غرق ضمير العربان في سبات عميق ، دفن اولا في فلسطين المحتلة فمنذ 69 عاما والمسجد الأقصى ينادي و أمة المليار و نصف لا تستجيب ، كل الضمائر تنام ثم تستيقظ في اللحظة الحاسمة إلا ضمير امراء الزيت والنفط لا يجيد مواجهة التيار التدميري العاصف بأمته و بلاده و موطنه .
ضمير مستتر يباع و يشترى ، ضمير مات واصبح طعم الدم اشهى من عصير الرمان.
بلاد الشام تحترق و اطفال سوريا تموت والضمير العربي يركد في المقابر بين الاموات.
حلب انتفضت و صرخت و علت الصوت وتقاوم و لكن ما من مجيب .. احتضرت و على وشك ان تلفظ انفاسها الاخيرة …
عرب مزيّفون و عقول تكفيرية لا تفقه سوى لغة الاجرام ، والقتل ، والدماء ، والكوارث ، والمجازر ، اطفال تنادي اين انتم يا عرب !! لكنها منذ اليوم لن تناديكم اكتفت بالمتبقي من كرامة شعب لوثت الغزوة الكونية سمعته .
حلب تنادي بعد ان خذلت من العواصم العربية .. و بين كل شهيدٍ وشهيد تموت ياسمينة وينبت شهيد ، اطفال تحولوا بلمح البصر الى جثث بكت الانسانية عليهم و المجتمع الدولي ينعى إنسانيته ، انسانية ضائعة ، تائهة في دوامة المؤامرات والخيانة . عذرا حلب فانت لا تحملين الجنسية الاوروبية و الاميركية كي يشفق عليك هؤلاء العربان.
أطفال حلب تُذبح على ايدي التكفيريين ، أطفال حلب تستشهد دفاعا عن عزة العرب ، أطفال حلب تبكي وتتألم ذنبهم انهم ولدوا في زمن الخيانة العربية ، ولكنهم يسطرون اليوم بانفاسهم الاخيرة كلمات كبيرة بمعناها ستبقى خالدة في التاريخ العربي كوصمة عار على جبين ملوك وامراء وحكام العرب.