زار وفد من حزب الله رئيس تيار التوحيد وئام وهاب، برئاسة عضو المكتب السياسي في الحزب الحاج محمود قماطي وعضوية الحاج د. احمد ملي، الحاج د.علي ضاهر والحاج علي الرز (أبو حوراء، وحضر اللقاء نائب رئيس تيار التوحيد الشيخ سليمان الصايغ.
وقد أكد وهاب أن “اللقاء يأتي في إطار تنسيق القضايا بيننا كحلفاء، وجرى البحث في المؤامرة الإسرائيلية الجديدة على المقاومة والتي تتخذ الطابع القضائي لان العدوان الإسرائيلي على لبنان كل فترة يتخذ شكلاً جديداً كما جرى في حرب تموز بشكل عدوان عسكري، بينما اليوم يأتي تحت شعار ما يسمى المحكمة الدولية، وهي محكمة إسرائيلية، وكلامي هنا هو رأيي الشخصي ولا يلزم أحداً، وموقفي معروف منذ خمس سنوات ولم أغيره”.
وأضاف “ما يهمني التالي: نتمنى أن يكون هناك وعي خاصةً عند بعض المعنيين من أن لا يجرهم احد إلى مؤامرة هم ليسوا بحجمها وليس لديهم أي إمكانية لمجاراتها، والبلد ليس لديه أي إمكانية لمجاراتها. والأمر الآخر بالنسبة إلى مؤسسات الدولة، وأنا أتحدث باسم جزء من المعارضة ولا اعرف موقف حزب الله، أن أي تعامل مع أي قرار فتنة من قبل بعض الأجهزة الرسمية في الدولة ستدفع ثمن، إن كانت قضائية أم عسكرية في حال حصل أي قرار. ولن نسمح حتى بأي تهويل جديد لأخذ ما عجزت عنه إسرائيل في الحرب وخاصةً في العام 2006. وكل ما يقال عن علاقة قيادة حزب الله أو عناصر غير منضبطة وما إلى ذلك، فليعلم الجميع أن كرامة آخر عنصر في هذه المقاومة، التي هي عزنا وشرفنا وكرامتنا وكرامة الأمة، هي كرامتنا جميعاً وليعلم القاصي والداني، وليحذر الجميع أي منقلب ينقلبون”.
ورداً على سؤال حول من يتنبأ عن عودة الاغتيالات قال “من يطلق هذا الكلام لديه خبرة كبيرة في هذا المجال وهو معتاد على هذا الموضوع، وموقفنا لم نستح به وهو لديه انجازات كبيرة فيه، وأنا احذر البعض منه، وهو في العام 1982 دخل في المؤامرة وشاهدنا كيف كانت النتيجة، للأسف حصد جزء من المسيحيين هذه النتيجة رغم أننا نصر على وجود مسيحي قوي في لبنان ونعتبر أن احد أهم مميزات لبنان هي وجود مسيحي قوي وفاعل. لكن هذا الرجل دخل في مغامرات منذ العام 82 ورأينا ماذا حصل في الجبل، ثم شرق صيدا ثم في صراع مسيحي – مسيحي مع الوزير الأسبق المرحوم ايلي حبيقة وسقط مئات الشهداء، ثم مع العماد ميشال عون، حتى اتفاق الطائف الذي يشكو منه بعض المسيحيين هو ثمرة ما قام به في تلك الفترة”. وختم بنصيحة الجميع أن “لا يراهن احد على مشاريع وآراء هذا الرجل”.
قماطي
من جهته أكد الحاج محمود القماطي أن “الزيارة تأتي في إطار التنسيق الدائم مع تيار التوحيد بشخص رئيسه وقيادته وتطرقنا إلى الأمور والمستجدات، وتوقفنا عند خطر العملاء الذي يداهم لبنان وشبكات التجسس وعند التهديدات الإسرائيلية المتتالية وخاصة تهديدات اشكينازي، والتي تريد ان تحدث فتنة في لبنان ومنها عبر المحكمة الدولية تارةً أو عبر تحريض اليونيفيل تارةً أخرى وأنها لا تستطيع التدخل بوجود الأهالي فيما يتعلق بسلاح المقاومة، وكل هذه المحاولات والفتن والأجواء الإسرائيلية الواضحة نأمل أن يجتمع اللبنانيون في موقف واحد وطني مضاد لهذه المحاولات، في الوقت الذي يحاول البعض في لبنان التناغم مع العدو والوقوف معه في خندق واحد، عن قصد أو عن غير قصد، ولكن لم يعد هناك احد في لبنان لا يعلم ما يقول أو يقصد وبالتالي نحن نعلن كحزب الله انه وأمام كل محاولات الفتنة، أننا نتمسك بالسلم الأهلي والاستقرار والتوافق والتفاهم في العمل السياسي والوحدة الوطنية لأنها السلاح الأمضى في مواجهة العدو، ونحذر كل الذين يخرجون عن هذا الإطار بأنهم يقفون في الاتجاه المناوئ والمخالف لوحدة لبنان ومخالف لمصلحتهم هم طالما استخدموا في الماضي من قبل الأميركيين والاستكبار العالمي وإسرائيل، ثم تركوا في وسط الطريق”.
وردا على سؤال حول ردة فعل حزب الله على أي قرار ظني من المحكمة ان “ذلك متوقعاً بناءً على ما قالته صحيفة ديرشبيغل منذ أكثر من سنة عن أسماء لبنانية متهمة وهناك من قال بأسماء لبنانية مسؤولة قبل الصحيفة بأشهر وكانوا يعلمون بالسناريو قبل الاستماع إلى الشهود من حزب الله، وقبل التحدث معهم، ونحن نؤكد أننا لسنا نخشى الاتهامات أو أي قرار اتهامي ظني ونحن في أقصى درجات الراحة النفسية والوعي بأن كل ما يجري هو حلقةُ تآمرية جديدة ضد المقاومة، لكنهم سوف يفشلون في ذلك”.
0