أكد رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب أن “الوضع في الجبل ممتاز والهدوء سيد الموقف، رغم أننا قادمون على مرحلة صعبة. لكن في الجبل لا خوف ولن تقع “ضربة كف” مهما قست الظروف، ولكننا ضمن الموقف الواضح في قلب العروبة وبالتحالف مع سوريا والمقاومة وهذا ما يوطد وحدتنا. وهذا الأمر واضح أننا لن نكون مرةً في صف العمالة، تاريخنا مقاومة، لا بل نحن من اخترع المقاومة في هذه المنطقة وفي جبل العرب وكل المناطق التي تواجدنا بها منذ مئات السنوات، لم يأت محتل إلى هذه المنطقة إلا وقاومناه، وهذا الاستعمار اليهودي الجديد على ارض فلسطين والذي يعتدي دائماً وأبداً على لبنان سنكون حتماً في موقعنا الطبيعي إلى جانب مقاومة هذا الاحتلال”.
وأضاف وهاب، خلال لقاء تكريمي أقيم على شرفه في منزل الشيخ سميح صادق في بلدة السمقانية حضره عدد من أبناء المنطقة، انه “اليوم كل الناس قلقة من المستقبل لما يمكن أن يحدث بتطورات الوضع القادم من المحكمة وغيرها، ونحن بالمناسبة كمعارضة مرتاحون جداً ولسنا بوارد التفكير كيف يمكن أن نخرجهم من مأزقهم وهم عليهم أن يدبروا عملية الخروج من المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وبعض الافرقاء اللبنانيين الذين أدخلونا في هذه الدوامة عليهم هم التفكير بالمخارج”. وأشار إلى انه “إذا كان الخارج غير مهتم بوقوع الفتنة في لبنان فنحن يمكننا أن نطمئن انه أي فتنة في لبنان لن تترك قوات اليونيفيل الموجودة على ارض لبنان بهدوء، واعتقد جازماً أن الجيش اللبناني قادر على تأمين الأمن، وعندها لا داعي لوجود قوات اليونيفيل ويبدو، أنه عبر مسار المحكمة، وتصرفات قوات اليونيفيل، يبدو أنهم جواسيس عند الإسرائيلي، وهذا الكلام أكده قائد قوات اليونيفيل السابق بتصريحاته عبر الإعلام أن كل معلومات اليونيفيل تذهب إلى الإسرائيلي. ولذلك في الجو العام هناك خوف حقيقي عند كل الناس ولكن بالموضوع الداخلي هناك اتفاق بيننا وبين وليد بك وباقي الأطراف، وهناك لجان مشتركة تتحرك في الجبل والجميع سيكون بأمان من أبناء الطائفة الدرزية أو إخواننا المقيمين والعائدين إلى قراهم أو أبناء الطوائف الأخرى وللأسف أن نتكلم بهذا المنطق المذهبي”.
وتابع “توحيد موقفنا السياسي أعطانا الحصانة اللازمة لحماية المنطقة ونؤكد أن العروبة تحمي الجميع وعندما نكون جميعاً تحت سقفها لن يكون لدينا أي مشكلة”.
وتقدم وهاب بالشكر “من صاحب الدعوة على هذا اللقاء الكريم الذي ضم نخبة من أبناء مجتمعنا”.
من جهته رحب الشيخ سميح صادق بالوزير وئام وهاب الذي “هو من الرجالات الشجعان ومن الذين يقرؤون للبعيد وممن لا يشترون بالمال والمناصب ونحن عبره لنا باب أمل وخير على مستقبل يتمكن فيه أولادنا من العيش بحياة كريمة”.
*