رأى رئيس تيار التوحيد وئام وهّاب أنَّ “الحكومة لا يمكنها أن تعيش أكثر من رأس السنة وهي دخلت الآن في حالة غيبوبة أو موت سريري، سيؤدي في النهاية إلى تغيير حكومي سيكون بدوره على حساب أكثر من طرف”، معتبراً أنَّ “هناك ميزان قوى جديد في البلد يجب أن ينعكس في الحكومة، إذ إنَّه في الحكومة المقبلة سيأخذ (رئيس الحكومة) سعد الحريري وحلفاؤه الثلث، في حين أن الثلثين سيتوزّع على أطياف المعارضة وإذا لم يقبل الحريري بهذه المعادلة فيأتي غيره إلى رئاسة الحكومة”.
وهّاب، وفي حديث لقناة “الجديد”، قال: “الحريري راغب في علاقة جيدة مع سوريا لكن هناك علامات استفهام حول قدرته على إدارة هذه العلاقة، فهو ربح الانتخابات في العام 2009 ولكن هذا الإنتصار لن يتمكن من تحقيقه في اي يوم بالمستقبل، فقد استعمل في هذه الانتخابات المال والتحريض الطائفي”، معتبراً أنَّه “على الرغم من الربح الذي حققه لم يستطع تشكيل الحكومة، ما إستدعى تدخل الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة وحتى في التفاصيل، فتشكلت الحكومة والرئيس الحريري كان مدركاً لهذا الأمر وقد قالها علناً إن سوريا لعبت دوراً في هذا الأمر”.
ورأى وهاب أنَّ الحريري “تعاطى بشكل خاطئ مع سوريا بعد تشكيل الحكومة”، مضيفاً: “فليسمح لنا لنفهمه قليلاً كيف يجب التعاطي مع سوريا”، وقال: “سوريا كانت شريكة لرفيق الحريري في سلطته، بينما سعد الحريري قال إنَّه خرج من الإنقلاب الذي نفذه في العام 2005 لكنه أبقى في الوقت عينه على رموز هذا الإنقلاب جميعاً وعزّز وضعهم بانتظار ظروف إنقلاب آخر ولكنه يجب أن يعلم ان مع السوري لا امكانية للتسلية، وعلى الأقل السوري عندها لا يساعده ولماذا سيساعده في هذه الحال؟”.
وهاجم وهاب المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. سائلاً: “من هو أشرف ريفي وهل يعتبر نفسه أنه زعيم لبناني بينما هو موظف؟ فبمجرد أن يضحك عليه البعض في طرابلس ويعلقون له اليافطات يظن نفسه وكأنَّه زعيم، فليذهب إلى مكتبه ولا أعرف لماذا وزير الداخلية لم يسجنه بعد”، مشيرًا إلى أنه سيبحث هذا الموضوع مع وزير الداخلية زياد بارود “خصوصاً أن أشرف ريفي هو من أعطى المعلومات لصحيفة “الأخبار”، وهو من استدعى الصحافي ثائر غندور إلى مكتبه وقال له ما قال”.
ورأى وهاب أنَّ “الحريري لم يستطع إقامة علاقة صادقة مع احد منذ توليه رئاسة تيار “المستقبل”، واكبر كذبة هي مع أمين عام “حزب الله السيد حسن نصرالله، فهو يعرف أن ما قاله نصرالله صحيح، وهناك شهود عليه”، وأشار إلى أنَّه “منذ العام 2005 وفي اول لقاء بين الحريري ونصرالله، قال له نصرالله يجب ان تكون مثل ابيك، وان تلتزم بما التزم به”، معتبراً أن “سعد الحريري من دون نقوده ومن دون أبوة رفيق الحريري هو نكرة ولا شيء”، وأضاف: “سوريا تريد سعد الحريري أن يكون رفيق الحريري، فالمطلوب من سعد الحريري أن يكون رئيس حكومة لكل لبنان وأن يتخلى عن أوهام الانقلاب الذي قاموا به في العام 2005 والا ستنتهي على على الرغم منه”.
**