أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “المعارضة تعتبر أي قرار ظني بحق حزب الله إعلان حرب علينا، والحرب لا يرد عليها بوردة، بل نحن سنرد على الحرب بحرب، ولكن نحن من يقرر ساعة وشكل هذا الرد ونوعية الاستهداف. ما نستطيع أن نؤكده إن أي قرار ظني هو إعلان حرب علينا من قبل الولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل” ومجلس الأمن ضد لبنان”.
وتابع وهاب، خلال مقابلة على محطة ORIENT TV الفضائية ضمن فقرة الرأي الثالث، أن “المعارضة ستختار الساحة والشكل للرد ولن نعلن عن الشكل إلا قبل ساعات قليلة من لحظة الحسم. ولكننا اليوم نعطي فرصة جدية للدور السعودي السوري وربما المفاوضات السورية الفرنسية، ويبدو أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز جدي للسعي لمعالجة الأزمة وإخراج لبنان من أزمته ومأزقه ونحن نرحب بهذا المسعى الجدي. و سنتجاوب معه فقط قبل القرار الظني لأنه بعد القرار الظني لبنان آخر”.
وأشار إلى انه “كان لدينا معلومات أن القرار الظني سيصدر قبل 15 من الشهر الجاري، ومعلومات أخرى تردنا هي إن المعطيات التي سيصدر المحتال (القاضي دانييل) بلمار القرار الظني على أساسها يتبين أنها غير وطيدة وغير كافية وربما لن يأخذ بها القضاة الآخرين وهي معطيات هزلية ومفتعلة لذلك هناك حديث عن تأخير إصدار القرار إلى ما بعد رأس السنة. نحن لسنا خائفين بل نحذر، لأننا مرتاحون لقوتنا ودورنا، ونحذر الفريق الممسك بالسلطة اليوم انه لن يبقى ممسكا بها بعد القرار الظني”.
وتابع “في حال صدر القرار الظني عن محكمة دولية تابعة للأمم المتحدة واليونيفيل تابعة للأمم المتحدة، وهي ضمن بيئة شعبية تحتضن المقاومة وعندما تستهدف المقاومة فان هذه الحاضنة الشعبية تستهدف في أعز ما تملك والشيء الوحيد الذي نفاخر به وهي الوحيدة التي هزمت “إسرائيل”. وعندما نقارن بين لحظة احتراق الدبابات الصهيونية في العام 2006 وبين هذه اللحظة التي تستهدف فيها المقاومة نشعر كم هي وسخة هذه اللعبة وكيف تحرض العالم ضد المقاومة وهي مهمة في خدمة “إسرائيل”. لذا هذه البيئة الحاضنة لن تستمر بحماية وحضانة اليونيفيل كما هي حالها اليوم، وهذا ما يفسح المجال أمام قوى أخرى من خارج المنطقة للدخول على الخط، وعندها لن تستمر المعارضة بحضانتها وحمايتها ولكنها لن تستهدفها واذكر هنا أن كل البيئة المحيطة باليونيفيل من المعارضة”.
وأضاف “ردنا لأننا نرى هؤلاء يشهرون سكين بوجهنا فلن نسكت، ويشهرون سلاح القرار الظني بوجهنا وهم يعلنون الحرب علينا منذ خمس سنوات من حرب تموز و5 أيار وغيرها، ونحن نواجه حرب عبر القرار الظني و سنرد على ذلك بحرب نحن نختار شكلها وزمانها”.
ورداً على سؤال حول المشاورات التي قام بها رئيس الجمهورية أجاب “رأيي أن رئيس الجمهورية ليس لديه مشروع حل بل تقطيع للوقت، وكنت أتمنى لو انه قد بادر إلى إحالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي علنا عبر هؤلاء الشهود نستطيع أن نعرف ونكتشف من هم الذين يقفون وراء كل هذه المسرحية منذ اغتيال رفيق الحريري”.
وأشار إلى أن “حزب الله لديه سلاح كثير ولكن ليس لديه قواعد في سوريا وهذه معلومات ويكيليكس هي معلومات مجمعة وليست حقائق بل رأي وليست حقيقة، ولا اعتقد ذلك مطلقاً. سوريا دولة لديها سيادتها ولن تسمح بأي قوة تتواجد على أراضيها بل يتفاخر السوريين بدعمهم للمقاومات العربية في فلسطين والعراق ولبنان، ونحن بدورنا كلبنانيين لن نترك سلاح إلا وسنستعين به ولن نستسلم للاحتلال”.
وعما نشر من وثائق ويكيليكس قال وهاب “بالنسبة لوثائق ويكيليكس فإن الوزير الياس المر قد نفى ما نقل عنه واعتبر أن السفيرة الأميركية ميشال سيسون قد أخطأت في تقاريرها، وأنا اعتقد أن الوزير المر قد تجرأ ونفى هذه الوقائع وهو الوحيد، أما الآخرون فإنهم لا يخجلون بهذه العلاقة وكل ما ينتظرونه هو المزيد من العدوان الأميركي على المقاومة والمنطقة ليزيد من إمكانياته للامساك بالسلطة وما قالته هذه الوثائق فإنه يؤكد ما كنا نقوله في السنوات الماضية ليس أكثر، لأن فؤاد السنيورة وأمثاله ليسوا إلا عملاء صغار عند الأميركي ينفذون مخططاته وأوامره دون أي نقاش. وبالمناسبة فإنه لدى حزب الله سلاح أكثر بكثير مما قالته الوثائق ونحن نسعى كل يوم لزيادة هذا السلاح، والمسألة مسألة احتلال وليست مسألة سلاح والوثائق ليست منزلة ونحن لا نعيش بانتظار الوثائق”.
وعن المبادرة السعودية السورية قال وهاب “إن مرض الملك عبدالله قد خفف من سرعة المبادرة وربما لقاء الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي ينتج قدرة لدى فرنسا والاتحاد الأوروبي للضغط على الولايات المتحدة الأميركية لوقف هذه الاستباحة، إذ انه لدى ساركوزي والأوروبيين عموماً تفهم أكثر من الأميركيين لحساسيات اللبنانيين والمنطقة حول هذه المسائل”.
*