اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب أن الوضع العربي متّجه نحو واقع جديد نتيجة الحراك العربي الحاصل في المنطقة من مصر إلى تونس والبلدان العربية الأخرى.
ورأى وهاب خلال استقباله مسؤول دائرة الشرق الأوسط في الخارجية البرازيلية كارلوس مارتين سيغليا، يرافقه السفير البرازيلي في لبنان باولو روبيرتو دافونتاورا، وبحضور أمينة الشؤون الخارجية في حزب التوحيد العربي فريال بوذياب ، أن هذا الواقع سببه، كما شرحنا للإخوان البرازيليين، يعود إلى عدم تقدم الحل في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الاحتلال الأميركي للعراق والهجمة الأميركية على المنطقة.
وأشار وهاب إلى أن الحراك الذي نشهده اليوم في الشارع العربي لا يمكن أن نضعه في إطار المسألة المطلبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي فحسب وإنما المسألة هي أيضا سياسية وتتعلق بكل كرامة هذه الأمة التي امتهنت في أكثر من محطة ومكان.
وحول الوضع اللبناني، قال وهاب: أن حديث البعض عن المحكمة الدولية ودعوتهم إلى ضرورة وجود إجماع وطني حولها، اعتقد أن هذا البعض الذي لديه الكثير من ” النجابة” يعرف بأن ليس في لبنان شيء اسمه إجماع وطني على مسألة ما منذ فترة ما قبل الاستقلال، ولكن كنا نلاحظ باستمرار أن هناك انقسام حول هذه القضايا، ولكن هذه المحكمة، تابع وهاب، التي هي سبب الفتنة في لبنان وقبلها عملية اغتيال الرئيس الحريري، يجب أن تبقى خارج الحدود اللبنانية وخارج التعاطي الرسمي اللبناني، ويجب أن يكون لدى المسؤولين الجدد والآخرين كل الجرأة في مواجهة مشروعي الفتنة و التخريب.
واعتبر وهاب أن الفتنة أصبحت وراءنا ولكن يجب مواجهة مشروع التخريب الآتي عبر المحكمة الدولية.
وحول موضوع الحكومة، قال وهاب: نسمع اليوم أن البعض لا يريد استفزازيين في هذه الحكومة، أنا لم أجد تفسيراً لهذا الاستفزاز، واعتقد ان الاستفزاز عادة يكون بنهب أموال اللبنانيين، ونهب الدولة وتكديس المليارات، هذا هو استفزاز الناس، وأضاف وهاب، أما إذا تحدث احد بكلمتين أو بمعنى آخر “فش خلق” اللبنانيين بكلمتين، لا يعني هذا استفزازاً إلا إذا كان البعض يريد أن تكون أي حكومة هي حكومة “مخصيين” وليس استفزازيين على الرغم من أن الوضع الحالي لا يحتمل أناس لا طعم لهم ولا لون فيما نحن مقبلون على تطورات أساسية وبحاجة إلى حكومة ذات معنى.
@