شاركت امينة العلاقات الخارجية في تيار التوحيد فريال بو ذياب في الحملة التي نظمتها سفارة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية في لبنان تحت عنوان : ” غي وجه حملة الادعاءات الباطلة ضد حكومتها ورئيسها ” .
وبالمناسبة القت السفيرة الفنزويلية سعاد كرم كلمة هذا نصها :
كلمة سعادة سفيرة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية في لبنان، سعاد كرم د.
في الثاني والعشرين من شهر تموز (يوليو)، قام الرئيس هوغو تشافيز فرياس بإبلاغ المجتمع الدولي بالقرار الذي اتخذته الحكومة البوليفارية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع كولومبيا بسبب المخططات العدوانية التي طرحها الرئيس الكولومبي الحالي، الفارو أوريبي فيليز، بالتواطؤ مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية ضد سيادة فنزويلا وسلامة أراضيها.
إننا نستنكر هذه الحملة الباطلة التي يقودها الرئيس الكولومبي قبل أيام معدودة من انتهاء ولايته والتي تستهدف سمعة الحكومة البوليفارية الفنزويلية وتشكل جزءاً من استراتيجية حربية منظمة تهدف الى تبرير عدوان عسكري خارجي ضد فنزويلا، وتندرج ضمن هذه الاستراتيجية الاتهامات الباطلة التي قدمها ممثل كولومبيا الدائم في منظمة الدول الاميركية ضد الحكومة الفنزويلية في الثاني والعشرين من تموز 2010 حول دعم فنزويلي مزعوم لقوى كولومبية غير نظامية.
إن حكومة وشعب الجمهورية البوليفارية الفنزويلية على ثقة بأن الشعب الكولومبي سيتمكن من رفع صوته ضد أولئك الذين يريدون تحويل جمهورية كولومبيا الشقيقة الى منصة للتدخل العسكري الاميركي ضد فنزويلا. ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها حكومة الولايات المتحدة وحلفائها الى الكذب بهدف اجتياح بلدان عديدة وانتهاك سيادتها. لعل المثل الحي على هذا ما يحصل في العراق حيث استخدموا وجود اسلحة الدمار الشامل كذريعة لاجتياح هذا البلد الذي سبب وما زال يسبب ملايين القتلى والجرحى.
لن تسمح حكومة وشعب الجمهورية البوليفارية الفنزويلية بخرق سيادتها والمّس بسلامة أراضيها وهي ستدافع بكرامة عن حقوقها المقدّسة. لقد عبر الرئيس هوغو تشافيزفرياس عن ذلك بالقول: “لم ولن نقبل بوجود قوات أجنبية عسكرية أو شبه عسكرية ولو كان على ميليمتر مربع واحد من اراضينا”.
نحذر مرة جديدة من الخطر الداهم المتمثل بالتواجد العسكري للقوات الاميركية وإعادة تفعيل الاسطول الرابع في بحر الكاريبي وأميركا الوسطى والجنوبية. ان هذا الوجود العسكري المتزايد للولايات المتحدة والذي يعتمد على دعم وتواطؤ حكومة كولومبيا الحالية يستهدف الحكومات التقدمية في المنطقة ويشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن على الصعيد القاري.
لطالما كان الرئيس تشافيز ملتزما للعمل من أجل السلام في كولومبيا وقد كرر دعوته العلنية في 23 تموز (يوليو) لكي تقوم القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) وجيش التحرير الوطني بإلقاء أسلحتها. ولا تزال حكومتنا مقتنعة من استحالة الحل العسكري للنزاع الذي يعود إلى ستة عقود في كولومبيا ومن أن الاستراتيجيات الحربية التي تدعمها الولايات المتحدة أدت إلى تزايد العنف والإجرام وعدد اللاجئين عند الحدود الشاسعة بين الأمّتين.
تكنّ حكومة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية وشعبها محبة عميقة للشعب الكولومبي الشقيق إذ أن مشاعر الوحدة والصداقة والتضامن مع هذا الشعب تشكل جزءاً من تاريخنا المجيد. ويوجد على أرض فنزويلا أكثر من أربعة ملايين كولومبي وكولومبية يستفيدون من دون أي تمييز من البرامج الاجتماعية الإنسانية التي تعدها الحكومة البوليفارية.
تجدد حكومة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية دعوتها المعهودة للسلام وتعلل بأمل أن تستعاد العلاقات الثنائية -والتي تعود جذورها العميقة إلى تاريخ مشترك- إلى سابقها رغم المخاطر الجسيمة التي تطال سيادة أمننا والظروف الصعبة التي تحوم على العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا حاليًّا.
قام وزير الخارجية الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في سعي حثيث للسلام بجولة في عدد من دول أميركا اللاتينية من أجل طرح مبادرة سلام سيتمّ اقتراحها اليوم في كيتو ضمن اجتماع لـ “أوناسور”.
**