واصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إستقبال المهنئين، حيث إستقبل رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب على رأس وفد من المشايخ والأهالي في قرى الجبل نقل إليه تهنئة الأهالي لإنتخابه بطريركا.
وقال وهاب: “ان الكلمة التي ألقيتها بالأمس هي كلمة تأسيسية تصلح لأن تكون ميثاقا جديدا لكل اللبنانيين، وعلينا أن نؤسس عليها جميعا في علاقتنا بين اللبنانيين وبمحيطنا”، وأضاف “هناك الكثير من الأمانات بين يديك، لكن هناك أمانة أساسية هي أمانة الجبل وعودته كما كان سابقا. فبعد التهجير المؤسف الذي حصل، فإن هذا الجبل لم يتعاف حتى اليوم ولم يعد كما كان بعدما خسر نصفه في الحرب المؤسفة التي مرت عليه، فهذه أمانة بأيديكم وهي أن يتم إستكمال ما بدأه البطريرك نصرالله صفير، ونحن معك، فنحن نفهم الجبل، جبل فخر الدين، هذه الروحية التي نفهمها، ونحن نفهم بأن لا قيامة للبنان من دون الدرزي والمسيحي، وبأن هذا الوطن وجد أصلا من أجل هاتين الشريحتين، ثم توسّع فيما بعد، وعندما ضرب الجبل إنتهى لبنان، والأهم أن نعيد اللحمة الى كل لبنان عبر هذا الجبل ومع كل اللبنانيين الذين نتمسك بأن يكونوا صفا واحدا ضمن شعار الشركة والمحبة لنبني نظاما متطورا يليق بنا، فاللبنانيون أمانة بين يديك كما هو لبنان”.
من جهته، رحب البطريرك الراعي بالوفد وقال: “إن الأسس في حياتنا اللبنانية يجب ألا تتزعزع، وإذا تزعزعت يقع كل البنيان، صحيح هناك حياة طويلة تاريخية ذكرنا بعضها بالأمس”، وأضاف “نعم ينكسر ظهر لبنان إذا أصاب الجبل أي شيء، ولذلك من الجبل سنمتد لكل لبنان لكي يكون كل لبنان الجبل لأنه يحمل رسالة كبيرة في العالم يجب أن يلعبها وكلنا مسؤولون عنها”.
0