شارك تيار التوحيد ممثلاً بأمينة الشؤون الدولية فريال أبو ذياب على رأس وفد من التيار في الاعتصام الذي نظّمته هيئة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة للسنة الثالثة على التوالي أمام السفارة الأمريكية في عوكر، لمناسبة مرور 12 عاماً على احتجاز الكوبيين الخمسة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما
وقال بسام القنطار المسؤول الإعلامي للجنة “ندعو الرئيس أوباما، ليخصّص جزءا من وقته ويقوم بنفسه بمراجعة قضية الكوبيين الخمسة. وقد أكّد وبرهن محامو الدفاع إنتهاك المحكمة التي حاكمتهم لمبدأ الحيادية، وأدانوا العقوبات المفرطة بالسجن والمعاملة الوحشية التي أخضع لها الشبان الخمسة. كما طالب بضرورة منح زوجاتهن تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة لكي يتمكن من زيارتهن وفق ما تكفله اتفاقيات جنيف الدولية”.
واضاف القنطار: ” بينما لا يزال المعتقلين الكوبيين الخمسة ضحايا هذا الظلم الهائل، نرى كيف أن إرهابيين مثل لويس بوسادا كاريليس وغيره يتنزّهون مفلتين من العقاب تحميهم وتدعمهم المنظمات الإرهابية واليمينية المتطرّفة في الجالية الكوبية-الأميركية التي تنشط في ميامي، والتي تحظى بتساهل واشنطن كجزء من سياسة المضايقات للضغط على الثورة الكوبية”.
كلام القنطار جاء خلال اعتصام امام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في عوكر شمال بيروت، ينضم للسنة الثالثة على التوالي، شارك فيه نحو 100 شخص اليوم الأحد 12/9/2010 . حمل المشاركون لافتات تطالب الولايات المتحدة بالافراج عنهم، كما رفعوا صورة الثائر الأرجنتيني ارنستو تشي غيفارا وصور المعتقلين الخمسة وهم: انطونيو رودريغز، جيراردو هونانديز نورديل، رامون لابانيونو سالازار، رينيه غونزاليز سيهريرت، وفرناندو غونزليز لورت.
كما حمل المعتصمون لافتات تندد بسياسة الاعتقال التعسفي التي تنتهجها الولايات المتحدة، كما قام اثنان من المشاركين بتجسيد المعاناة في السجون الامريكية لا سيما سجن ولاية كاليفورنيا حيث يقبع المعتقل هيراردو ايرنانديس والذي تعرض الشهر الماضي للتعذيب وتم زجه في زنزانة العقاب. ولقد قام احد المشاركين بتمثيل التعذيب الذي تعرض له ايرنانديس حيث ارتدى ثياب المعتقل البرتقالية وغطى رأسه بكيس اسود، فيما قام مشارك آخر يلبس زي جندي امريكي بالتنكيل به.
كما ارتدت احدى المشاركات في الاعتصام، زي يمثل تمثال الحرية الامريكي الشهير، فحملت مشعل الحرية في يد، وكتاب في يد آخر عنوانه “الولايات المتحدة مقابل المعتقلين الخمسة … العدالة الآن”.
وتوقف المتظاهرون عند حاجز للجيش واسلاك شائكة وضعت على بعد نحو كيلومتر من السفارة الاميركية وهم يلوحون باعلام كوبا ولافتات كتب عليها “اطلقوا سراح الكوبيين الخمسة الابطال… اوباما … نعم نستطيع”.
اعلان بيروت
خلال الاعتصام تم جمع تواقيع على “إعلان بيروت” الذي يطالب بالحرية للمناضلين الكوبيين الخمسة.
ومما جاء في الاعلان: ” نحن، أحزابا، ونقابات عمال، وإتحادات شبابية وطلابية ، وتنظيمات سياسية وجمعيات ومنظمات غير حكومية ، وفنانين ورياضيين ومثقفين ورجال دين من مختلف الطوائف والمذاهب، لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة، جمعيات الصداقة مع كوبا، ورابطات الخريجين من الجامعات الكوبية، لبنانيين وفلسطينيين، وكوبيين مقيمين في لبنان، إدراكا مّنا لحجم الظلم المخزي الذي يرتكب منذ 12 عاما ضد خمسة شبان كوبيين، كانوا يناضلون ضد الإرهاب، وهم اليوم معتقلون أبرياء في سجون الولايات المتحدة منذ عام 1998 ، نعني بهم: هيراردو هيرنانديز ، أنطونيو غيريرو ، رامون لابانينو، فيرناندو غونزاليز ورينيه غونزاليز ، نعلن ما يلي :
– ندعوالرئيس أوباما، ليخصّص جزءا من وقته ويقوم بنفسه بمراجعة قضية الكوبيين الخمسة التي بدأت منذ عام 2001 أعقبتها مرحلة طويلة من الطعون والإستئنافات. وقد أكّد وبرهن محامو الدفاع إنتهاك المحكمة لمبدأ الحيادية، وأدانوا العقوبات المفرطة بالسجن والمعاملة الوحشية التي أخضع لها الشبان الخمسة. بالإضافة إلى ذلك ، فقد حرم إثنان منهم من تلقي زيارات زوجتيهما، والأهم من ذلك كله، أن الخمسة لم يشكّلوا أبدا أي خطر على الأمن القومي الأميركي، وقد ثبت ذلك من خلال شهادات كبار الضباط من الجيش الاميركي في هذه القضية.
– لقد أقرّت أبرز المؤسسات الدولية، ومعها البرلمانات والقطاعات الشعبية الواسعة في العديد من بلدان العالم بأن هذه العملية إتسمت بالظلم والتعسّف والأحكام الإنتقامية. وبالتالي، ما يزال الرجال الخمسة قابعين بالسجون لأسباب سياسية وليست قانونية، بحيث لم يرتكب أي منهم أية جناية أو جريمة. إن إعتقالهم التعسفي الظالم طيلة 12 عاما هو جزء لا يتجزّأ من السياسة المعادية لكوبا والتي تمتد من الحصار الإقتصادي مرورا بتمويل مجموعات إرهابية تعمل لزعزعة الإستقرار في كوبا إضافة الى العدوان المستمر في جميع المحافل الدولية.
– وبينما لا يزال الخمسة ضحايا هذا الظلم الهائل، نرى كيف أن إرهابيين مثل لويس بوسادا كاريليس وغيره يتنزّهون مفلتين من العقاب تحميهم وتدعمهم المنظمات الإرهابية واليمينية المتطرّفة في الجالية الكوبية-الأميركية التي تنشط في ميامي، والتي تحظى بتساهل واشنطن كجزء من سياسة المضايقات للضغط على الثورة الكوبية.
– إن هذا يؤكد ، مرة أخرى ، وخصوصا فيما يتعلق بكوبا، على مبدأ إزدواجية المعايير والكيل بمكيالين الذي تنتهجه الولايات المتحدة بشكل مستمر في ممارسة الإختباء وراء ذريعة حربها ضد الارهاب من خلال شن الحروب على البلدان الأخرى وعلى حركات التحرّر الوطني، بينما من جهة أخرى تدعم إرتكاب أعمال إرهابية ضد كوبا، وتحكم بالسجن المؤبد والطويل الأمد على الكوبيين الخمسة الذين كان جرمهم الوحيد الدفاع عن بلادهم ضد الإرهاب الحقيقي.
– لقد وعد الرئيس أوباما بفتح الطريق لتحقيق العدالة العالمية وقد حاز أيضا على جائزة نوبل للسلام ، التي وبحسب رأينا، تشكل تحديا أمامه، عليه النجاح به من خلال إثبات أنه أهل لتلك الجائزة، طالما لم يتّخذ حتى اليوم موقفا ينسجم مع مبادئ العدالة، أخذا في الاعتبار أن هناك خمس عائلات تعيش مأساة غياب أبنائها المظلومين عنها يوما بعد يوم ، في حين أن لدى أوباما شخصيا، كل الصلاحيات والصفات الدستورية اللازمة التي تمكّنه من إنهاء هذه المعاناة الإنسانية. إن توقيع أوباما بإمكانه أن يغيّر مصير هؤلاء الشباب، فيعودوا إلى وطنهم وديارهم وعائلاتهم.
– نحن الموقعين على “إعلان بيروت ” ، نؤكّد اليوم على إلتزامنا بمواصلة النضال من دون تأخير أو تأجيل، ومضاعفة جهودنا ومبادراتنا السلمية حتى تحقيق الإفراج عن المناضلين الكوبيين الخمسة، ونضّم أصواتنا إلى حملة جوائز نوبل العشرة والبرلمانيين والقادة الاجتماعيين والنقابيين والسياسيين والفنانين والمثقفين وكل الرجال والنساء الشرفاء في جميع أنحاء العالم للمطالبة بالإفراج عنهم فورا، لأننا نعتبر أن قرار إطلاق سراحهم سيشّكل موقفا تاريخيا، ندعو الرئيس أوباما لإتخاذه فينقذ من خلاله شرف العدالة في بلاده.
الجدير بالذكر إن الكوبيين الخمسة عملوا داخل منظمات اللاجئين الكوبيين في الولايات المتحدة والمافيا الكوبية في ميامي بحيث راقبوا نشاطهم وافشوا خططهم الرامية إلى تنفيذ إعمال إرهابية ضد كوبا. وقد نجح هؤلاء الكوبيين بمنع أكثر من 170 عملية إرهاب كانت ستجبي أرواحا كثيرة، وذلك لان حكومة الولايات المتحدة وجهاز مخابراتها دعمت وشجعت ومولت تلك الأعمال الإرهابية على مدار السنين في إطار سياستها الإرهابية العامة ضد كوبا وشعوب العالم.
@