اشار رئيس تيار التوحيد وئام وهاب إلى أن “هناك عاصفة سياسية قوية يحاول الخارج دفعها نحو لبنان، ونحن نراهن على وعي الجميع وخاصةً رئيس الحكومة سعد الحريري، ونراهن أن يكون رأيه كما رأينا: الوطن أهم من الأشخاص مهما كانوا مهمين، وعلينا حفظ لبنان قبل مصالحنا الخاصة أو حقوقنا أو ثأرنا الخاص”. وأضاف “رغم ارتفاع حدة النقاش السياسي، فإننا مطمئنون لأن الجيش اللبناني قادر على حماية المجتمع والوطن، وحريص على حفظ السلم الأهلي، والمؤسسة العسكرية تتمتع بثقة كل الشعب اللبناني لمواجهة العدو وعملاءه وشبكاته”.
وأكد وهاب، خلال زيارةٍ قام بها إلى المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ أمين الصايغ في دارته في بلدة شارون، حيث تم البحث في شؤون الطائفة وعمل مؤسساتها، على أنه رفض المشاركة في ما سمي بـ”مؤتمر المغتربين الدروز” المنعقد في هذه الأيام، “ورفضت استلام الدعوة إلى المؤتمر أو المشاركة فيه لأنه يفتقد إلى أي برنامج واضح ومحدد بالسياسة أو الأمور الاجتماعية وغيرها. ونحن إذ نقدر كل المشاركين في المؤتمر وكل المواقف التي ستخرج منه، لكنهم يمثلون جزء من الطائفة وليس الطائفة بأكملها”.
وسأل وهاب المنظمون “ماذا جلبتم للدروز لمعالجة أزماتهم ومشاكلهم؟ وكيف تواصلتم مع هموم وشجون الناس؟. مجتمعنا بحاجة إلى خدماتنا وليس لآرائنا، ونحن بحاجة إلى أشياء عملية وليس هناك أي خطة عمل”. وتابع “هناك خلاف حول المجلس المذهبي يستوجب إجراء تسوية كون هناك توافق سياسي في هذا الظرف، بين كل القيادات السياسية وخاصة في مجال العلاقة مع سورية والمقاومة والعروبة ولكن هناك أيضاً عدم وحدة دينية حول مشيخة العقل. ورغم أن مراجعنا الروحية، الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ، الشيخ أبو سعيد أمين أبو غنام، الشيخ أمين الصايغ، الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب والشيخ أبو سهيل غالب قيس وغيرهم من المراجع المحترمة هي فوق الصراعات السياسية. أما مشيخة العقل فإنها ما زالت منقسمة على نفسها بين شيخ يمتلك الشرعية القانونية الرسمية وآخر يمتلك الشرعية الشعبية حين نادينا به كفريق سياسي شيخاً للعقل وهذا الأمر بحاجة تسوية والحل ليس بجلسة على صحن تبولة وحمص في مطعم”.
وأضاف “ما أحاول قوله هو وجع الناس وأبناء الطائفة وأبناء الجبل ونحاول نقل همومهم، واعتقد أن أهلها يستحقون العيش الكريم والعز والكرامة وهم أهلاً لذلك”. وأشار إلى أن “المكان محفوظ للجميع داخل الطائفة الدرزية وهم قادرون على استيعاب الجميع ولا يمكن لأحد أن يأخذ مكان الآخر، أو يأخذ من درب الآخر لان الطريق فسيحة والهموم كبيرة وكثيرة، وإذا ما توزعنا هذه الهموم يبقى هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى المعالجة. وأيضاً فإن على المغتربين واجب أن يضعوا أيديهم بأيدي أبناء الوطن المقيمين، وكل قراهم ومجتمعهم بحاجة إلى بناء مؤسسات ومشاريع تستوعب اليد العاملة وتنهض بمجتمعنا، ولذلك نرى أن المؤتمر سينتهي مع العشاء الذي سيقام ولا يتعدى هذا الإطار. ولذلك نحن وجدنا أن زيارة المشايخ الأجلاء أفضل من المشاركة في مؤتمر شكلي، وأناشد الجميع وخاصةً من المغتربين أن لديهم قدرات كبيرة كما لدى الوقف الدرزي بحاجة إلى استثمار ومساعدة الفقراء من أبناء الطائفة. ونحن لا ندعي أننا يمكن أن نكون بديل عن الدولة ولكنه يمكننا أن نساند عملها عبر مشاريع”.
كذلك جال وهاب في بلدة شارون والتقى الشيخ الجليل أبو مجيد سليمان الصايغ. ثم التقى فاعليات البلدة في منزل مختار شارون يوسف الصايغ وقام بعدة زيارات اجتماعية وتحدث خلالها عن أوضاع الطائفة.
**