما الجيش العربي السوري والشعب السوري الأبي المقيم في سوريا جزء منها، ما جعل سوريا منتصرة منذ 5 سنوات ونصف، بالرغم من اعتقاد البعض أن سوريا ستسقط خلال الأسابيع الخمس الأولى، مؤكداً أن صمود سوريا غيّر المعادلة اليوم والدليل أن كل الذين طالبوا بإسقاط سوريا بدأوا اليوم يطالبون بالحفاظ على سوريا ودولتها وجيشها ووحدة الدولة السورية واستمراريتها”.
وتابع: “اليوم بهمتكم الجيش يخوض المعارك في حلب وغيرها من المناطق، مؤكّداً أنه في اللحظة التي يتم فيها إقفال الحدود أمام الإرهاب، إن الجيش السوري قادر على تنظيف سوريا من الإرهابيين وكان قادراً على ذلك منذ 5 سنوات ونصف لكن الظروف الإقليمية والدولية كانت عقدها كثيرة”.
وتوجه وهاب الى الوفد الإغترابي بالقول: “طالما أنتم موجودون في الإغتراب ستدرك أميركا وأوروبا أن هذا الإرهاب سيرتد عليها وسيمتد الى كل الدول، وهؤلاء الذين يفكرون بسذاجة حول هذا الإرهاب يجب أن يعلموا أن هذا الإرهاب لديه عقيدة تدعوه الى الحرب على هذه الدول وشعوبها، لذلك هذه الدول إذا لم تعِ حقيقة هذا الإرهاب ستكون الضحية، داعياً الإغتراب السوري لنشر هذا الوعي عبر الصحافة والمجالس النيابية خاصة وأننا نلاحظ أن حكومات بعض الدول الغربية متعاطفة الى حد ما مع هذا الإرهاب وهم لا يدركون أن مَن يخالفه هو ضده وهو مشروع قتل وذبح ومشروع فصل، لذلك فإن دوركم قادر أن يمهد الطريق لمساعدة سوريا”.
من جهته أكّد أحد أعضاء الوفد على أن “قوة الدولة السورية ليست بجيشها وشعبها ودعمها من الخارج ومن القوى الوطنية بل من خلال بطولات ومواقف أشخاص أمثال الوزير وهاب متعاطفين مع القضية والوطن وليس متعاطفين مع جزء من الوطن الذي ندافع عنه جميعاً، مؤكّداً أن سوريا ستنتصر ليس فقط بقوة جيشها وشعبها وقوة أصدقائها الذين يحاربون جنباً الى جنب مع جيشنا العربي الباسل ولكن بقوة أمثالكم من المواطنين الجنود المجهولين الذين يحاربون من خلف الخطوط مثلنا نحن المغتربين السوريين الذين ندافع دائماً عن وطننا ونقف الى جانب جيشنا الباسل، وسننتصر بإذن الله بمعونتكم وبقوة الشعب السوري وجيشه الباسل وقيادته وبقوة أصدقاء أمثالكم.
هذا وقدّم الوفد لوهاب درعاً تقديراً لثوابته ومواقفه ووقوفه الى جانب القضايا الوطنية.