أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “المطلوب من السلطات الرسمية اللبنانية هو إلغاء المحكمة الدولية بشكل تام، ووقف أي تعامل لبناني مع هذه المحكمة التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها في خدمة إسرائيل وتهدف إلى ضرب المقاومة وهذا أمر لن يستطيعوا النجاح به ولو اجتمع العالم كله”. وأشار إلى أن “البعض يقول أن هناك قرار ظني، كاذب ومزور، سيصدر قبل رأس السنة ورأي آخر وهو الأرجح أن القرار سيصدر بعد الأعياد، وبكل الأحوال لا يعنينا الوقت أو التأجيل حتى لا يبحث معنا احد في تأجيل القرار، ما يعنينا شيء واحد هو إلغاء هذه المحكمة نهائياً”.
وأضاف وهاب، بعد استقباله وفداً من تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسان عبدالله وحضور كل من المشايخ ماهر مزهر، حسين غبريس، مصطفى ملص وعبد الناصر جبري، إلى أن “ما يسمى المحكمة الدولية المزورة، والتي أثبتت بأنها محكمة إسرائيلية بالكامل، إذ أن هناك أكثر من 60% من الشعب اللبناني أصبحوا يرفضون أي تعامل معها، واستطيع أن أقول أن حدود لعبتها ستبقى خارج الحدود اللبنانية. في لبنان لن يكون لها موطئ قدم ولا امتداد أو أي عمل، ولبنان لديه القدرة على مواجهة أي نشاط تخريبي يمكن أن تقوم به في الداخل من خلال بعض هؤلاء ممن يسمونهم قضاة”. وتابع “نحن كمعارضة اتخذنا قرارنا بمنع أي فتنة ولن يكون هناك أي فتنة، أو حرب أهلية في لبنان وهذا أمر محسوم، ومن يفكر في ذلك نرد عليه بأن إرادتنا أقوى من هذا التفكير، ولكن نحن سنواجه بعض الأفراد الذين يحاولون إدخال لبنان في هذه الفتنة، وبالوسائل القانونية التي نستطيع أن نمارسها في هذه المواجهة”.
وأكد على أن “التنسيق مستمر مع الإخوة أصحاب السماحة في “تجمع العلماء المسلمين”، وهذا التجمع الذي لعب دوراً كبيراً منذ فترة طويلة على الساحة اللبنانية وكان صمام أمان الوحدة الإسلامية في أصعب الأوقات، وللتجمع دور كبير يستطيع أن يقوم به في مواجهة مساعي ضرب الوحدة الإسلامية من قبل بعض الجهات الدولية والداخلية، ونستطيع أن نراهن على دور التجمع في هذا الشأن، وخاصةً في المرحلة المقبلة”.
الشيخ عبدالله
من جهته أكد رئيس الوفد الشيخ حسان عبدالله أن “موضوع المحكمة الدولية بات أمراً لا يمكن القبول به، والإجراءات التي اتخذت أخيراً في موضوع المحاكمات تؤكد أن هذه المحكمة تكيّف القانون حسب ما تريد كي تصل إلى إدانة المقاومة، وهذا لن يكون أبداً، وسنقف في وجه أي قرار يصدر عن هذه المحكمة وكل البلد سيقف في وجهها والجميع بات يعلم أن المحكمة مسيّسة وأنها في خدمة إسرائيل وأميركا ولإذكاء الفتنة في لبنان، وهي وتريد رأس المقاومة ولكن بإذن الله فإن رأس المقاومة مرفوع وشامخ ولن يطاله احد من هؤلاء بفضل كل الوطنيين في هذا البلد وعلى رأسهم معالي الوزير وهاب”.
أضاف “كذلك أكدنا على الوحدة الوطنية بشكل عام والوحدة الإسلامية بشكل خاص، والمسلمون بكل مذاهبهم في الخط الوطني العروبي، ولن يكون احد منهم خارج خط المقاومة ولن يكونوا في يوم من الأيام مؤيدين لإقرار احتلال إسرائيل لأرض فلسطين أو أي ارض عربية أخرى، والأمور تسير نحو الأفضل وعلى صيغة المثل القائل “اشتدي أزمة تنفرجي”، وهم لن يستطيعوا النيل من المقاومة وفي كل مرة نتعرض لحملة نخرج منها منتصرين، وفي المدى القريب انشالله سنخرج منتصرين من هذه الأزمة كما سابقاتها”.
وهنأ عبدالله وهاب على “انتهاء المؤتمر العام لتيار التوحيد وتحول التيار إلى “حزب التوحيد العربي”، ونتمنى له النجاح والتوفيق وان يكون حزباً عاملاً من اجل لبنان ودعم مقاومته وتأييد الجماهير الوطنية التي ترنو اليوم إلى وطن أفضل وتأمين سبل العيش الكريم للمواطن”.
**