لم يعد أمر “تنظيم القاعدة” في سوريا، موضع خلاف واجتهاد .. فقد باتت هذه المنظمة الارهابية لاعباً رئيساً في الحرب الكونية على الشعب السوري ..وما كان حتى قبل أشهر قليلة ، أمراً خلافياً، بين الاطراف المتنازعة بات اليوم حقيقة لا ريب فيها فيما يحاول ما يسمى ب “الجيش الحر ” اعلان البراءة منها والتعهد بالبقاء على مسافة بعيدة عنها نتيجة افكارها المتطرفة!
عندما اعلن اوباما قبل عدة أشهر، إدراج “جبهة النصرة” على لائحة المنظمات الإرهابية السوداء، انبرى وكيله والناطق باسمه في سوريا أحمد معاذ الخطيب للجزم بان لا إرهابيين في صفوف “الثورة”،فيما ذهب “الإخوان المسلمون” في سوريا بعيداً بالتنديد بالموقف الأمريكي، مؤكدين بأن “جبهة النصرة” ليست إرهابية، وأنه لا إرهاب أو إرهابيين في صفوف المعارضة السورية!
اليوم وبعد اعلان دولة العراق الاسلامية ان “جبهة النصرة” امتدادا لها وان “تنظيم القاعدة ” في العراق والشام يتوحد تحت مسمى واحد وهيكل تنظيمي واحد ، نطرح السؤال التالي :ما هو موقف الدول الخليجية والعربية التي تورطت بتقديم شتى المساعدات ل “جبهة النصرة” وفتحت الحدود امام مقاتليها وجلبت اليهم السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل بحجة نشر الحرية والديمقراطية وبالتالي اسقاط النظام في سوريا؟
بالفعل لا تستطيع هذه الدول وغيرها من البلدان الغربية التنصل من مسؤوليتها جميعا عن الدور المتنامي للنصرة والجماعات التكفيرية والجهادية في سوريا وغيرها من المناطق الاخرى فهي أول من فتحت لها الأبواب وطرق النقل والإمداد، وتوفير بيئة خصبة وحاضنة صلبة لولادة مثل هذه النبتة الشيطانية في منطقة الشرق الاوسط وحتى اشعار آخر
^