عندما نتمعن جيدا فى مجريات وأحداث ومحصلة ما جرى فى سيناء أمس الأول من هجمات إرهابية قادتها منظمة “الاخوان المنافقين” واخواتها ، سوف نستخلص أن الشعب المصري استطاع بوحدته ان يلقن جماعات الإرهاب درسا قاسيا خلاصته أنه لا يمكن لأحد كائنا من كان تهديد أمن مصر القومى، وأنه سيواجه بما يستحقه من عتاد، وقوة، وقطع كل يد تمتد بالسوء لارض الكنانة وأن القوات المسلحة جاهزة ومتأهبة للتصدى لاى خطر من الداخل أو الخارج.
لقد ظن “الاخوان” أنه بمقدورهم ضرب هيبة القضاء المصري من خلال اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات ومن ثم ضرب هيبة الجيش المصري عن طريق مهاجمة عدة مقرات عسكرية فى وقت متزامن، وإحداث ارتباك فى صفوف القوات المسلحة ولكن فاتهم أنهم أمام جيش عربي محترف يمتلك أدواته ومهارة قتالية عالية، وقبل هذا روحا معنوية ترفض كل اشكال التطرف والتكفير ، وايمانا راسخا بأن جنوده وضباطه يقومون بمهمة مقدسة فى حماية ظهر الوطن من أناس “منافقين” ضلوا الطريق وشذوا عن تعاليم الاسلام الحقيقية ، ويريدون تقسيم اوصال البلاد وتحويلها لامارات متطرفة كربونية من العراق الى سوريا واليمن وليبيا ولبنان وغيرها من البلدان العربية الاخرى التى تعاني من الشدائد والأزمات العاصفة.
إن التكفيريين ومن يمولهم ويدعمهم سياسيا وماديا وإعلاميا لا يفهمون أنهم يخوضون معركة خاسرة، لأنها معركة بين الحق والباطل ، وتلك رسالة لأطراف خليجية وتركية وغربية ، لعلهم يفقهون بأن الرئيس المصري السيسيي يحظى بدعم ومساندة شعبية، وهو خرج من نسيج هذا الوطن ، وعقيدته السياسية ترتكز على الدفاع عن التراب الوطنى وليس قتل المدنيين والتورط فى مغامرات غير محسوبة أو تهديد الجيران، كما ان الجيش المصري سيبقى ظهيرا وسندا وسيفا يدافع عن أرض الكنانة ومقدراتها، وتحية إعزاز وتقدير للشعب المصري العظيم الذى يؤكد فى كل محنة ومنعطف أنه نموذج للوطنية وللعروبة الخالصة.