شارك حزب التوحيد العربي بوفد كبير في مهرجان دعم انتفاضة مصر الذي عقد في قاعة بلدية الغبيري، بمشاركة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية.
وكانت كلمة لرئيس حزب التوحيد العربي هذا نصها:
ها قد عدنا يا مصر، وعادت بيروت ترفرف فوقها رايات العروبة وبيارق المقاومة،
ها قد عدنا يا مصر، وعاد الغليان للشارع العربي، يضرب في قلب انظمته المتآمرة.
ها قد عدنا يا مصر، وعادت هتافات العروبة، تدق آذان الاستعمار، وتعلن عودة الفجر الجديد للامة الخالدة من المحيط الى الخليج.
ها قد عدنا يا مصر، واشتياقنا إليك، جاء بعد اغتراب قسري فرضته اتفاقات الاذعان والعار والخيانة.
ها قد عدنا يا مصر، للنيل وسيناء، لأرض الكنانة والحضارات، عدنا لنشهد سقوط الفرعون الجديد وملحقاته، ونشهد لثورة الناصر العربي الكبير، هتاف الجماهير، التي حوّلت عواصم العروبة لمرجل يغلي بلهب الثورة وعهد الانتصار.
عدنا يا مصر، كما عادت بيروت عندما اسقطت السابع عشر من ايار… وعندما انطلقت مقاومتها العظيمة في دحر الاحتلال وتحرير الارض بأشرف المجاهدين والشهداء الميامين.
عدنا يا مصر، من فلسطين الجريحة وغزة المحاصرة، وصوتنا يتصاعد من اليمن والجزائر والاردن، وتونس التي خلعت من تآمر عليها ونهب خيراتها.
عدنا وحناجرنا تهتف للحرية، وسواعدنا ترتفع لتلوّح باستعادة العزة القومية والكرامة العربية.
عدنا يا مصر، لنكون وإياك في زمن الانتصارات، زمن ثورات الشعوب المؤمنة التي اسقطت شاه ايران، وعرش فاروق، وقصر بن علي، وعن قريب إنشاء الله سقوط العروش والقصور لكل الطغاة ازلام الاستعمار والاستكبار، واذناب الصهاينة.
عهدنا بك يا مصر لن يتغير، وعهدنا بأنك المدد والسند لنصرة فلسطين منذ النكبة.عهدنا بك رائدة للعروبة والهوية القومية، وعهدنا بشعبنا المصري، ان يسقط الخونة والاتباع والمأجورين، ويسقط معهم اتفاقية كامب دايفيد المشؤومة، وهذا هو رهاننا على الثورة المستمرة في ميدان الحرية والتحرير.
عهدنا بك، ان لا يأخذ ثورتك احداً، فهم وجوه واحدة لعملة واحدة صنعتها الارادات الاجنبية والقرارات الدولية والاسرائيلية.
وهم هم، من جلبوا لشعب مصر العظيم الفقر والقهر والإذلال.
أسقطي يا مصر اولئك العملاء، وعودي لتاريخك المجيد، تاريخ محمد عبده، وسعد زغلول، وجمال عبد الناصر، تاريخ الذين قاوموا كل الفاتحين، وحطموا قيود الذل والتبعية والهوان.
يا مصر العروبة، يا مصر الوحدة والحرية، ها نحن قد اتينا اليك اليوم، بعد ان سقط شرق اوسطهم الجديد، شرق رايس ونتنياهو والانظمة الرجعية، وبعد ان هزمنا اسرائيل في عدوان تموز وحصار غزة ببنادق المجاهدين والمقاومين، ودماء الاطهاروالاشراف المؤمنين.
عدنا اليك في زمن الصمود والتصدي، لنعلن العودة للمسجد الاقصى الشريف، وكنيسة القيامة ومهد الرسل والأنبياء.
وها نحن يا مصر، نعلن من بيروت المقاومة، بيروت فلسطين والعروبة، بأن زمن القياصرة قد انتهى، وزمن الطغيان قد ولّى، وزمن الهزائم قد انتهى.
ها نحن نقف معك، في وجه الذين يحاولون وقف ثورتك المجيدة من غلمان الامريكان واذباب الصهاينة.
ها نحن نحيي شعبنا العربي المنتشر في ميادين الحرية المصرية، من عريش مصر وسيناء، إلى بور سعيد والاسكندرية والمنصورة، الى الفيّوم ودمياط والصعيد، الى نيل القاهرة، قاهرة المعز لدين الله، قاهرة عبد الناصر وخالد الاسلامبولي.
ها نحن يا مصر، نصنع تاريخنا العربي المعاصر، وقدرنا أن نقدّم التضحيات مهما بلغت الصعوبات، وقدرك يا مصر ان تبقي في وجدان الامة ونبض الشارع بل قدرك ان تبقى الامة تتطلع اليك لصناعة الولادة القادرة على اسقاط المعاهدات والاتفاقيات والدخول في قيامة الامجاد العربية التي اهدت العالم الرسالات والمواثيق والشرائع والقوانين.
ها نحن يا مصر، نعود إليك من محورنا القومي، ومن الشعوب العارفة لحقائق العهر الامريكي والحقد الصهيوني.
سلامنا لكم، ولكل الشيوخ والامهات والاطفال والشباب.
سلام من بيروت التي غيّرت المعادلات، وإننا وإياكم على العهد باقون، وانها لثورة حتى النصر الاكيد.
0